تدمير مئذنة الأموي في حلب... وقصف على القرداحة

نشر في 25-04-2013 | 00:03
آخر تحديث 25-04-2013 | 00:03
No Image Caption
تضارب بشأن مصير «المطرانين»... ومقاتلو المعارضة يقتحمون مطار منغ العسكري
بعد تدمير مئذنة الجامع العمري التاريخي في درعا، سقطت أمس مئذنة جديدة هي مئذنة الجامع الأموي في حلب. وتعرضت بلدة القرداحة مسقط رأس آل الأسد أمس لقصف، بالتزامن مع هجوم للمعارضة في ريف اللاذقية، قال مراقبون إنه تمهيد لفتح جبهة جديدة، لتخفيف الضغط عن باقي المحافظات.   

تبادل نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بتدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب أمس. وعرضت صفحات المعارضة صورا واشرطة فيديو تظهر تعرض المئذنة لقذائف صاروخية اسفرت عن تدميرها بالكامل، جاء ذلك في حين تعرضت بلدة القرداحة مسقط رأس آل الاسد والتي تقع في محافظة اللاذقية شمال غرب سورية لقصف بالقذائف الصاروخية.

وأفادت مواقع المعارضة أن قذيفة هاون سقطت في مكان قريب من قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقد تزامن قصف القرداحة مع هجوم شنته قوات معارضة في منطقة جبل النبي يونس في جبال اللاذقية، وتمكنت من تحرير بعض المواقع في خطوة قد تمهد لفتح جبهة جديدة في المحافظة التي لاتزال هادئة مقارنة بباقي المحافظات.

وبينما تواصلت المعارك الضارية في منطقة القصير الحدودية مع لبنان التي يشارك فيها مقاتلون من حزب الله اللبناني، افاد المرصد السوري أمس عن اشتباكات تدور داخل مطار منغ العسكري في ريف حلب، احد المواقع العسكرية المهمة للنظام في شمال البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «مقاتلي الكتائب المقاتلة الذي يحاصرون المطار منذ اشهر، تمكنوا من الدخول إليه فجر اليوم (الاربعاء)»، متحدثاً عن «اشتباكات عنيفة» داخله، ولاحقاً، أفاد المرصد بأن «الكتائب المقاتلة تقدمت داخل المطار وتمكنت من السيطرة على مبان فيه».

في المقابل، أشار مصدر عسكري موال للنظام الى أن مقاتلي المعارضة دخلوا فعلا الى المطار، لكن قوات النظام عادت وأخرجتهم منه.

في محيط دمشق، افاد المرصد عن مقتل سبعة اشخاص في سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا جنوب شرق دمشق، التي تقطنها غالبية مسيحية ودرزية، متحدثا عن 30 اصابة بينها ستة خطيرة.

وأفادت وكالة «سانا» الموالية أمس عن مقتل مدير التأهيل والتدريب في وزارة الكهرباء محمد عبدالوهاب في تفجير عبوة ناسفة ألصقت بسيارته في منطقة البرامكة وسط العاصمة.

«الخارجية»

وأكدت وزارة الخارجية السورية الموالية أمس أن «سورية عازمة على الاستمرار في مواجهة الإرهاب التكفيري المنظم الذي يستهدف وحدتها الوطنية وتلاحم مجتمعها الغني بتنوعه الثقافي والديني والعرقي والاجتماعي». وفي سياق آخر، اعتبرت الخارجية أن إحاطة المبعوث الدولي الى سورية الأخضر الابراهيمي أمام مجلس الأمن مساء يوم الجمعة الماضي اتسمت بالتدخل بشؤون سورية.

وأكدت الخارجية أن «سورية تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث من الأمم المتحدة فقط، لأن الجامعة العربية هي طرف يتآمر على سورية وانتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق مصطفى الدابي».

وأشارت الى أنه «على الإبراهيمي ألا ينحاز الى جهة دون اخرى، ولاسيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتمارس أعمال الإرهاب ضد الشعب السوري».

«المطرانان»

الى ذلك، لايزال مطرانا حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي والسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم قيد الاحتجاز، وذلك بعد أنباء تم تداولها مساء أمس الأول عن الافراج عنهما. وتضاربت الأنباء أمس حول مصير المطرانين بين انباء اشارت الى أنه تم نقلهما الى مكان آمن تمهيدا للافراج عنهما، وأنباء افادت بأن الخاطفين يستعدون لاعلان بيان يتضمن مطالب محددة.   

واتهمت الخارجية السورية أمس «مجموعة شيشانية مسلحة تابعة لتنظيم جبهة النصرة» باختطاف المطرانين، في حين اتهم الائتلاف الوطني المعارض النظام بتدبير خطفهما، مشيرةً الى مقابلة اجراها المطران إبراهيم أخيراً مع الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اطلق فيها مواقف لافتة منها عدم الربط بين بقاء المسيحيين في سورية وبقاء الأسد شخصياً أو حتى نظامه.

وبعد تأكيدها الافراج عن المطرانين، اقرت جمعية «عمل الشرق» المسيحية التي تساعد الكنائس الشرقية وتتخذ من باريس مقرا لها، انها لم تتلق اي «دليل ملموس» على ذلك.

ودعا بابا روما فرنسيس الأول الى الافراج عن المطرانين، متحدثا عن «انباء متضاربة» عن مصيرهما، ومطالبا «بعودتهما السريعة الى رعيتهما». كما نفى «الجيش السوري الحر» الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، اي تورط له في الخطف، متحدثا عن جهود يبذلها لاطلاقهما.

من ناحيته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن «رجلي الدين خطفا في ريف حلب الغربي، وهي منطقة تشهد نشاطا لكتيبة مؤلفة من مقاتلين من جمهورية داغستان» القوقازية، موضحا ان اربعة من عناصرها قتلوا قبل ايام في اشتباك مع مقاتلين معارضين.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top