40 قتيلاً في انفجارين على الحدود التركية - السورية

نشر في 12-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• المعارضة تقطع طريق حماة - حلب وتستعيد آبل • «القيادة العامة» تشكل ألوية للقتال في الجولان
على وقع الحرب الدائرة في سورية ومع إعلان مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يضم أجنحة موالية لنظام الرئيس بشار الأسد انسحابهم من تركيا، هز انفجاران هائلان مدينة الريحانية التركية الواقعة على الحدود التركية السورية ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.

هز انفجاران بسيارتين مفخختين أمس مدينة الريحانية (ريهانلي) التركية الحدودية مع سورية في إقليم هاتاي وأسفرا عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة نحو 100 في تفجيرات هي الأعنف في تركيا منذ سنوات.  

وفي أول تعليق له على الحادث، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "إننا نمر بأوقات حساسة حيث بدأنا عهداً جديداً يشهد عملية حل القضية الكردية. وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد... يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال" في إشارة الى انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من تركيا وفق عملية سياسية بين أنقرة وزعيم الحزب المسجون لديها عبدالله أوجلان، ولكنه أضاف: "هناك قضية حساسة أخرى، وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سورية، وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات". وتأوي محافظة هاتاي التركية أكثر من 300 ألف لاجئ سوري.

ووصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الحادث بأنه "عمل استفزازي"، مضيفاً في تصريحات أدلى بها في ألمانيا: "ربما تكون هناك بعض القوى التي تريد تخريب السلام في تركيا... ربما تكون هناك استفزازات"، وأكد أن "من يحاول لأي سبب أن يجلب فوضى خارجية الى بلادنا فسيواجه برد"، لافتاً الى أن "توقيت الانفجارات يلفت الانتباه عندما تم خلق قوة دفع لتسوية القضية السورية... مثل هذه الانفجارات ليست من قبيل المصادفة". وكان من المقرر أن يصل أوغلو الى السعودية امس لبحث الملف السوري.

اما الائتلاف السوري المعارض، فقد ادان التفجيرات، معتبراً أن هدفها الانتقام من تركيا، وقال في بيان: "هذه الجريمة الإرهابية النكراء تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي، ومعاقبته على مواقفه المشرفة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، واستقباله للاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام في قراهم ومدنهم"، معتبراً أن التفجيرات "محاولة يائسة وفاشلة لإيقاع الشقاق بين الشعبين السوري - التركي".

«الكيماوي»

وكانت أنقرة أكدت أمس الأول أنها تملك أدلة على استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي مشيرةً الى أنها عالجت مصابين بهذا السلاح في مستشفياتها. وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة تملك "دليلا قويا" على استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية. وندد كيري بـ"الخيارات الرهيبة" التي قام بها نظام الأسد عبر قتله ما بين سبعين ألفاً ومئة الف شخص من شبعه، ولجوئه الى غازات نعتقد ان لدينا دليلا قويا على استخدامها".

معارك

في سياق آخر، خاضت القوات الموالية للأسد أمس اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد استراتيجية بين محافظتي حماة (وسط) وحلب (شمال)، بعدما أعاد المقاتلون قطعها ليل الجمعة - السبت، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حين استمرت القوات الأسدية بالحشد في محيط مدينة القصير في حمص استعدادا لاقتحامها، تمكن مقاتلو المعارضة من استعادة بلدة آبل في ريف حمص في خطوة قد تخفف الضغط عن القصير.

جبريل وطهران

على صعيد آخر، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل الموالية تاريخيا لحكم آل الأسد، إنها تستعد لعمليات "جديدة" بعد نحو 40 عاما من الهدوء على الحدود الإسرائيلية - السورية. وقالت الجبهة في بيان اصدرته أمس الأول، إن قيادتها تعلن أنها ستشكل ألوية تعمل على تحرير كل الأراضي التي تحتلها إسرائيل وخاصة مرتفعات الجولان. وأضافت أن زعماءها فتحوا الباب أمام جميع المواطنين السوريين للتطوع في تشكيلات ما اسمتها "المقاومة" وهي عبارة يستخدمها "حزب الله" اللبناني الموالي للنظام الإيراني.

وفي طهران، قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروز آبادي إن "مقاومة شعبية" على غرار "حزب الله" تتشكل في سورية.

وقال آبادي: "لحسن الحظ وبفضل رؤية الرئيس السوري الاستراتيجية نشهد اليوم في سورية تأسيس حركات مقاومة شعبية على غرار حزب الله اللبناني، كما أن لجانا شعبية تم تشكيلها في الأراضي التي حررها الجيش السوري من سيطرة مرتزقة القوى التكفيرية"، مضيفاً أن "الحرب في سورية قد انتهت، وانه لم يعد للغرب الفرصة لإعادة تقييم مواقفه حيال سورية".

(أنقرة، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top