منشطات للحراك السياسي
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
• في لقاء لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك نشرته الصحف قبل عدة أيام ورد ذكر مصطلح "المتسوق الخفي" أو السري كآلية جديدة ستستعين بها الدولة لتقييم خدماتها, وانطلقت ردود الأفعال عبر "هاشتاق" في "تويتر" متناولة الموضوع بالتشكيك من جهة و"الاستظراف" من جهة أخرى, والمتسوق الخفي أو "مستر شوبر" كما يطلق عليه باللغة الإنكليزية هو مصطلح مستخدم من قبل أساتذة التسويق والإدارة لقياس وتقييم الخدمات، وذلك عبر إرسال متطوعين أو مستشارين أحيانا للقيام بدور المستهلك وتقييم الخدمات بأسس علمية سليمة، وفي الكويت تحرص العديد من المؤسسات الربحية من القطاع الخاص على إرسال المتسوق الخفي لقياس مهارات البيع وغيرها من الخدمات.أما القطاع الحكومي فأقترح أن يسلك المتسوق الخفي أو السري طريق المدراس صباحاً لإيجاد حل للازدحام المروري، ثم يسعى إلى استخراج رخصة لمشروع تجاري ليصطدم بمندوبي الرشاوى القابعين بمدخل مكاتب الوزارة، وبعدها ليدخل على موقع الحكومة الإلكترونية ليعرف مدى صعوبة إنجاز المعاملات إلكترونياً، وليذهب إلى الجمعيات التعاونية ليسمع قصة المبالغ المطلوبة لتعجيز واستبعاد أصحاب المشاريع المتوسطة، والطريق طويل جداً. • كيف ستعود الأقلية المعارضة "الأغلبية سابقا" أو الكتل العازفة عن العمل السياسي، والتي غابت عن الساحة بسبب موقفها من التغيير الانتخابي الأخير, كيف ستعود إلى العمل السياسي؟ وما سبل تمكين أي فئة عازفة عن الشأن السياسي من العودة مرة أخرى إلى الانتخابات؟ الموضوع ليس بجديد، فقد ساهمت قضايا كثيرة ومنها موضوع الحقوق السياسية للمرأة وتغيير الدوائر إلى الخمس بعودة الكثيرين من الرجال والنساء الذين خرجوا من مرحلة "البيات السياسي المرحلي"، وعادوا ليصبحوا وجوهاً حقوقية وبرلمانية. فهل يتكرر المشهد؟ فمواقفنا تحركها قضايا وليس أيديولوجيا أو مفاهيم، والتغيير في الفترة القادمة قد يندفع باتجاهات متعددة قد تتضمن نهجاً اقتصادياً جديداً ليوافق مزاج النخب الاقتصادية أو اجتماعياً وتنظيمياً ليغازل الكتل الشعبية وهي منشطات للحراك السياسي المحلي.كلمة أخيرة:حصل موقع كويتي على "تويتر" يحمل اسم "أي دبلوماسي" على إشارة الجودة من مؤسسة "تويتر" ألف مبروك، وأنصح المهتمين بالعلاقات الدولية والإنسانية والحقوقية بمتابعته.