«who is her» بدلاً من «الترقيم»... واللقاء الأول عبر «سكايب»

نشر في 20-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 20-06-2013 | 00:02
No Image Caption
يمضي الشاب جابر ساعات من يومه مع حبيبته، يتبادلان كلمات الحب ويحلمان بالغد، إلا أن ذلك كله يتم عبر جهاز البلاكبيري، فقد فتحت التكنولوجيا أبواب اللقاءات على مصارعيها بين الجنسين في المجتمع الخليجي المحافظ، الذي يرفض بمعظمه الاختلاط.

جابر الذي يلبس الكندورة الاماراتية التقليدية ويجلس في مقهى في أحد المراكز التجارية في مدينة أبوظبي، يرتشف القهوة وينكب بنهم على جهازه.

ويقول "رأيتها في السينما. طلبت من موظفة اجنبية ان توصل اليها الرمز الخاص بجهازي. لم أتوقع قط انها ستضيفني الى قائمتها وستبدأ بعد ذلك قصة حب قوية بيننا".

انتظر جابر اكثر من شهرين قبل ان توافق صديقته التي يرفض الكشف عن اسمها على اللقاء به شخصيا، الا ان هذا اللقاء الاول نفسه كان عبر "سكايب".

لقاؤهما الأول كان سريعا، إلا أنه كان كافيا "ليرسخ الحب" بينهما على حد قول الشاب الذي تخرج لتوه في الجامعة.

تمكن جابر من لقاء حبيبته مرات قليلة، وهو يفكر الآن في الخطوة المقبلة.

وفي الرياض حيث الفصل بين الجنسين صارم جدا، يجلس العشرات من الشبان في مقهى عند مدخل مركز تجاري على شارع التحلية. يرصد بعضهم الفتيات المنتقبات بغالبيتهن، بحثا عن صديقة.

الكلام المباشر غير وارد اطلاقا في المملكة، لكن تقنية البلوتوث تضع هواتف الشبان والفتيات في اتصال سهل.

تطبيق "who is her" يتمتع بشعبية كبيرة في المملكة المحافظة، فالشاب الجالس في قسم العزاب يمكنه ان يعرف عن نفسه باسم مستعار للفتيات اللواتي يجلسن في قسم مفصول للعائلات.

تطبيقات من هذا النوع باتت تغني عن تقنيات تعارف سابقة كـ"الترقيم"، أي إيصال رقم هاتف الى فتاة ليتم التواصل.

قد يأتي الرد من فتاة أو لا يأتي، لكن في كل الاحوال، باتت تكنولوجيا الجوال جزءا لا يتجزأ من الحياة العاطفية للشباب السعوديين.

(أ ف ب)

back to top