المالكي يدعو إلى «صلاة موحدة» في كل جمعة
«دولة القانون»: كل جلسة يدعو لها النجيفي تتحول إلى تصعيد طائفي وفتنة
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، الى اقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة كل يوم جمعة في بغداد بعد تزايد استهداف مساجد الطرفين في الأسابيع الأخيرة.وقال المالكي في بيان إن "الصلاة الموحدة يفهم منها أنها تجمع العراقيين من السنة والشيعة وهذا ما نتمناه، فالصلاة الموحدة الحقيقية يجب أن تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد"، مضيفا: "أدعو الى إقامة صلاة موحدة بهذا الشكل في أحد مساجد بغداد الكبيرة وتستمر بصورة دائمة كل يوم جمعة".
وقال المالكي في بيانه إن "الذين يستهدفون المساجد هم أعداء السنة والشيعة على حد سواء ويخططون لإشعال الفتنة وهو مخطط قديم يراد إحياؤه"، مناشدا "علماء الدين الأفاضل الى القيام بواجبهم بنبذ الطائفية والفرقة والدعوة الى وحدة الصف".وأكد أن "توجيهاتنا الى الأجهزة الأمنية بحماية جميع المساجد ودور العبادة واضحة ومشددة، ولا تساهل مع أي تقصير في هذا المجال".ومع تصاعد التوتر الطائفي في البلاد منذ اسقاط نظام صدام حسين عام 2003، تحول العنف اليومي خلال الأسابيع الماضية من استهداف للقوات الأمنية خصوصا، الى ما يُسمى "حرب المساجد". في غضون ذلك، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، علي الشلاه أمس، إن الجلسة الاستثنائية التي دعا لها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لاستجواب القادة الأمنيين ستتحول إلى جلسة خطابات وتصعيد طائفي وجلسة فتنة ككل الجلسات التي دعا لها النجيفي سابقاً، ولا أعتقد أن النصاب سيكتمل"، مبيناً أن "دولة القانون مع الجلسة إذا كانت تحمل حوارا موضوعياً ومتّزناً حول أسباب المشاكل الأمنية". وأضاف الشلاه أن "النجيفي لم يستطع ترؤس أي جلسة برلمانية منذ عام"، مبيناً أن "كل جلسة تنتهي بمشكلة خاصة أن الكثير من النواب الموجودين في الجلسات هم مطلوبون للعدالة بتهم إرهابية أو غيرها، والجلسة الاستثنائية هي لخلق أزمة وليس لوضع حل عقلاني".وأشار إلى أن "الجلسة الاستثنائية يجب أن تكون سرية وخالية من النواب المتهمين في الإرهاب".وكان النجيفي، قد دعا أمس الأول، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان غدا الثلاثاء، بحضور وزير الدفاع والداخلية وقادة عمليات دجلة وبغداد لحضور الجلسة لمناقشة التدهور الأمني الذي شهدته مدن البلاد خلال الأيام الماضية.(بغداد - أ ف ب، د ب أ)