أميركا تتجنب «الهاوية المالية» وأوباما يحقق «انتصاراً أولياً»

نشر في 02-01-2013
آخر تحديث 02-01-2013 | 00:01
الديمقراطيون يتوصلون إلى اتفاق مع الجمهوريين... ومجلس النواب يدعمه أكد مجلس النواب الأميركي وزعماء جمهوريون أن المجلس سيفي بتعهده بدراسة الاتفاق الذي توصل إليه البيت الأبيض وزعماء الكونغرس بهدف تفادي خطر "الهاوية المالية".
توصلت الإدارة الأميركية التي يقودها الديمقراطيون إلى اتفاق مع الجمهوريين بشأن تجنب «الهاوية المالية» التي كانت تهدد بإعادة الاقتصاد الأميركي إلى الركود.

ووافق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بعد مرور ساعتين على انتهاء المهلة النهائية على اتفاق أتاح تجنيب الولايات المتحدة الهاوية المالية، ويعني ذلك إرجاء رفع معظم الضرائب وتخفيض النفقات التي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية السنة الجديدة.

وكان مصدر في الإدارة الأميركية قال إن البيت الأبيض توصل إلى اتفاق مع مسؤولي الحزب الجمهوري مساء الاثنين.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المصدر قوله إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد والسيناتور نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب وقعا الاتفاق.

اتفاق محتمل

وكان السيناتور الجمهوري جون مكين قد صرح في وقت سابق أن اتفاقا محتملا بين السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن لتفادي «الهاوية المالية» سيتضمن تأجيلا لمدة شهرين لسريان تخفيضات في الانفاق الاتحادي.

واضاف مكين ان تخفيضات اخرى في الانفاق بقيمة 24 مليار دولار لتغطية تكلفة التأجيل وسيتضمن تمديدا لمدة عام لمخصصات اعانة البطالة.

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال في وقت سابق إن التوصل إلى اتفاق بشأن الهاوية المالية أصبح «قاب قوسين أو أدنى» حتى تتجنب الولايات المتحدة رفع الضرائب بشكل كبير واللجوء إلى تخفيضات ضريبية كبيرة.

وذكر بعض التقارير أن أعضاء مجلس الشيوخ أصبحوا «أقرب من أي وقت مضى» إلى التوصل إلى اتفاق بشأن معدلات الضرائب التي ستعتمد بموجب مشروع الاتفاق لكنهم يظلون منقسمين بشأن التخفيضات المقترحة في الميزانية الفيدالية.

ويقول محللون إنه في حال بدء سريان آثار الهاوية المالية، فإنها قد تحدث ركودا جديدا في الولايات المتحدة.

وإذا صحت أنباء التوصل إلى اتفاق فذلك يعني أنه سيتم فرض معدلات ضرائب غير مرتفعة بالنسبة إلى معظم دافعي الضرائب الأميركيين على أن ترفع الضرائب بالنسبة إلى أصحاب الدخول التي تفوق 400 ألف دولار.

دراسة الاتفاق

من جانبه، أكد مجلس النواب الأميركي وزعماء جمهوريون أن المجلس سيفي بتعهده بدراسة الاتفاق الذي توصل إليه البيت الأبيض وزعماء الكونغرس بهدف تفادي خطر «الهاوية المالية».

وذكر رئيس المجلس جون بينر أن «المجلس سيفي بتعهده بدراسة اتفاق مجلس الشيوخ. القرارات بشأن هل سيسعى مجلس النواب إلى قبول أو تعديل مشروع القانون لن تتخذ حتى يصبح بمقدور أعضاء المجلس مراجعة التشريع».

كما أكد النواب الجمهوريون بعد اجتماع لهم مع جو بايدن نائب الرئيس امس الاول أن هناك دعما قويا لتمرير مشروع القانون بسرعة.

وذكر مصدر في الإدارة الأميركية أن زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد وزعيمة الأقلية بمجلس النواب نانسي بيلوسي وقعا على الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق يوازن بين تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب.

وكانت محادثات الأحد بين الساسة الأميركيين قد فشلت في التوصل إلى حل وسط، بعد ساعات من اجتماعات مغلقة عقدت خلال جلسة طارئة للكونغرس الأميركي.

ويدور الخلاف حول زيادة الضرائب على المواطن الأميركي كما يرغب الجمهوريون، وبين ما يريده الديمقراطيون من زيادة للضرائب على الأفراد الذين يتراوح دخلهم السنوي بين 250 و400 ألف دولار، وهم الأكثر ثراء وتبلغ نسبتهم نحو 2 في المئة من الأميركيين.

لكن الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وخصومه الجمهوريين أكدا في وقت سابق أن التوصل إلى اتفاق لتفادي زيادة الضرائب على الأميركيين بات وشيكا.

وأكد أوباما أنه سيحول دون زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى، وأشار إلى أن التسوية «لن تؤدي فحسب إلى منع زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة، بل ستمدد كذلك قروض الضرائب للعائلات ذات الأولاد».

كما أفاد أوباما أن الاتفاق سيؤدي إلى تمديد ضمان البطالة «لمليونيْ أميركي يبحثون عن عمل». وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إنه من خلال الاتفاق الجديد حقق الرئيس الأميركي «انتصارا أوليا» حيث إنه وبحسب الصيغة التوفيقية التي صيغ بها الاتفاق قد حصل على ما يريده أي أن لا يتم الرفع من الضرائب على الطبقات الفقيرة والمتوسطة مقابل أن يشمل هذا الرفع الميسورين فقط.

(بي بي سي)

ارتفاع الأسهم الأميركية أكثر من 1%

أنهت الأسهم الأميركية تعاملات امس الاول الاثنين بأعلى من 1.0 في المئة بدعم من تصريحات متفائلة من زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حول التوصل إلى اتفاق بشأن الضرائب، ومن قبله تصريحات للرئيس باراك أوباما تصب في نفس الإطار.

وكان مؤشر الداو جونز الصناعي قد ارتفع بنسبة 1.3 في المئة أو 166 نقطة إلى مستوى 13104 نقطة، في حين أضاف 7.3 في المئة لرصيده خلال عام 2012 بأكمله.

يأتي هذا بينما قفز مؤشر بورصة نازداك 2.0 في المئة إلى مستوى 3019 نقطة بدعم من صعود سهم «أبل» بأكثر من 4.0 في المئة، بينما بلغت مكاسبه السنوية 16 في المئة منذ نهاية عام 2011.

أما مؤشر اس أند بي 50 الأوسع نطاقا في السوق الأميركي فقد ارتفع 23 نقطة أو 1.70 في المئة إلى مستوى 1426 نقطة، في الوقت الذي بلغت مكاسبه خلال العام 13.0 في المئة.

«الخزانة»: الحكومة الاتحادية تصل إلى سقف الاقتراض

قالت وزارة الخزانة الاميركية انها ستصل الى السقف القانوني للاقتراض يوم الاثنين (امس الاول) لكنها بدأت تنفيذ اجراءات جديدة لمنع البلاد من العجز عن سداد ديونها. وقال مسؤول بالخزانة ان الحكومة الاتحادية ستصل يوم الاثنين (امس الاول ) الى سقف الاقتراض وهو 16.4 تريليون دولار.

ومن ناحية اخرى قال وزير الخزانة تيموثي جايتنر في رسالة الي زعماء الكونغرس ان «الحكومة ستعلق بعض الاستثمارات في اموال معاشات التقاعد والرعاية الصحية للموظفين الاتحاديين ابتداء من اليوم وذلك في اطار سلسلة اجراءات اعلنت الاسبوع الماضي لمنع الولايات المتحدة من العجز عن سداد ديونها».

back to top