يتضمن أرشيف لويس مورلي توثيقاً شاملاً بالصورة للحركة الثقافية والموسيقية وتحولاتها وتداعياتها. وقد ذكرت صحيفة {الأوبزرفر} اللندنية، أن مورلي، وهو على فراش المرض، رفض أن يطرح إرثه الفوتوغرافي في مزاد علني، مفضلاً أن تنتقل مجموعته الكبرى إلى المكتبة البريطانية العامة لتكون بتصرف متذوقي هذا الفن.

Ad

 تستعدّ عائلة مورلي والمقربون منه لنقل آلاف الصور إلى متحف في بريطانيا لتكون متاحة للجمهور وعشاق الصور الفوتوغرافية التي تبعث الحنين لدى الأجيال.

نقلت {الأوبزرفر} عن مقربين من مورلي أنه بدا مذعوراً ومضطرباً عند تخيّله أن أرشيفه الذي هو عمره سيُطرح عشوائياً في مزاد علني، لينتقل بعد ذلك الى أصحاب جدد لا علاقة لهم به. لذلك حسم أمره ولم يتردد لحظة، كما جاء في وصيته، في أن يهب «كنزه» الثمين إلى المكتبة البريطانية العامة.

وتنطوي هذه المجموعة على تاريخ دقيق بالصورة الفوتوغرافية لحقبة اجتماعية ثقافية شهدتها بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، ولتماثيل العصر الحديث من نجوم تلك المرحلة، بالإضافة إلى صور للصحافة والأزياء.

لم يكن مورلي مجرد حامل كاميرا و{يكبس} على أدواتها، فهو لقب بـ{الرسام المصوّر}، ولديه صور لشخصيات فنية مؤثرة وكتّاب كبار وشخصيات اجتماعية وفكرية أدّت دوراً فاعلاً، إلى جانب نجوم البوب والمسرح والمجتمع والأدب. كذلك خصص صوراً للأستوديو والمسرح وأخرى لكريستين كيلر في قمة فضيحة وزير الحربية البريطاني بروفيومو (1963)، ظهرت فيها كيلر عارية وهي تجلس علي مقعد. وقد أحدثت هذه الصورة الكلاسيكية الكثير من التأويل والقيل والقال.

ظهرت أعمال مورلي في المجلات والكتب منذ نشر صوره للمرّة الأولى عام 1957، وعرضت في أنحاء العالم في معارض جماعية وفردية، بما في ذلك، بأثر رجعي، في {ناشيونال بورتريت غاليري} في لندن (1989).

 مورلي الذي رحل عن 88 عاماً، التقط خلال مشواره مع الكاميرا صوراً لوجوه فاعلة شكلت مرحلة انتقالية من التقاليد المحافظة إلى مثيلتها المشرعة على التحولات والانفتاح في بريطانيا. ويتضمن الأرشيف الضخم عشرات آلاف الصور التي  تبيّن ولع صاحبها بتأريخ كل ما يقع عليه نظره في المجالين الفني والثقافي.

بعيداً من الكاميرا، أحب مورلي الموسيقى، خصوصاً موزار وموسيقى الجاز.