عاد ملف تشكيل الحكومة اللبنانية إلى الواجهة أمس، حيث أعاد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إدارة محركاته، بغية التوصل إلى صيغة ترضي الجميع.

Ad

وأشار سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الرئاسي في بعبدا أمس إلى أنه «لا تقدم على مستوى تشكيل الحكومة، ولكن هذا لن يمنع من الاستمرار في السعي والمشاورات، غير أن الأمر لديه حدود، لأن الاستحقاق يبقى أمانة عندي، وهذا أخذ وقتاً، وأنا قلت لن أطول وليست رغبتي أن أنتظر وأجعل البلد ينتظر».

وبينما بدا أنه عتب أو تحميل مسؤولية فشل التأليف لـ«قوى 8 آذار»، قال سلام: «لم أتسلم حتى اللحظة أسماء مرشحين من قوى 8 آذار»، موضحاً: «مازلت على مواقفي، ومنها السعي إلى تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع ولا تكون تحت هاجس عدم التوافق». ولفت سلام إلى أن «الاعتذار هو أحد الخيارات أمامي، ولكن لم أقل ولا مرة أنني أنوي الاعتذار».

إلى ذلك، نوّه سليمان بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في منع الفتنة.

وثمّن سليمان في تصريح أمس «التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش، مشدداً على أن «المطالبة بالمحاسبة على أخطاء تقع تحت وطأة المواجهات يجب ألا تتم موازاتها في المحاسبة مع الدور الوطني للجيش، وألا تتحول إلى حملة سياسية تستهدف دوره الوطني الذي يعترف به الجميع له.

في السياق، أشار رئيس «جبهة النضال» النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» إلى «إننا نخشى ونحذر من انحراف بندقيّة المقاومة إلى غير موقعها الصحيح، متناسية أن العدو الإسرائيلي لايزال موجوداً، ومخاطره لا تزال قائمة، ونخشى أن يبدد هذا المسار القائم على التورط المباشر في الأزمة السوريّة كل منجزات المقاومة وتراثها في مواجهة الاحتلال، وتحرير الجنوب والأسرى والمعتقلين، نتيجة تنفيذ أمر عمليات من خارج الحدود، وانزلاق إلى دوامة لا نهاية لها في المدى المنظور للدفاع عن نظام ظالم مستبد وتشكل توريطاً لطائفة لبنانية عربية عريقة كالطائفة الشيعية في صراع لا طائل لها فيه».