النفط والطاقة: المطيري لـ الجريدة: «الوقود البيئي» مشروع بقاء... وتأخر إنجازه قد يقلص حظوظنا في الأسواق العالمية
«مصفاة الشعيبة مازالت أم الخير لكن الدراسات تؤكد أن قرار إغلاقها صائب»
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري ان الدراسة التي تمت لانشاء شركة تابعة لمؤسسة البترول للغاز خلصت الى ان هناك تكاملا افضل بين الشركات النفطية وليس هناك في الوقت الحالي ما يستدعي انشاء شركة للغاز وجميع الامور تسير حسب الانتاج وخطط التصنيع.وقال المطيري في حور مع «الجريدة» ان شركة نفط الكويت استحدثت دائرة ادارة الغاز وتعمل بكفاءة عالية وتقوم بالتنسيق مع بقية الشركات، كما تم الاهتمام في «البترول الوطنية» بمصنع الغاز وتم فصله عن عمليات المصفاة وتم تعيين مدير لها.واشار الى عدم وجود عقبات امام مشروعي الوقود البيئي والمصفاة الجديدة موضحا ان جميع أجهزة الدولة متعاونة و»نحن متفائلون»، اذ تم الحصول على الموافقات على المشروعين في السنة الماضية ونسير حسب الخطة.وشدد على ان الوقود البيئي مشروع بقاء وقد تتقلص حظوظنا في الاسواق العالمية والاسواق الحالية في حال تأخر انجازه لاننا لم نواكب التطورات، كما ان القدرة التنافسية ستكون بسيطة.وفي ما يتعلق بمشروع المصفاة الرابعة قال المطيري ان ارض المصفاة تعد تربة خفيفة «صبخة» وتقوم الشركة حاليا بمعالجتها حيث تم طرح مشروع معالجة التربة في مايو الماضي وسيتم الاغلاق في شهر اغسطس الجاري.وفي ما يتعلق برأي البعض أن المصافي متقادمة، قال المطيري: «نعم هناك تقادم ولكن هذا الامر تتم معالجته من خلال تطوير المنشآت والصيانة الدورية حيث ان لكل منشأة شهادة اعتماد للعمليات تصدر بعد الصيانة للوحدات للعمل اربع سنوات قادمة واذا لم يتم التطوير مثلا فالوحدة لا تعمل ولا تحصل على الترخيص»ن وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• هناك هاجس مستقبلي للقطاع النفطي وهو توفير العنصر البشري المؤهل والشركة بحاجة إلى الخبرات ومقبلة على مشاريع كبرى، فما تقولون في ذلك؟ـ منذ توليت منصب رئيس الشركة اعلنت ان لدي 4 أولويات اهمها الاهتمام وتطوير العنصر البشري، والاستمرار بتطبيق افضل الممارسات في السلامة والصحة والبيئة، والاستمرار بالأداء الافضل لعمليات الشركة، والتركيز والدفع بالمشاريع المدرجة في جدول الشركة.ولا شك ان العنصر البشري له أولوية كبرى لأنه هو من سيدير العمل ويطور الافكار، ونحن مستمرون في توظيف العمالة الجديدة ومهتمون في التدريب والتطوير، كما أننا ندعم دائرة التدريب والتطوير وهناك خطة لتوظيف وتأهيل كوادر كويتية للمشاركة في المشاريع الكبرى وسنوفر الفرص المناسبة والشركة تزخر بالكفاءات في جميع دوائر الشركة.• كانت هناك دراسة قبل فترة لانشاء شركة خاصة للغاز، ما نتائجها؟ـ قامت "البترول الوطنية" بدراسة بهذا الشأن واستعانت بمستشار اجنبي لدراسة انشاء شركة للغاز، وذلك بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت، وشملت الدراسة جميع ما يتعلق بالغاز من البئر الى المستهلك وقد اعطت ثلاث توصيات احداها انشاء شركة للغاز والاخرى التكامل بين الشركات بشكل افضل يغني عن انشاء الشركة، ومثال على ذلك شركة نفط الكويت استحدثت دائرة ادارة الغاز وتعمل بكفاءة عالية وهي تقوم بالتنسيق مع بقية الشركات، كما تم الاهتمام في "البترول الوطنية" بمصنع الغاز وتم فصله عن عمليات المصفاة وتم تعيين مدير لها. والان هناك تكامل افضل ولا نرى في الوقت الحالي ما يستدعي انشاء شركة للغاز وجميع الامور تسير حسب الانتاج وخطط التصنيع.تأخر المشاريع• يرى البعض ان من المفترض البدء بمشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي قبل سنوات، ما تبعات التأخير وكلفته؟ـ تأخرنا بما يكفي في المشاريع الكبرى ولو نظرنا الى مصفاة الاحمدي لوجدنا انه تم تحديثها في 1984 ولحقه تحديث آخر في 1986 وتم اجراء تحديث لوحدات البنزين 1988 ومصفاة ميناء عبدالله تم تحديثها في الكامل 1986 والتشغيل 1988 اي أكثر من 25 عاما والمصافي عادة تصمم لانتاج منتجات خاصة والآن الزمن تغير والمواصفات العالمية تتغير لاسيما فيما يتعلق بالمواصفات والمتطلبات البيئية، والمنتج المعتمد الان في اوروبا "يورو4" ونحن ننتجه بشكل جزئي لان تصاميم الوحدات قديمة ومن هنا جاءت اهمية مشروع الوقود البيئي وهو المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية للشركة وسيساهم بفتح اسواق جديدة في اوروبا واميركا وهو ضرورة، ولله الحمد تم الحصول على الموافقات ونسير حسب الجدول الزمني.• إذاً ما فرصتنا في ظل وجود تشديد في التشريعات البيئية؟ـ الوقود البيئي يعتبر مشروع بقاء وقد تتقلص حظوظنا في الاسواق العالمية والاسواق الحالية لاننا لم نواكب التطورات، والقدرة التنافسية ستكون بسيطة.• وماذا عن المصفاة الجديدة؟ـ هذا المشروع سينتج وقودا بيئيا يلبي احتياجات وزارة الكهرباء وهو مشروع استراتيجي ومربح للبترول الوطنية وسيزيد الطاقة التكريرية الى 1.4 مليون ألف برميل.• ما العقبات أمام هذه المشاريع؟ـ الموافقات على المشروعين حصلنا عليها في السنة الماضية ونسير حسب الخطة والآن لا توجد اي عقبات وجميع أجهزة الدولة متعاونة ونحن متفائلون.• ماذا عن تكلفة المشاريع التي تضاعفت بسبب التأخر في تنفيذها؟ـ اي مشروع يتم تقييم تكلفته عبر ثلاث طرق تقييم؛ داخلي، وعالمي، ومن مستشار المشروع وهنا تتضح القيمة التقديرية للمشروع والفرق في الاسعار يكون عند طرح المشروع وحسب قدرات المقاولين والشركات التي تقوم بهندسة وتوريد الاعمال والانشاء، والاسعار تحكمها عوامل عدة منها حجم العمل في السوق العالمي واسعار المواد المستخدمة اهمها الحديد واحيانا الاسعار تكون مرتفعة. والدراسة الحالية لمشروع الوقود البيئي الذي تم طرحه نجد ان 2013 فترة مناسبة لاستلام العروض الذي نتوقعها اقل من تقديراتها.• وماذا عن المصفاة؟ـ ارض المصفاة تعد تربه خفيفة "صبخة" ونقوم حاليا بمعالجتها وتم طرح مشروع معالجة التربة في مايو الماضي والاغلاق سيكون في شهر اغسطس.إغلاق شعيبة• كل أرقام مصفاة الشعيبة "ام الخير" تشير إلى انها تحقق ارباحا، ولكن لماذا قررت الشركة تقاعد المصفاة؟ـ مصفاة الشعيبة مازالت "ام الخير" ولكن هناك دراسات تشير إلى أن التصميمات الهندسية قديمة ولا تواكب التطورات الحديثة وكل الدراسات التي عملت على المصفاة اكدت ان اغلاقها قرار صائب وتم اعتماده من قبل المجلس الاعلى للبترول والاغلاق سيكون لوحدات المصفاة، وهناك اجزاء منها ستستخدم لمشروع الوقود البيئي مثل الخزانات بالاضافة إلى مرفأ التصدير مع بعض الوحدات المساندة.• كيف سيتم التعامل مع الاضرابات في "البترول الوطنية"، والتي تقوم بها النقابات؟ ـ لدينا آلية محددة في هذا الامر بالاضافة إلى العلاقة المتميزة مع النقابة التي تنقل هموم العاملين وعادة ما يكون التعاون مثمرا من خلال اجتماعات دورية لكن هناك قضايا قد تكون خارج الاجتماعات نلجأ فيها إلى عملية المفاوضات وفي حال حصل اي اضراب يتم التعامل معه حسب الاجراءات المتبعة في الشركة ونحن دائما نضع امامنا مصلحة العاملين عند حل جميع المشاكل، والدليل على ذلك هناك لجنة في الشركة للتظلمات تنظر في شكاو الموظفين، ومكانة النقابة هي الممثل الشرعي للعاملين ونحن نقبل الاقتراحات في اي مجال.• تقرير ديوان المحاسبة يشير إلى استمرار خسائر المصافي بسبب التوقعات غير المخطط لها، ما هي خطواتكم للحد من هذه الخسائر؟ـ نثمن دور المراقبين في ديوان المحاسبة، ودورهم مهم وملاحظاتهم تعطي للشركة تصورات قد تغيب عنا في بعض الاحيان كما ان لجهاز التدقيق الداخلي لمؤسسة البترول دورا فعالا ومهما في متابعة اعمال الشركة ويستحق كل الاشادة والملاحظات نعطيها كل اهتمامنا، وفيما يتعلق بملاحظة التوقفات هناك ادارة لمتابعة الاداء وتم تشكيل لجنة فنية تتكون من مديري الصيانة وضمان الجودة حيث تم تكليفهم بدراسة اسباب التوقفات وتحليلها وظهرت الاسباب ان التوقفات كانت فنية وميكانيكية، وتم وضع خطة لمعالجة الاسباب وهذا الامر مهم ولا شك يؤثر على الربحية وستتم متابعة جميع التوصيات في هذا الامر.• كما تم ذكر انخفاض في جودة المنتجات، فهل هذا الامر موجود في المصافي؟ـ جميع منتجات الشركة لا يتم تصديرها الا بعد اعتمادها من الفاحص المستقل وجميع المنتجات مطابقة للمواصفات.أنظمة الرقابة• ماذا عن ضعف انظمة الرقابة الداخلية في عمليات التسويق المحلي التي ذكرها ديوان المحاسبة، لاسيما المنتجات المدعومة؟ـ ليست جميع منتجات الشركة مدعومة والتي يشملها الدعم توزع في السوق المحلي فقط وجميع المنتجات تباع بسعر العالمي.والشركة لديها قسم رقابة ومتابعة يتبع التسويق المحلي لمراقبة المحطات سواء محطات الشركة او "السور" و"الاولى" والقسم نشيط في عمله، كما تم وضع خطة عمل فيما يتعلق بقضية تهريب الديزل قبل 4 سنوات ويتم تطويرها مع الوقت والخطة لها جوانب عديدة من خلال التنسيق مع الجهات الاخرى في الدولة والرقابة مستمرة وهناك تقليص واضح لعمليات تهريب للمنتجات البترولية.• هناك شركة "سلمون" الاميركية تقيم اداء المصافي، وفي المقابل هناك تقارير تشكك باداء المصافي وتشير الى انها متقادمة فهل هذه التقارير صحيحة؟ـ شركة "سلمون" هي من كبرى الشركات المتخصصة في مقارنة المصافي ونحن مشتركون في هذه الدراسة وتعرض كل سنة بشكل مبدئي وكل سنتين بشكل تفصيلي ولله الحمد مصافي الشركة من ناحية الاداء والمنتجات والاستغلال الامثل في المربع الاول بحسب تقسيم الشركة المقيمة، والوضع بشكل عام جيد ومريح. اما بالنسبة لما يذكر حول تقادم المصافي والمنشآت نعم هناك تقادم ولكن هذا الامر تتم معالجته من خلال تطوير المنشآت والصيانة الدورية حيث ان لكل منشأة شهادة اعتماد للعمليات تصدر بعد الصيانة للوحدات للعمل اربع سنوات قادمة واذا لم يتم التطوير مثلا فالوحدة لا تعمل ولا تحصل على الترخيص.ولله الحمد جميع الوحدات مرخصة والتقادم كلمة عامة والوحدات صالحة للعمل ولا يوجد شيء يطلق عليه وحدات قديمة لانه يتم تحديثها وتطويرها بأعمال الصيانة.• ماذا عن الحوادث في المصافي وكيف تتعاملون معها؟ـ الصحة والسلامة والبيئة من اهم الاولويات في الشركة وهناك برامج تم تطبيقها وفي السنة الماضية استحدثنا نظاما جديدا يخص السلامة والصحة والبيئة وهو نظام النقاط الذي يهدف الى تكثيف الزيارات للمواقع بشكل يومي وهناك نظام الثواب والعقاب وهذا اسلوب حديث يركز على جودة الزيارة وتقدير مكامن الخطر قبل وقوعه.مشاريع بيئية• ماذا عن المخالفات البيئية من قبل ديوان المحاسبة اتجاه عمل الشركة رغم ان هناك مبالغ كبيرة تصرف على المشاريع البيئية؟ـ لله الحمد لا توجد مخالفات بيئية لاعمال الشركة كما ان المشاريع البيئية تعالج جميع قضايا البيئة ومثال على ذلك نرى ان الشركة منذ عام 1998 الى 2011 بلغ عدد المشاريع البيئية فيها 22 مشروعا قيمتها الاجمالية 243 مليون دينار والمشاريع البيئية الحالية 11 مشروعا تحت الانشاء قيمتها الاجمالية 397 مليون دينار علما ان هذه الاموال لا تشمل مشروعي الوقود البيئي والمصفاة الجديدة التي تقدر قيمتهما بـ8 مليارات دينار، اذاً فالواضح من حجم المبالغ المصروفة على البيئة هو الاهتمام بالبيئة كما ان هناك مشروعا تم تشغيله وهو معالجة المياه المنصرفة في المصافي، واصبحت المياه الخارجة من المصفاة تستخدم داخليا، ولو جمعت الاموال التي ستصرف على المشاريع البيئية فانها ستلامس 10 مليارات دينار.• هناك اتفاقية مع شركة البترول العالمية الكويتية للخدمات، ما دور هذه الاتفاقية؟ـ هناك تعاون بين الشركات التابعة لمؤسسة البترول ونحن نعتبر ذراع التكرير داخل الكويت ونكرر ما يقارب مليون برميل يوميا ولدينا مصنع لاسالة الغاز وتوزيع المنتجات الداخلية وتعاوننا مع "البترول العالمية" التي تقوم بالتكرير خارج الكويت وتملك مصفاتين في ايطاليا وهولندا ولديها محطات للبنزين والتعاون كبير وخاصة بتزويدهم بالخبرات الفنية وهناك موظفون تم نقلهم الى هناك، كما شاركناهم في برامج تطوير الاعتمادية في السابق.تواريخ العمل في مشروع الوقود البيئي• تم توقيع عقد المستشار في ديسمبر 2012 ومدته 70 شهرا وهو يعطي فترة الاشراف خلال تنفيذ المشروع.• التحضيرات الاولية لارض المشروع تم توقيعها في فبراير 2013.• طرح المناقصة 28/4/2013 والاغلاق 10 نوفمبر.• الانتهاء من المشروع منتصف 2018.• التشغيل نهاية 2018.المواد الحفازة كلمة السر في الصناعة النفطيةلدى سؤاله عن دور المواد المواد الحفازة في مصافي التكرير قال المطيري ان الصناعة النفطية تقوم على مبدأ فصل المنتجات البترولية حسب درجة الغليان وهي درجة محددة لها بداية ونهاية ونقوم في مصافي التكرير بأخذ النفط الخام لتتم عملية الفصل من خلال تسخين النفط وهناك مواد تتطاير حسب درجات الحرارة مثل الغاز الخفيف والغاز السائل والنافثا والاخيرة تعتبر من أهم المواد النفطية والبتروكيماوية وهي المادة الأولية في صناعة البنزين وفي صناعة البتروكيماويات وتعد المادة الخام لهذه الصناعة حيث يتم تكسيرها وتحويلها الى مواد اخرى.وبعد منتج النافثا تأتي مادة الكيروسين بأنواعها، ومن ثم هناك مادة الديزل وأخرى هي زيت الغاز وزيت الوقود الثقيل ويتم بعد ذلك عملية التكسير الكيميائي والحراري.النفط الكويتي معروف بنسبة الكبريت عالية تصل إلى 2.6 في المئة وهو ما يزيد صعوبة التكرير وهنا يأتي دور المادة الحفازة لإزالة الكبريت، وهناك مواد حفازة أخرى تعالج المواد الهيدروكربونية وايضا تعالج مواد النافثا والديزل، وبدون المواد الحفازة لا يمكن العمل بشكل جيد في المصفاة.وبعض التفاعلات الكيميائية يكون لحظيا، أي يتم بسرعة، وبعضها يتم ببطء ولكي تزيد من سرعة التفاعلات البطيئة تحتاج إلى تسخين لكي تسير بمعدل أكبر، وهذا يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود مما يؤدي إلى زيادة التكلفة للسلع، لهذا لجأ العلماء إلى استخدام مواد تزيد من سرعة التفاعل دون الحاجة لزيادة درجات الحرارة، أطلق عليها عوامل حفازة.ويعد العالم بريزيليوس أول من أطلق لفظ Catalyst (حفازة) على الحالات التي يحدث فيها زيادة سرعة التفاعل الكيميائي بفعل مادة يمكن استعادتها في نهاية التفاعل. إن سر النجاح في إنتاج العامل الحفاز يتمثل بإيجاد أكبر مساحة سطحية ممكنة لحدوث التفاعل الكيميائي المطلوب، وهكذا فإنه على الرغم من أن العامل الحفاز الواحد قد يكون صغيراً جداً، فإن المساحة السطحية لتفاعل بضعة جرامات من جسيمات العامل الحفاز المسامية لها مساحة سطحية تكافئ مساحة ملعب كرة قدم. يعزى ذلك إلى تركيب وبنية العامل الحفاز، والذي يمتلك سطحاً داخلياً هائلاً وأفضل ما يمكن وصفه به هو أنه يشبه الإسفنج.