دانت وزارة الخارجية المصرية قيام عناصر من شرطة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، باقتحام المركز الثقافي المصري في القطاع صباح أمس واعتقال عدد من المصريين العاملين فيه، بينهم رئيس الجالية عادل عبدالرحمن، ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي به، وطالبت الخارجية بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الأجهزة المصادرة.

Ad

وأكدت الخارجية أنه إذا كانت مصر حريصة، من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية، على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة، التي يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني، مع التشديد على أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات.

من جانبه، دان السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا العمل الذي قامت به أجهزة الأمن التابعة لحركة "حماس"، مشدداً على أنه إن دل علي شيء فإنه يدل على أنها مازالت مستمرة في أخطائها، ويضيف الفرا: "أعتقد أن ما حدث من تجاوزات من حماس لن يؤثر على الشعبين لأن العلاقة بين الشعبين استراتيجية وتاريخية".

من جانبه، قال مفوض التعبئة الفكرية والإعلام بحركة فتح الفلسطينية في مصر، جهاد الحزازين إن ما ارتكبته "حماس" يؤكد أنها ليست بعيدة عن الشأن الداخلي المصري، بل متورطة فيه، مضيفا: "لكنها لم تدرك أن النظام الجديد ـ الذي تحدى الولايات المتحدة والغرب ـ لن يقف صامتا أمام تجاوزاتها".

من جهتها، نفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، أمس، أن تكون عناصر منها اقتحمت مقر الجالية المصرية في غزة، مؤكدة أن الأمر يتعلق باستدعاء لمدير جمعية فلسطينية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان، في بيان، إن "الجمعية لم تكن ممثلة للجالية المصرية مطلقا، وإنما هي فكرة شخصية من قبل مديرها"، لافتاً إلى أنه "بناء على اتصال هاتفي مع السفير المصري أكد أن هذه الجمعية لا تمثل الجالية لا من قريب ولا من بعيد".

وأضاف شهوان أن "الجمعية لم تكن مرخصة ولم تحصل على موافقة وزارة الداخلية في ما يتعلق بإجراءات العمل وفق قانون الجمعيات الفلسطيني".