عبير صبري: لا يهمني اسمي على الشارة وأرحِّب بالبطولة الجماعية

نشر في 24-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-06-2013 | 00:01
No Image Caption
فنانة جميلة قدمت أعمالاً جيدة في السينما والتلفزيون، ابتعدت عن الفن لفترة وعادت أكثر نضجاً وتألقاً. تشارك على شاشة رمضان هذا العام في مسلسلات: «خلف الله» و{مزاج الخير» و{الوالدة باشا».
إنها عبير صبري التي تحدثت عن جديدها وتقييمها للدراما هذا العام في اللقاء التالي.
أخبرينا عن دورك في مسلسل «خلف الله».

أجسد شخصية صباح زوجة خلف الله (نور الشريف)، امرأة صعيدية من قاع المجتمع لديها ابنة معاقة، تستمر مع زوجها حتى نهاية الأحداث.

كيف تقيّمين هذه التجربة؟

للمرة الأولى أشارك في مسلسل مع النجم الكبير نور الشريف، وقد سعدت بالعمل معه وأعتبر مشاركتي هذه أهم حدث في مسيرتي الفنية، بالإضافة إلى أن الدور ينبض بالمشاعر وسيتفاعل معه الجمهور. أشكر المخرج حسني صالح على ثقته بي واختياري للمشاركة في عمل درامي صعيدي.

ماذا عن «مزاج الخير»؟

أجسّد شخصية صعيدية لها ثأر مع البطل (مصطفى شعبان) وتحاول أن تقتله. المسلسل من إخراج مجدي الهواري ويشارك في البطولة كل من درة وعلا غانم...

كيف تقيّمين دورك فيه؟

ممتع، سيكون مفاجأة للجمهور، لن أفصح عن تفاصيل أكثر.

ما الشخصية التي تجسدينها في مسلسل «الوالدة باشا»؟

أجسّد شخصيّة فتاة شعبية تواجه مشاكل بعد زواجها من جار لها (باسم سمرة). أنا سعيدة بهذه الشخصيّة لأنني أجسدها للمرة الأولى وأظهر من خلالها بشكل جديد.

المسلسل من إخراج شيرين عادل، يشارك في البطولة: صلاح عبد الله، سوسن بدر...

كيف تقيمينه؟

سيكون مفاجأة رمضان هذا العام لتميزه وقد أرهقني جداً.

هل تؤيدين ظهور الممثل في أكثر من عمل في وقت واحد؟

 بصراحة لا، لكن أحياناً تؤدي الصدفة دوراً. بالنسبة إلي لم أتعمد ذلك، وأنا سعيدة بالمشاركة في المسلسلات الثلاثة لأن الأدوار التي أؤديها مختلفة ومنوّعة، وأجتهد لإثبات نفسي في كل منها. في النهاية الحكم للجمهور.

هل رفضت أدواراً عرضت عليك هذه الفترة؟

 بالطبع، لم أقتنع ببعضها، ولا وقت لدي للمشاركة في بعضها الآخر مثل مسلسل «القاصرات».

كيف وفقت في مواعيد التصوير؟

نسقت بينها. تؤدي الخبرة دوراً في الخروج من الشخصية والدخول في أخرى.

تميزت في أدوار الشر هل تفضلينها على غيرها؟

 

بالطبع، لأنها تكون محور الأحداث وفاعلة في القصة، فيما الشخصية الوديعة تكون إما سلبية أو ردة فعل للأخرى الشريرة. تميز نجوم كبار مثل عادل أدهم وتوفيق الدقن ومحمود المليجي بلقب «أشرار» السينما في حين لا نتذكر «أخيار» السينما... مع ذلك الأدوار التي أؤديها هذا العام تخرج عن هذا الإطار على رغم الجهد المبذول فيها.

كيف تختارين أدوارك؟

أهم ما يلفت نظري النص الجيد، ثم لا بد من أن يكون دوري إضافة إلي وإلى رصيدي عند الجمهور. لا أهتم بالحضور على الشاشة فحسب بل بأداء أدوار جيدة متميزة، كذلك ضرورة وجود فريق عمل متميز ومخرج متمكن من أدواته بوصفها أول شروط نجاح العمل.

على رغم تاريخك ونجوميتك لم تقدمي بطولة مطلقة، لماذا؟

أنا فعلاً نجمة وبطلة، وأؤدي أدواراً مؤثرة إنما في بطولات جماعية. لا يعنيني أن أكون موجودة من أول مشهد في المسلسل حتى آخره أو يكون اسمي في بداية الشارة... ما يبقى هو العمل الجيد. برأيي، أحد أسباب نجاح الدراما التركية اعتمادها على البطولة الجماعية لا الفردية، كي لا يملّ الجمهور من مشاهدة البطل في كل مشهد.

البطولة الجماعية أهم ما يميز رمضان هذا العام، ما تقييمك لها؟

تؤكد رأيي أنها الأفضل، وتحدث منافسة بين الممثلين وتثري الشاشة وتبعد الملل عن المشاهد. حتى في تسويق الأعمال تزداد فرصة الأعمال التي تعتمد على أكثر من نجم.

هل انتهى عصر البطولة الفردية؟

 بالتأكيد، ولا توجد أعمال تعتمد على البطولة الفردية إلا قلة لنجوم كبار أصحاب تاريخ، إذ لا يمكن أن يشاركوا في بطولة جماعية، مثل عادل إمام ونور الشريف ويسرا.

هل قلة الأعمال المعروضة هذا العام في صالح المشاهد؟

أتصوّر أن «الازدحام» يحدث ارتباكاً وفوضى في عقل المشاهد، ويُظلم أعمالاً كثيرة بالعرض في أوقات صعبة ولا يؤدي إلى ارتفاع نسبة المشاهدة... في المقابل، قلة الأعمال تفيد المشاهد، لكنها لا تفيد الصناعة والعاملين فيها من عمال وفنيين.

هل تؤيدين فكرة إنشاء موسم درامي موازٍ لموسم شهر رمضان؟

أنا من المتحمسين لهذه الفكرة لأنها ستحقق مبدأ عدالة الفرص، بالتالي يختفي الازدحام الذي يربك ويؤثر في نسبة المشاهدة. الأمر مرتبط بالقنوات الفضائية ونسبة الإعلانات التي تزداد في شهر رمضان لارتفاع نسبة المشاهدة.

إلامَ تحتاج هذه الخطوة؟

إلى مغامرة من النجوم الكبار لإدخال الثقة إلى المعنيين بالدراما، ونتحول من عمل موسمي إلى عمل دائم يفيد العاملين في الصناعة والمشاهد. أتصور أن صانعي الدراما التركية نجحوا في فرض إنتاجهم الدرامي على العالم العربي طوال أيام السنة، ولا يقتصر الأمر على شهر فقط.

ما سبب انتشار الدراما التركية في السنوات الأخيرة، برأيك؟

الاهتمام بالتفاصيل، سواء ما يخص بالصورة أو الملابس أو الإضاءة، بالإضافة إلى الجرأة في تناول الموضوعات، فالأتراك يقدمون أفكاراً جادة ورومنسية، ما يغري المشاهد ويفتح شهيته للمتابعة.

كيف تقيّمين مشاركة ممثلين أتراك في الأعمال الدرامية المصرية؟

دعنا نرى الأعمال أولا ثم نحكم على مشاركتهم، إن كانت استغلالا لنجاح الأعمال التركية أو ضرورة درامية، وإن كنت أرى ألا ضرورة لذلك. ستنتهي تلك الظاهرة بعد فترة أيا كان مبررها.

هل تؤيدين مقولة إن الفن قائم على الشللية والعلاقات الشخصية؟

تنقسم العلاقات الشخصية إلى نوعين: الأول يتعلق بالمجاملة وإسناد دور لمجرد الصداقة، يحدث ذلك في الأدوار الثانوية، وليس من المنطقي أن يتولى فنان دور البطولة لمجرد أنه صديق للمخرج أو المنتج.

 أما الثاني فهو نجاح فريق عمل فيكرر أعضاؤه التجربة مع بعضهم البعض، وهذا وارد وليس فيه أدنى مشكلة، أو قد يفضل مخرج التعامل مع منتج أو فنان... ذلك رائج في السينما في أنحاء العالم.

back to top