• جليلي من دمشق: إسرائيل ستندم على عدوانها • مقاتلو المعارضة يقتحمون «سد البعث» قرب الرقة

Ad

واصل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب انفتاحه على نظام الرئيس بشار الأسد، إذ وجه أمس نداءً شخصياً للأسد دعاه فيه إلى «المساعدة لمصلحة الشعب»، مؤكداً أن «لا أميركا ولا روسيا ولا إيران تمتلك تصوراً للحل في سورية».

بعد موافقته على التفاوض مع ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد، ذهب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس خطوة أبعد عبر توجيهه نداء شخصياً إلى الأسد لـ"إيجاد حل" و"تشارك المساعدة لمصلحة الشعب".

وقال الخطيب، في مداخلة تلفزيونية: "أنا اقول يا بشار الأسد انظر في عيون أطفالك وحاول أن تجد حلاً وستجد أننا سنتساعد لمصلحة البلد"، وأضاف أن "النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحاً. نحن سنمد أيدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول نعم أو لا".

وتابع الخطيب بأن "النظام إذا اراد أن يحل الأمور فإنه يستطيع أن يشارك (...) ولن يلقى إذا كان جاداً وصادقاً، إلا الترحيب من المعارضة"، مضيفاً: "إذا أراد النظام إخراج الشعب من هذه الأزمة، فسنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن أقل خسائر ممكنة في الأرواح والخراب والتدمير".

وأكد الخطيب أنه مستعد للقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، مضيفاً أنه "يجب عدم تخوين" من يتكلم في التفاوض، مشيراً الى أن بعض المعارضين استُدرِجوا الى هذا الموقف، مضيفاً أن "شعبنا يموت ولن نسمح بذلك". وأكد أنه "لا أميركا ولا روسيا ولا إيران تملك تصوراً للحل في سورية"، معتبراً أن "الأمر كله بيد الشعب وحده صاحب الثورة".

جليلي

في غضون ذلك، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في دمشق، أن "إسرائيل ستندم على عدوانها" على سورية، مجدداً من جهة ثانية دعم بلاده للنظام السوري وللحوار الوطني الذي دعا اليه الأسد.

وتعليقا على الغارة الاسرائيلية الاخيرة التي قالت دمشق انها استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية في جمرايا قرب العاصمة، قال جليلي إن "الكيان الصهيوني سيندم على هذا العدوان الذي قام به ضد سورية مثلما ندم على حروب الـ33 يوما، والـ22 يوما، والثمانية ايام"، في اشارة الى حرب يوليو 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل في جنوب لبنان، وحربي غزة في نهاية 2008 وفي 2012.

وندّدت السعودية، أمس بالغارة الإسرائيلية ووصفتها بأنها "اعتداء" و"انتهاك سافر" لأراضي دولة عربية، و"مخالفة لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

وعن الوضع السوري الداخلي، قال جليلي إن إيران ايدت منذ بداية النزاع حلا سياسيا يقوم على الحوار بين السوريين، ورحبت بـ"أي تيار وأي مجموعة تلتحق بهذا الحوار"، مضيفاً أن "المبادرة التي طرحها الأسد تستطيع ان تكون الأساس المناسب لهذا الحوار".

«سد البعث»

ميدانياً، تواصلت المعارك في جميع أنحاء سورية موقعة عشرات القتلى والجرحى. وحقق مسلحو المعارضة أمس تقدما على الارض في محافظة الرقة شمال سورية باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي غرب مدينة الرقة، بعد معارك دامية مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس ان "متطرفين" سوريين افرجوا عن روسيين اثنين وايطالي كانوا خطفوا في 12 ديسمبر الماضي في سورية مقابل الإفراج عن "مقاتلين".

«هاكرز»

على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس أن "هاكرز" (قراصنة معلوماتية) سوريين تمكنوا من اختراق أكثر من ألف موقع الكتروني إسرائيلي، وذلك ردا على الغارة الاسرائيلية الاخيرة على دمشق. كما اعلنت شركة "بيليفون" الإسرائيلية للاتصالات الهاتفية الخلوية انقطاع الاتصال عن مئات الالاف من مشتركيها لعدة ساعات ليل الأحد ـ الاثنين جراء خلل في حواسيبها.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)