بوتين كما غروزني... وحيد وحزين
تجول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحيداً في مسقط رأسه سان بطرسبورغ في شارع خلا من المارة بعد تشييع جثمان مدربه الأول للجودو، بحسب ما أظهرت صور بثتها قنوات التلفزيون الروسية أمس الأول الجمعة وأثارت ردود فعل واسعة في المنتديات الإلكترونية. وبدلاً من الجلوس في سيارته التي فتح أحد حراسه بابها أمامه، أخذ الرئيس الروسي يمشي محاطاً بعدد من حراسه وبالكاميرات.
وبعد ذلك بثت قنوات التلفزيون مشهداً طويلاً صورت فيه الرئيس من الخلف يمشي وحيداً في شارع خال من المارة وحركة السير. وسرعان ما أثار المشهد الذي كان يهدف على ما يبدو إلى التعبير عن بالغ تأثر الرئيس لوفاة مدربه السابق، عدداً كبيراً من التعليقات الساخرة من سكان سان بطرسبورغ. وكتب أحدهم يتخذ لنفسه اسماً مستعاراً هو "بتروغرادتس" على مدونته "لماذا خلت الشوارع هناك؟ لأنهم نظفوها كما نظفوا غروزني (عاصمة الشيشان) عام 2000 (في خضم الحرب الروسية-الشيشانية)". وكتب آخر واسمه المستعار "زفيروبوي" "إنه لأمر مضحك جداً، إنه وحيد مع عدد كبير من عناصر الأمن وراء كل نافذة". وقال ثالث ويدعى "فازيا-فازيا" "إنها مهزلة، نظفوا كل شيء وخرج بعد ذلك إلى خشبة المسرح، يا له من ممثل بارع!". وقد قدم بوتين تعازيه الأربعاء الماضي لذوي مدرب الجودو، رياضته المفضلة، ونوه بالراحل "الرجل القوي" و"الأستاذ المحترس". وكتب في برقية إلى ذوي المدرب: "تبلغت بعميق الحزن بوفاة أناتولي سولومونوفيتش راخلين، إنها خسارة كبيرة، خسارة لا تعوض بالنسبة لنا جميعاً". وأعلن الاتحاد الروسي للجودو أن راخلين الذي كان أول مدرب لفلاديمير بوتين، توفي في سن الخامسة والسبعين بعد صراع مع مرض عضال. وأفادت وسائل إعلام روسية أنه درب بوتين نحو 15 سنة. (أ ف ب)