جاسم النبهان: «محال» يتميز بإنتاج ضخم وصورة حديثة

نشر في 12-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 12-07-2013 | 00:02
نحن بأمس الحاجة إلى مسلسل «ساهر الليل 4»

يكتفي الفنان القدير جاسم النبهان بالمشاركة في مسلسل درامي واحد في شهر رمضان في عنوان «محال» الذي يتناول قضايا المجتمع العربي، تاركاً الأعمال الأخرى إلى ما بعد عيد الفطر من بينها مسلسل كويتي وآخر إماراتي، ومتمنياً تصوير جزء رابع من «ساهر الليل» يحاكي العصر الحالي.
حول جديده وتقييمه للمخرجين الجدد وللدراما الخليجية كان الحوار التالي معه.
تقتصر مشاركتك في رمضان هذا العام  على عمل واحد لماذا؟

لأننا انتظرنا طويلاً  إفراج لجنة رقابة النصوص في المصنفات الفنية بوزارة الإعلام عن المسلسلات المقدمة إليها لإجازتها قبل الشروع بتنفيذها، وحتى شهر يناير الفائت لم يبت الأمر في أي عمل منها.

أخبرنا عن مسلسل «محال»

بدأنا تصويره في دبي منذ فبراير الماضي وانتهينا في أوائل مايو، لذا لا استطيع المشاركة في أي عمل آخر بعدما داهمنا الوقت وصرنا على قاب قوسين من حلول الشهر المبارك، أما  أعمالي الباقية فأجلتها إلى ما بعد عيد الفطر، بينها مسلسل في الإمارات وآخر في الكويت، لأنني اصاب بتعب شديد وإرهاق في حال أكملت التصوير في شهر رمضان، وهذا ما حدث معي في السنتين الماضيتين.

بمَ يتميز هذا العمل؟

بضخامة الإنتاج الذي تصدت له شركة «عياد ميديا»، وبجمالية الصورة الحديثة وألوانها الطبيعية التي تواكب ما نراه في الأفلام السينمائية الأجنبية، بهدف إثبات  للعالم أن الدول الخليجية لا تقل جمالاً وروعة وحداثة عن الدول الأخرى.

ما القضايا التي  يتناولها؟

قضايا وهموم يعيشها المجتمع الخليجي والعربي، من بينها: التجارة، الطمع، الجشع، الحياة الواقعية العصرية، كذلك يطرح العلاقات العاطفية بشكلين مختلفين من وجهات نظر الجيلين الحالي والسابق، الكبار والصغار.

ما الجديد في دورك؟

جسدت شخصيات عدة في مسيرتي الفنية، لذا لا توجد أدوار جديدة، إنما قد تكون شخصية لم  أجسدها منذ سنوات وأعدت تقديمها الآن كما هي الحال في «محال».

هل نحن بحاجة إلى جزء جديد من «ساهر الليل»؟

أتمنى إعداد جزء رابع من هذه السلسلة الدرامية يحاكي عصرنا الحالي بكل مفرداته، لذا أتمنى على  المؤلف فهد العليوة كتابة جزء جديد لنتعرف إلى حقبة في الكويت تقدر بعشرين عاماً وتعجّ بقضايا عصرية، سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وهي مادة ثرية وصعبة يجب تناولها درامياً.

 كيف تقيّم التعامل مع المخرج سلطان خسروه؟

شاب رائع وهادئ وليس دكتاتورياً، واعتبره أحد المخرجين المحترفين، وقد سبق أن شاركت معه في مسلسل «خادمة القوم».

ماذا عن المخرجين الجدد؟

شبابنا الأكاديميون رائعون، خصوصاً  من تخرجوا في المعهد العالي للفنون المسرحية، فهم يستحقون الدعم والتشجيع، لكنني، في الوقت نفسه، أرفض التعامل مع الدخلاء على مهنة الإخراج الذين  يفتقرون إلى الخبرة ولا يتمتعون بخلفية ثقافية وفنية، مع ذلك يمسكون بالكاميرا ويصوّرون دراما تلفزيونية يقبلها بعض قنوات المنطقة ويعرضها، وهذا خطأ كبير، ليس كل من هب ودب يصبح مخرجاً.

هل تتابع دراما رمضان؟

تابعت بضعة مسلسلات في العامين السابقين بحكم ارتباطي بتصوير مسلسلين، إذ استغرقا وقتي كله في الشهر الفضيل،  لذا لم تتح لي الفرصة لمتابعة مسلسلات زملائي الفنانين الخليجيين والعرب.

هل يأخذ المسلسل الرمضاني حقه في المتابعة؟

يجب أن تبرمج القنوات أعمالها الدرامية، أي ما يصلح للعرض في رمضان، وما يصلح للمواسم الأخرى، مسلسلات كثيرة عرضت خارج شهر رمضان حققت نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية.

برأيك لماذا تتشابه موضوعات الدراما الخليجية؟

لأن القضايا واحدة،  وقد تختلف عند البعض لتناوله قضية جريئة، عندها يواجه مضايقات ونقداً سلبياً.

ما المسلسل الذي تتمنى مشاهدته؟

الذي يواكب العصر ويتناول ما يحدث الآن على الصعيد السياسي، ويكون لسان حال الوطن والإنسان العربي.

هل الاستعانة بالقصص الشعبية ضرورية في الدراما الكويتية؟

 

في الماضي اهتمّ  تلفزيون الكويت بإنتاج دراما مأخوذة عن حكايات ألف ليلة وليلة، خصوصاً  قصص الشخصيات الخيالية، مثل علاء الدين وغيره، وكان قسم التمثيليات آنذاك يضم متخصصين في السيناريو يراجعون النصوص الدرامية، ويعرفون تماماً ما يصلح من تلك الحكايات. نحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى تقديم تلك الأعمال لإسقاطها على الواقع، لكن تكمن  المعضلة في ندرة الكتاب المتمكنين في هذا المجال.

اضرب لنا مثلاً؟

قصة «علي بابا والأربعين حرامي» تنطبق على الوضع الراهن،  ذلك أن هذه الشخصيات تعيش بيننا، لذا يمكن تقديم إسقاطات واقعية عبر رؤية ممتعة  وبطولات ومغامرات محببة لدى الشباب والصغار فيما يهتمّ الكبار بالقصة، فتجتمع شرائح المجتمع كافة حول العمل، إذ ليس ثمة ما يجرح العين أو السمع...  كذلك يمكن تقديم موروثات أدبية إنسانية كقصة «الكونت دي مونت كريستو» للكاتب ألكسندر دوماس.

back to top