تجددت المواجهات بمدافع الهاون، أمس، بين القوات الأفغانية والباكستانية، بسبب خلاف حدودي أجج المشاعر القومية في كابول، حيث تظاهر أكثر من ألفيّ شخص صباحاً ضد باكستان.

Ad

وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان أمس، أن باكستان "ستتحمل مسؤولية أي عواقب" إذا وقع مزيد من الاشتباكات على حدود البلدين المتنازع عليها.

ونظم التجمع الأكبر أمس في ضاحية كابول، حيث رفع أكثر من ألفيّ شخص صوراً للشرطي الأفغاني "الشهيد"، بحسب مصور لوكالة فرانس برس.

وندد المتظاهرون خصوصاً ببناء باكستان منشآت حدودية تتعدى بحسب كابول على الأراضي الأفغانية، وهي السبب في اندلاع المواجهات.

وأكد المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار أحمد ضيا عبد الضائي أن "مشكلة هذا البناء على الحدود ينبغي أن تعمل حكوماتنا على حلها. لكن القوات الباكستانية عادت (الاثنين) إلى موقع البناء، الأمر الذي تسبب في المعارك" طوال ساعتين، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا. وأكد ضابط باكستاني رافضاً الكشف عن هويته أن القوات الأفغانية بدأت المعارك "بفتحها النار بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة باتجاه مركز غورسال الباكستاني في منطقة مهمند القبلية الباكستانية". وقال إن "قواتنا ردت على النيران عندئذٍ"، من دون الإشارة إلى ضحايا.

يُذكر أن الحوادث الحدودية الأفغانية -الباكستانية تتكرر.

وكان جرى تبادل لإطلاق النار الأربعاء الماضي على الحدود التي تفصل المناطق القبلية الباكستانية عن ولاية ننغرهار (شرق) الأفغانية، ما أدى إلى مقتل شرطي أفغاني وتنظيم عدة تظاهرات قومية في أفغانستان.

(كابول ـ أ ف ب، رويترز)