الدرجتان أفضل لـ «اليد»... واللاعب الأجنبي أصبح ضرورة

نشر في 11-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 11-06-2013 | 00:02
نظام الدمج في الدوري لا يفي بطموحات جميع الفرق وقتل المنافسة مبكراً
أجمع عدد من المدربين والمهتمين بلعبة كرة اليد على أن نظام الدوري المحلي، الذي شارك فيه 15 فريقاً في الموسم المنصرم وأقيمت منافساته على قسمين، لم يكن على المستوى المأمول، ولا يفي بطموحات معظم الفرق، كما أن الأغلبية العظمى من اللاعبين لم تستفد منه، بسبب غياب المنافسة الحقيقية باستثناء المراكز الأولى، التي كانت مقتصرة على 4 فرق على أقصى تقدير منذ بداية البطولة حتى نهايتها.

واقترح بعض المدربين إقامة بطولة الدوري في الموسم الجديد بنظام الدمج والدرجتين في آن واحد، بحيث يجمع الدور الأول جميع الفرق، ثم يصعد في الدور الثاني 6 فرق أو 8 للمنافسة على لقب بطولة "الدوري الذهبي"، أو إقامته بشكل أساسي من درجتين ممتاز ودرجة أولى على ضوء الترتيب النهائي في البطولة المنتهية الموسم الحالي.

كما طالب عدد كبير من المدربين بضرورة اشتراك اللاعب الأجنبي في الدوري المحلي اعتباراً من الموسم المقبل، في حين يرى المخالفون لهذا الرأي أنه من الأفضل تطبيق الاحتراف الكلي على اللاعبين المحليين بدلاً من التعاقد مع محترفين أجانب، أو ضرورة تعديل القوانين واللوائح المنظمة لانتقال اللاعبين ونظام الدوري أولاً قبل تطبيق قانون احتراف اللاعب الأجنبي... "الجريدة" استطلعت آراء مدير المنتخب والمدربين، كل على حدة، لمعرفة رأيهم وكيفية الاستفادة منه مستقبلاً.

الذياب: الدمج كان مملاً

أكد مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد جاسم الذياب، أن نظام الدوري في الموسم المنصرم كان مملاً وغير مفيد بالدرجة الكافية لجميع الفرق، وذلك لغياب المنافسة والحافز، بعدما انحصرت المنافسة على لقبه بين فرق المقدمة فقط، في حين غاب الدافع عن بقية الفرق الخمسة عشر المشاركة في البطولة، موضحاً أن غياب الهدف كانت له آثار سلبيات أخرى منها وجود مباريات بدون أهمية وفوارق كبيرة في النتيجة وغياب الروح وكثرة المشاكل.

وقال الذياب "أفضّل عودة بطولة الدوري للنظام القديم، الذي يقوم بتقسيم الفرق إلى درجتين بحيث تلعب جميع الفرق في الدور الاول بنظام الدمج، ثم يتأهل الفرق الستة أو الثمانية الاوائل للدور الثاني (الذهبي أو الممتاز) حسب المسمى المناسب" للمنافسة على لقب البطولة، بينما تلعب باقي الفرق في دوري خاص بهدف استمرارية المباريات والاحتكاك، مؤكداً أن هذا النظام سيرفع وتيرة المنافسة بين جميع الفرق وستكون المحصلة الفنية عالية وسيعود بالنفع على المستويين المحلي والمنتخبات الوطنية.

وعن المحترف الاجنبي قال الذياب ان "اللاعب الاجنبي اصبح ضرورة ملحة في ملاعبنا في الوقت الحالي، وسيؤثر وجوده بشكل ايجابي على اللعبة في الفرق الخمسة عشر المشاركة في البطولة وسيكون نموذجا جيدا يحتذى به أمام اللاعبين الشباب والناشئين".

حجازي: احتراف كلي للمحليين

أكد الجزائري سعيد حجازي مدرب نادي الكويت أن النظام الحالي أظهر فوارق كبيرة بين الفرق المتنافسة فيه، لدرجة أن هناك مباريات تنتهي بفارق 15 و20 هدفا، لذلك من الأفضل إقامة الدوري من دورين بحيث تلعب جميع الفرق في الدور الأول، ثم بعد ذلك يتنافس الـ6 أو الـ8 الأوائل في الدوري الذهبي على لقب المسابقة، وتلعب الفرق الباقية في دوري فضي، ليستفيد الجميع من المنافسة داخل بطولة واحدة المفترض أنها الأقوى على الصعيد المحلي.

وعارض حجازي وجود محترفين أجانب في الدوري المحلي، وقال "على ضوء خبرتي في الدوري الكويتي ومعرفتي بالدوريات الخليجية والعربية الأخرى، خصوصا التي طبقت نظام الاحتراف، أرى أن القرار الأمثل هو تطبيق الاحتراف الكامل الكلي على اللاعب "المحلي" الكويتي وليس الاحتراف الجزئي كما هو مطبق حالياً، وإن أصبح ذلك أولوية فسيرتفع مستوى اللعبة".

دعبس: دوران ذهاب واياب

بدوره، أبدى الدكتور أحمد دعبس مدرب نادي القادسية تحمسه لتنظيم البطولة بنظام الدمج المتبع حالياً من دورين، وقال "أنا مع إقامة بطولة الدوري من دورين ذهاباً وإيابا، وهذا سيفيد اللعبة وسيرفع وتيرة المنافسة لعدة أسباب، أبرزها أن جميع الفرق ستتمكن من تعديل أوضاعها على مدار البطولة، ومن ثم الدخول في سباق المنافسة على اللقب من خلال السعي إلى الفوز والمحافظة عليه باستمرار، وسيتحقق ذلك بالعمل الشاق والتدريب المستمر، كما ستكون هناك فرصة لبروز جيل من الشباب الصاعدين، لكن في حالة وجود ارتباطات خارجية للمنتخبات الوطنية يمكن اتباع أكثر من نظام للدوري يخدم ذلك".

وعن اللاعب الأجنبي قال دعبس "من منطلق خبرتي في الدوري الكويتي والدوريات العربية خصوصا الخليجية، أرى أن المحترف الأجنبي أصبح ضرورة ملحة في الدوري الكويتي في الوقت الحالي".

غلوم: تمهيدي ودوري منافسة

من جانبه، أكد خالد غلوم المدرب السابق للنادي العربي أنه يفضل أن تقام بطولة الدوري، بنظام "دوري من دورين" بحيث تلعب جميع الفرق المشاركة في البطولة في الدور الأول بنظام الدمج، ثم تتأهل أول 6 فرق للدور الثاني "الستة" للمنافسة وتحديد هوية البطل، موضحاً أن هذا النظام سيرفع وتيرة المنافسة، وبالتالي المستوى العام للبطولة، وينعكس على مخرجات المنتخب الوطني.

وقال غلوم "نظام الدوري هذا الموسم أظهر الفرق المتنافسة على اللقب مبكراً، بل يمكننا أن نقول إن الدوري مات في منتصفه بالنسبة لباقي الفرق بسبب انعدام الحافز أو الأمل لعدم القدرة على المنافسة".

وأشار غلوم إلى أنه مع السماح بالتعاقد مع محترفين أجانب في ملاعبنا، لكن بشرط توفير الدعم المالي لجميع الأندية، حتى يتمكنوا من جلب محترفين على مستوى عال، وبخلاف ذلك سيكون القرار بلا فائدة، وسيستفيد منه أربعة أو خمسة أندية فقط من الكبار أصحاب القدرة المالية.

مبارك: درجتان ممتاز وأولى

أما محمد مبارك مدرب منتخبنا الوطني للناشئين فيقول "توجد سلبيات كثيرة في نظام دوري الدمج، وظهر ذلك بوضوح في القسم الثاني من بطولة الدوري المنصرم، أبرزها انحصار المنافسة بين عدد محدد من فرق المقدمة، ولذلك ظهرت مبارياتهم في غاية الندية والإثارة لوجود الطموح والحافز، أما باقي المباريات ونتائجها فهي تحصيل حاصل".

وأضاف مبارك "أفضل إقامة الدوري بنظام الدرجتين "ممتاز ودرجة أولى"، وهذا سيعود حتماً بالنفع على المستوى العام للعبة والناتج الفني من المنافسات المحلية، وبالتالي سيصب في مصلحة المنتخبات الوطنية".

وأبدى مبارك تأييده لوجود اللاعب الأجنبي، قائلا "أنا من المؤيدين لقرار وجود محترفين في الملاعب الكويتية ولو على سبيل التجربة مدة موسم واحد، وذلك حتى نستطلع مدى فائدته على رفع مستوى اللعبة".

أبو خشبة: تعديل اللوائح

واتفق نواف أبوخشبة المحلل الفني والمدرب السابق لكرة اليد مع المدرب مبارك على تفضيل إقامة دوري كرة اليد من درجتين "ممتازة وأولى"، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى رفع المستوى الفني البطولة، ومن ثم الاستفادة ستكون أكبر بالنسبة للاعبين.

واقترح أبوخشبة أن يكون الصعود والهبوط بين الدرجتين الممتاز والدرجة الأولى بين 4 فرق بحيث يهبط آخر فريقين في الدوري الممتاز، ويصعد بدلاً منهما أول الفريقين من دوري الدرجة الأولى بدلاً منهما، حتى تكون الاستفادة أكبر.

وأرجع أبوخشبة رفضه للنظام الحالي للدوري العام لسببين أن المنافسة على اللقب انحصرت بين فرق الكويت والقادسية والقرين بشكل مبكر، بالإضافة إلى وجود 4 أو 5 فرق خارج اللعبة في مؤخرة الترتيب، وهذا يؤثر سلباً على المحصلة النهائية للبطولة.

وعارض أبوخشبة فكرة وجود اللاعب الأجنبي في ملاعبنا في الوقت الحالي، مؤكداً أنه لن يكون مفيداً للعبة بشكل عام، في ظل وجود اللوائح المنظمة حالياً لانتقالات اللاعبين بين الأندية المحلية.

وقال أبوخشبة "تمكن ناديان فقط هما الكويت والقرين من استقطاب أغلب اللاعبين المميزين في الموسم الحالي، لذا كان الفريقان في منافسة مستمرة على لقب الدوري، وهما أيضا القادران على التعاقد مع أفضل المحترفين الأجانب، ومن المؤكد أن المنافسة ستنحصر أكثر وأكثر بينهما بجانب عدد قليل من الأندية صاحبة القدرة المالية، ولن يعود ذلك بالنفع على مستوى الأندية أو اللعبة".

وشدد أبوخشية على ضرورة تعديل اللوائح المنظمة لانتقالات اللاعبين في المنافسات المحلية قبل تطبيق قرار اللاعب الأجنبي، وذلك حتى يحقق وجود المحترفين الأجانب الهدف منه.

محمود: الفائدة من التغيير أكبر

من جانبه، أكد سالم محمود مدرب فريق السالمية السابق أن نظام الدوري الماضي الذي كان بنظام الدمج سواء كان دوراً أو دورين لم يحقق الفائدة الكاملة بالنسبة لجميع فرق البطولة، موضحاً أن الدوري لو أقيم من دورين لتنافس الجميع في الدور الأول ثم يصعد الستة الأوائل إلى الدور الثاني وتحديد البطل، ويلعب باقي الفرق في دوري من دور واحد، وستكون الاستفادة أكبر بالنسبة لجميع الفرق.

غلوم: دوري من دورين

وجاء رأي يوسف غلوم مدرب نادي اليرموك موافقاً مع سابقه على أنه يفضل أن يقام الدوري من دورين "دمج ودور الستة"، بذلك ستكون الاستفادة أكبر بالنسبة لجميع الفرق سواء في دور الستة أو الفرق التي تلعب في الدور الثاني استعداداً لبطولة الكأس، موضحاً أن نظام الدوري من دور واحد أبعد فرقا كثيرة عن سباق البطولة مبكراً، وبالتالي انحصرت المنافسة وغاب الدفاع عن باقي الفرق المتأخرة في الترتيب.

 وعن اللاعب الأجنبي قال غلوم "أنا من أشد المؤيدين لوجود اللاعبين الأجانب في ملاعبنا، بعدما أثبتت التجربة جدواها في أغلب الدوريات الخليجية الأخرى".

back to top