شدد وزير الصحة على أنه لا تفرقة في العلاج بين الكويتي والمقيم، مؤكداً أن أقسام الحوادث في جميع المستشفيات مفتوحة للجميع 24 ساعة.

Ad

أكد وزير الصحة د. محمد الهيفي أنه طبيب وإنسان قبل أن يكون مسؤولا ووزيرا، مشددا على أنه من غير الممكن أن يهضم حق أي فئة في الحصول على حقها في تلقي العلاج وبالعدالة والمساواة.

وعن مقترح الوزارة بتخصيص العيادات الخارجية في الفترة الصباحية للكويتيين فقط، قال الهيفي في تصريح خاص لـ»الجريدة»: «طلبت من مديري المناطق الصحية إحصائية بأعداد المراجعين الكويتيين وغيرهم في الفترة الصباحية، وبعدها سنقرر ما إذا كنا سنخصص الفترة الصباحية للكويتيين أم لا». وشدد على أنه «لا تفرقة في العلاج بين الكويتي والمقيم، فهذه عيادات وليست حوادث»، أما أقسام الحوادث في جميع المستشفيات فمفتوحة للجميع 24 ساعة، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات لأقسام الحوادث بجميع المستشفيات الحكومية بأن تعالج المريض بغض النظر عن منطقة سكنه، وبعد تلقيه العلاج الكامل يتم تحويله إلى المستشفى محل إقامته.

وزارة مظلومة

وأضاف الهيفي أنه طالب مديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات بتسريع الانجازات، كي يشعر المواطن والمقيم بالفارق في تقديم الخدمة، لافتاً إلى أن وزارة الصحة «مظلومة»، كونها وزارة خدمية تقدم خدماتها للجمهور من المواطنين والمقيمين ودائما منتقدة من قبل وسائل الإعلام.

وناشد وسائل الإعلام إبراز الانجازات التي تقوم بها الوزارة في صفحاتها الأولى مثلما تفعل وقتما يكون هناك أخطاء، لافتا إلى أن بعض كتاب الأعمدة في الصحف المحلية ما يزال يكتب عن أن الخدمات في تراجع رغم وجود إنجازات كثيرة، وعلى سبيل المثال تقليل مواعيد الانتظار لإجراء الأشعة من 3 أشهر إلى أسبوعين على أقصى تقدير.

التراخيص الطبية

من جانب آخر، يقوم الهيفي خلال الأسبوع الجاري بزيارة إدارة التراخيص الطبية للاطلاع عن كثب على سير العمل داخلها.

وعلمت «الجريدة» أن الوزير سيناقش خلال زيارته للإدارة تكدس أطباء العائلة في هذه الإدارة وغيرها من الإدارات المركزية، على الرغم من الحاجة الماسة إلى هذا التخصص في مراكز الرعاية الأولية، إضافة إلى بحث عدد آخر من القضايا.

وفي موضوع ذي صلة، قالت مصادر صحية مطلعة إن وزارة الصحة بدأت في تدريب عدد من الأطباء الجدد وحديثي التعيين، لتأهيلهم لدخول الخدمة في المراكز الصحية وعيادات الرعاية الصحية الأولية بسبب النقص الحاد الذي تعانيه تلك المراكز الصحية وعيادات الرعاية الصحية الأولية من أطباء العائلة، موضحة أن الدورات التدريبية شملت تأهيلهم في عدد من التخصصات الطبية للاستفادة بهم في هذه المراكز وعيادات الرعاية الأولية.

حملة لتطعيم 55 ألف طفل ضد الالتهاب الرئوي

يدشن وزير الصحة د. محمد الهيفي في العاشرة والنصف من صباح غد الأحد الحملة الوطنية للتطعيم التكميلي للأطفال بالطعم الواقي من «النيموكوكال» لمواليد عام 2007 من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني، وذلك في مركز حمد الصقر التخصصي بمنطقة العديلية.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن هذه الحملة التي تطلقها، بالتعاون مع وزارة التربية تستهدف تطعيم من 50 إلى 55 ألف طفل بجميع مدارس الكويت الحكومية والخاصة.

يذكر أن الطعم الجديد يحقق انخفاضا بمعدل الإصابة بمرض «الالتهاب الرئوي» بنسبة تصل إلى 85 في المئة.