شبيب: نريد دولة الإسلام المعتدل

نشر في 27-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-09-2013 | 00:01
في مواكبة للخلافات الجديدة داخل صفوف المعارضة السورية، والجدل القديم ـ الجديد بشأن شكل الدولة السورية ما بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً بعد دعوة فصائل معارضة أمس الأول الى تشكيل «إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، قال المستشار خالد عبدالله شبيب، مدير «المعهد العالي للقضاء»، وهو منظمة سورية معارضة تضم عدداً من القضاة الذين انشقوا عن نظام الأسد، لـ«الجريدة» إن «المجلس الوطني السوري وبعده الائتلاف الوطني طرحا عبارة  الدولة المدنية في سورية دون تحديد معناها وتعريفها»، موضحاً: «نحن نعتقد أنها تعني الدولة التي تقوم على العلم وتحتفظ بكيان المرأة وتحترمها وتحمي المعارضين واﻷقليات، وتقوم على الشورى، وتحقق العدل، وتفرض الحرية دون اﻹخلال بحرية اﻵخرين».

وتابع: «نريد دولة لا تفرض على غير المسلمين سياستهم وتعاليم دينهم وعقيدتهم التي ارتضوها ﻷنفسهم وجعلوها أكثر مما يملكون؛ إنها دولة الإسلام المعتدل الوسطي ذات النظام الشامل الذي يعالج كل حاجات البشرية على اختلاف أعرافها وألسنتها وأزمنتها بموضوعية تامة، تؤمن للجميع رغد العيش وحرية الاختيار في كل ما يحتاجون اليه وفق أرقى اﻷسس دون إجبار أو إعنات بما يخالف العقل السليم والمصالح الحقيقية». 

وشدد شبيب على أن «اﻹسلام ليس عقلا مبدعاً ولا نظاماً راقياً ولا تشريعاً متحضراً فحسب، بل هو حكم رب العالمين خالق البشر جميعاً اﻷعرف بما ينفعهم وما يضرهم وبما يؤذيهم وبما يوفر لهم اﻷمان والمصالح».

back to top