تحديث 3:: البرادعي يستقيل.. والحكومة تعلن "الطوارئ وحظر التجول"

نشر في 14-08-2013 | 19:35
آخر تحديث 14-08-2013 | 19:35
تحديث 3:: اعلن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي عن تقديم استقالته الى الرئيس الموقت عدلي منصور بعد ساعات على تدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين لمناصري الرئيس المعزول محمد مرسي ما ادى الى مقتل واصابة المئات.

وقال البرادعي في رسالته الى الرئيس المصري "اصبح من الصعب علي ان استمر في حمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها".

يأتي هذا فيما اعلنت الحكومة المصرية فرض حظر التجول في القاهرة و11 محافظة اخرى بسبباعمال العنف التي اندلعت اثر تدخل قوات الامن لفض اعتصامي انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة "نظرا للظروف الامنية الخطيرةالتي تمر بها البلاد .. يحظر التجوال من الساعة السابعة مساء وحتىالسادسة صباحا وحتى اشعار اخر".

والمحافظات المعنية هي القاهرةوالجيزة والاسكندرية وبني سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا والفيوم والبحيرة وشمالسيناء وجنوب سيناء والسويس والاسماعيلية.

في غضون ذلك، أعلن النائب العام المصري فتح تحقيق موسع في الأحداث التي تشهدها مصر.

وكانت الرئاسة المصرية  أعلنت حالة الطوارىء في البلاد لمدة شهر، وكلفت الجيش بمساعدة الشرطة، بعد أحداث دامية بين القوات الأمنية وجماعة الاخوان المسلمين في أنحاء مختلفة من البلاد، خلفت بحب احصائيات غير رسمية أكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى.

 وكشفت جماعة الاخوان المسلمين عن مقتل اكثر من مئة من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي واصابة اكثر من الفين بجروح الاربعاء لدى تدخل قوات الامن لفض اعتصامهم في القاهرة.

ولم يكن من الممكن التثبت من الحصيلة من مصادر مستقلة وقد احصى مراسل لوكالة فرانس برس 17 جثة مددها المعتصمون جنبا الى جنب في رابعة العدوية احدى المنطقتين اللتين يحتلونهما منذ اكثر من شهر في القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقتل ضابط ومجند وجرح آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان، مؤكدة أن "المعتصمين فتحوا النار على قوات الأمن. واضافت الوزارة في بيان نشر في صحفتها الرسمية على فيسبوك "حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة... بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين باطلاق الاعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، ما أدى الي استشهاد ضابط ومجند."

واعتبر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن فض إعتصام رابعة العدوية والنهضة، جاء نتيجة عدم استجابة جماعة الإخوان لجميع المبادرات وانتهاء المهلة المحددة. وأضاف إبراهيم في مداخلة هاتفية على فضائية المحور، أن خطة فض الاعتصام نجحت بنسبة 100 بالمئة، مشيرًا إلى أن ردود فعل مؤيدي الرئيس المعزول ردًا على فض الاعتصام سيتم التصدي لها. وأضاف "نعلم أنه سيكون هناك ردود فعل ستتضمن احتلال ميادين أخرى وقطع طرق، ولكننا سنواجهها بكل حزم

وذكر مسؤول كبير بوزارة الداخلية المصرية بأنه تم القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان بعد أن بدأت قوات الأمن في فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اللواء عبد الفتاح عثمان المسؤول بوزارة الداخلية لقناة سي.بي.سي التلفزيونية الخاصة لكنه قال إن من السابق لأوانه الإعلان عن أسماء تلك القيادات.

من جانبه اعتبر القيادي البارز في جماعة الأخوان المسلمين عصام العريان، أن معركة "غير متكافئة" تدور بين قوات الأمن والمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن "الهجوم على اعتصام رابعة السلمي بدأ منذ ساعة أو أكثر، ولا توجد إحصائية بالشهداء وﻻ المصابين". وأضاف إن "الهجوم على المعتصمين يتم من جميع المداخل، ولم يتركوا منفذاً ﻷحد يريد الخروج، والغاز يخنق الجميع، والدخان اﻷسود يغطي الساحة".

ورأى أن هذه "معركة حقيقية غير متكافئة بين عُزَّل، ﻻ يملكون شيئاً يدافعون به عن أنفسهم، وجيش من البوليس تدعمه قوات وطائرات تحلّق فوقنا، وسيسقط مئات الشهداء وسيندحر الهجوم، وتبقى إرادتنا حرة ﻻ تنكسر أبداً تحت جنازير المدرعات لنحيا أحراراً".

في غضون ذلك، قطع العشرات من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي الطريق أمام مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين وتدخلت مدرعات الشرطة لتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقام المتظاهرون باقتلاع حجارة الرصيف ورشقوا بها السيارات المارة بالشارع، كما أضرموا النيران في عدد من إطارات السيارات.

ونشبت اشتباكات بين الأهالي ومؤيدي الرئيس السابق، ما أدى لتدخل الشرطة للفصل بين الجانبين. كما نظم المئات من مؤيدي الرئيس السابق مسيرة انطلقت من شارع السودان بالمهندسين باتجاه ميدان مصطفى محمود.

وكانت قوات الأمن المصرية بدأت، في وقت سابق من صباح اليوم، عملية فض اعتصامي أنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" في القاهرة و"نهضة مصر" في الجيزة.

وكتب جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة في تغريدة على موقع تويتر "اكثر من مئة قتيل والفي جريح" لدى تدخل قوات الشرطة لفض اعتصام انصار الجماعة التي فازت في الانتخابات التشريعية عام 2012 بعد عام على سقوط نظام حسني مبارك.

في المقابل اعلنت وزارة الداخلية مقتل عنصرين على الاقل من قوات الامن التي تعرضت لاطلاق نار باسلحة اوتوماتيكية لدى تدخلها لفض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة.

كما افادت الداخلية في بيان ان الشرطة سيطرت على ميدان النهضة بعد اقل من ساعتين على بدء عملية فض الاعتصام.

وجاء في البيان ان "قوات الشرطة سيطرت على ميدان نهضة مصر .. وقامت بازالة اغلب الخيام الموجودة بالميدان" موضحا ان "بعض انصار الرئيس المعزول تصدوا لها الا انها اعتقلت بعضهم".

وحجب دخان الغازات المسيلة للدموع كليا موقع النهضة الذي حلقت فوقه مروحيات باكرا في الصباح وكان من الممكن قبل الظهر رؤية نساء محجبات يخرجن من الساحة بمواكبة الشرطة وهن يحملن اطفالا ويضعن اقنعة مرتجلة على وجوههن.

وكانت جماعة الاخوان المسلمين دعت إلى "النزول الى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار" مؤكدة ان "هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري".

ونُقل عن وزارة الداخلية أنها أوقفت حركة المطار والموانئ.واندلعت المواجهات منذ ليل امس الثلاثاء بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في أحد أحياء القاهرة، أسفرت عن وقوع قتيل وإصابة عشرة أشخاص على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.

وأوردت قوات الأمن المصرية أن "شخصاً قتل وأصيب عشرة آخرون على الأقل في مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه، استخدم فيها الخرطوش والحجارة في حي الجيزة"، لافتين إلى أن "سكان الحي حطموا واجهة متجر كبير يملكه إسلاميون".

وكانت تظاهرة لمؤيدي مرسي بدأت انطلاقاً من ميدان النهضة، حيث ينظم أنصار الرئيس المعزول تجمعاً كبيراً، ثم وصل المتظاهرون إلى شارع فيصل في الجيزة، حيث بدأ سكان الشارع يرشقونهم بالحجارة. وبعد نحو نصف ساعة من المواجهات، عاد أنصار مرسي إلى النهضة.

أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر لايزال على موقفة على أن استخدم العنف لا يمكن أن يكون بديل عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هوالحل الأمثل للخروج من الأزمة، محذرا من استخدام العنف وراقة الدماء.

ودعا شيخ الأزهر جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل ومصلحة الوطن، والاستجابة للجهود الوطنية لتحقيق المصالحة الشاملة، مؤكدا أنه لم يكن يعلم باجراءات فض الاعتصام.

back to top