العلايلي لـ الجريدة: آن للاحتلال الإخواني لمصر أن ينزاح

نشر في 01-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2013 | 00:01
No Image Caption
«الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل وعلى مرسي جمع متعلقاته من قصر الاتحادية»

توقع عضو جبهة الإنقاذ الوطني محمود العلايلي رحيل ما سمّاه «الاحتلال الإخواني» عن مصر قريبا.
وأكد العلايلي، في حوار مع «الجريدة»، أنه لم يصل إليه استدعاء رسمي بتهمة التحريض على العنف، على خلفية أحداث المقطم، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• هل تعتقد أن تأثير "جبهة الإنقاذ" بات يفوق "الإخوان" في الشارع وكيف؟

- الجبهة باتت مؤثرة بشكل واضح، والدليل ان الحديث عنها أصبح جزءا من أدبيات السلطة الحاكمة "الإخوان وحلفائهم"، والأهم أنهم بدأوا يذكرون "جبهة الإنقاذ" في كل ما هو سلبي أو إيجابي، فعندما يتحدثون سلبيا عن الإنقاذ يقولون إنها لا وجود لها في الشارع، وغير قادرة على حصد الأصوات في الانتخابات، وفي أحيان أخرى، يتحدثون عن تأثيرها في الشارع وأنها سبب كل الاضطرابات والمشاكل.

• "الإنقاذ" متهمة بإعطاء غطاء سياسي للعنف في الشارع، ما رأيك؟

- الاتهام غير صحيح ومسألة الغطاء السياسي للعنف جزء من الخطاب السياسي الذي درجت بعض قوى الإسلام السياسي وحزب الحرية والعدالة على استخدامه، بدلا من استخدام كلمة الفلول والدولة العميقة والمؤامرات الخارجية والحوار والمبادرات، وهم يتعاملون مع الإنقاذ بشكل انتقائي.

• ما دلالات نتائج انتخابات الصحافيين والطلاب على الانتخابات البرلمانية؟

- هذه النتائج تعتبر مؤشرات مهمة جدا، لأن هذه الجماعة احتلت مصر من خلال الانتخابات الطلابية والمهنية، وهذا دليل على أن هذا الاحتلال الإخواني آن له أن ينزاح، باهتمام المصريين بالدخول في هذه الانتخابات والمشاركة فيها، وإثبات أن القوى المدنية غير الإخوانية أكثر عددا من هذا الكيان التنظيمي، وإذا شاركت في الانتخابات فستفوز بكل تأكيد.

• أين خطة تفعيل مقاطعة الانتخابات التي أعلنتها الجبهة؟

- كل هذا بدأ تفعيله، لدينا قناة موجودة، ونحن بصدد عمل دراسة جدوى لها والحساب البنكي موجود، وتم إيداع أموال به، لكن خطة المقاطعة الإيجابية ليست هذا فقط، فنحن نتحدث عن مؤتمرات شعبية وقوافل طبية وسلاسل بشرية وحملات لطرق الأبواب ومؤتمر ضخم وإعلان وإعلام للجبهة.

• لماذا صرحت بأن الشعب المصري لا يرى أملاً في الرئيس وسلطته الحاكمة؟

- أنا لم أقل ذلك فقط، بل قلت بوضوح انه على الرئيس جمع حاجياته ومتعلقاته الشخصية من قصر الرئاسة، لأنه فقد الشرعية التي تمكنه من أن يكون على رأس السلطة، وهذا واقع لأن الرئيس سقط فعليا، ويبقى له أن يجمع حاجياته، والكل مجمع على هذا، إلا الرئيس وجماعته، الذين يغالطون أنفسهم، والدليل أن بعض الأطراف الموالية لهم تراجع نفسها الآن، فرحيل مرسي والإخوان مسألة وقت.

• هل تعتقد أن "الإخوان" يجرُّون مصر إلى الحالة الصومالية؟

- هذه الجماعة تريد جر مصر إلى الفوضى والعنف، وهي تريد حرق الأرض قبل رحيلهم، ليسهل رجوعهم مرة أخرى، لكن هذا لن ينجح إلا بالمؤامرات عبر توريطهم أطرافا أخرى ليحاربوا لهم بالإنابة، الا ان الواقع يقول إن هذه الجماعة ليست بهذه القوة.

• إذا توافرت الضمانات هل تشارك الجبهة في الانتخابات البرلمانية؟

- الجبهة رفضت المشاركة اعتراضا على كثير من النقاط، وطالبت بحزمة طلبات لم تتم الاستجابة لها، وهذه المشاكل لم تُحل، لذلك فإن موقف الجبهة هو المقاطعة، لأنه لم يحدث جديد على الأرض يستدعي المشاركة، ولا أعتقد أنه في ظل الوضع الحالي ستشارك الجبهة بأي حال من الأحوال.

• متى تدعو "الإنقاذ" صراحة لانتخابات رئاسية مبكرة؟

- الكثير من قادة الجبهة أعلنوا هذا بشكل فردي، وطالبوا الرئيس بالتخلي عن الحكم والدعوة لانتخابات مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية المسؤولية والعودة لدستور 1971 بتعديلاته، وأن يشرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الوضع لحين تولي الرئيس الجديد، وهذا مشروع متكامل وموجود عند أغلب السياسيين الحاليين، وهو شرعي ودستوري وموجود في العالم كله.

back to top