الولايات المتحدة تقرر مد العصا إلى احتكار كارلوس سليم لاتصالات المكسيك

نشر في 06-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2013 | 00:01
No Image Caption
في تقرير مباشر غير عادي قالت الحكومة الأميركية إن «تحسين آفاق المنافسة في قطاع الاتصالات في المكسيك يشكل تحدياً مستمراً». وكان مكتب الممثلين التجاريين في الولايات المتحدة قال في تقريره الجديد لسنة 2013 إن أميركا موفيل المملوكة لقطب الاتصالات كارلوس سليم، وهي الشركة الأم لشركتي تلسيل وتلمكس تهيمن على سوق الاتصالات في المكسيك.

ويذكر التقرير الذي صدر في الأول من الشهر الجاري أن مزيجاً من ضعف الإشراف التنظيمي والاجراءات القضائية غير الكافية في المكسيك يعني أن النزاعات المتعلقة بشركة أميركا موفيل بشأن شروط المنافسة في السوق «قد تواصلت سنوات». ويلاحظ أيضاً أن القرار الذي صدر في سنة 2012 عن المحكمة العليا في المكسيك والذي يجعل من الصعب استمرار القرارات تنظيمية ازاء الاتصالات «كان خطوة رئيسية نحو الأمام»، ويجب أن يفضي الى تطبيق أكثر سلاسة لمثل تلك الأوامر في المستقبل.

ولا يعالج التقرير بصورة مباشرة مسودة قانون الإصلاح ضد الاحتكار في قطاع الاتصالات الذي يهدف الى انهاء هيمنة كارلوس سليم على سوق الهواتف في المكسيك (فهو يشمل تطورات سنة 2012 فقط)، ولكنه يلاحظ أنه منذ 2012 حصلت شركة تلسيل على 70 في المئة تقريباً من مشتركي الجوال في المكسيك، في حين شكلت «تلمكس» حوالي 80 في المئة من مستخدمي الهواتف الثابتة في البلاد. وبحسب التقرير فإن أقرب منافس لشركة تلسيل هو «موفيستار» التي حصلت على 20 في المئة من مشتركي الجوال، في حين تأتي «أكستل» في المرتبة الثانية بعد «تلمكس» بنسبة 6 في المئة فقط من مستخدمي الهواتف الثابتة.

ويدعو التقرير الى زيادة الاستثمارات الأجنبية في صناعة الهواتف، مشيراً الى أنه على الرغم من وجود العديد من المحاولات التشريعية في الآونة الأخيرة بغية فتح قطاع الهواتف الثابتة في المكسيك أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية التي قد تزيد الفرص بالنسبة الى ظهور مزودين منافسين اضافيي، فإن «احتمالات التشريع ليست واضحة». ويحدد قانون الاستثمارات الأجنبية الحالي في المكسيك نسبة الملكية الأجنبية في قطاع الهاتف بـ49 في المئة. ويفضي هذا التقييد الى حرمان العناصر الجديدة من الرسملة التي يوفرها الكيان الأجنبي ويعوق تطور شبكات الاتصالات المكسيكية.

ويتطرق التقرير أيضاً الى المليارديرين اميلو أزكاراكا وريكاردو ساليناس ويدعو الى مشاركة أوسع من جانب الآخرين. ويلاحظ أن التلفاز المدفوع في المكسيك يتعرض لقيود أشد وأن المحطتين الوطنيتين تليفيزا و تي في أزتيكا التابعتين لإميليو أزكاراكا وريكاردو ساليناس تسيطران على حوالي 90 في المئة من سوق التلفاز الوطني في المكسيك.

*(مجلة فوربس)

back to top