آمال :أم لا...
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
خلاص، هزّت السلطة فنجانها واكتفت من قهوة الحرية التي كانت تباهي بها وتتظاهر أنها تتلذذ بها، فالقهوة تُسهر، والسلطة ملّت السهرَ وتريد أن تنام، والسهر يرهق البشرة، والنوم يريحها. والسلطة تريد أن تستر عورتها وتتستر على فسادها، وعورتها هو البرلمان، وهو برلمانها هي لا برلماننا، وهو فضيحة بجلاجل وخلاخل، ففي كل خطوة يخطوها مصيبة، وفي كل كلمة ينطقها كارثة، وهو يخرج إلى الناس بثياب قصيرة جداً وشفافة جداً، فتحاول السلطة مط ثيابه إلى الأسفل، وتنسى أنها بذلك تكشف أكثر مما تستر.وهو برلمان ثغرة، تتسلل من خلاله السلطة في الليل "العتيم"، لتسرق حقوق الناس وهم نيام. أو هي تظن أنهم نيام.ولا أدري هل تعرف السلطة مكانتها ومكانة برلمانها عند الناس أم لا، وهل تسمع ما يقوله عنها وعنه الناس أم لا، وهل تدرك حجم الغضبة التي تشتعل في صدور الناس أم لا... الإجابة طبعا "أم لا".