سيطر مقاتلون معارضون أمس فجراً، على مقر قيادة لواء للدفاع الجوي في محافظة درعا (جنوب)، بعد معارك استمرت أكثر من أسبوعين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

Ad

من جهة ثانية، كشف المرصد أمس، عن مقتل أكثر من 35 مقاتلاً في معارك في قرى واقعة على خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل في محافظة القنيطرة في الجنوب أيضاً.

وذكر المرصد في بيان أن «مقاتلين من جبهة النصرة ولواء اليرموك وكتائب أخرى سيطروا على قيادة اللواء 38 دفاع جوي الواقع بالقرب من بلدة صيدا على طريق دمشق عمان في محافظة درعا بعد اشتباكات عنيفة استمرت 16 يوماً».

وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين معارضين وثمانية عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط. كما «تم تحرير عشرات الأسرى من داخل مقر قيادة اللواء».

وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على موقع «يوتيوب» على شبكة الانترنت جثة «العميد محمود درويش»، بحسب ما يقول صوت مسجل على الشريط، وهي جثة رجل بلباس عسكري غارق في دمائه لدرجة لا يمكن تبين ملامح وجهه.

في غضون ذلك، شُيِّع أمس، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الذي قُتل الخميس الماضي، في تفجير انتحاري أوقع نحو خمسين قتيلاً في مسجد الإيمان في العاصمة السورية.

وناشد مفتي الجمهورية السورية أحمد بدر حسون في كلمة ألقاها في التشييع، العالم الإسلامي والعالم العربي «إنقاذ سورية من حرب شُنَّت عليها من العالم»، مضيفاً: «إن سقطت سورية سقطتم جميعاً».

وأمَّ صلاة الجنازة التي جرت بعد صلاة الظهر، نجل العلامة الراحل توفيق البوطي.

ووصل جثمانا البوطي وحفيده أحمد الذي قضى معه في التفجير إلى جامع الأمويين وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم قطع عدد من طرق العاصمة المؤدية من مستشفى أمية إلى الجامع الذي يقع في دمشق القديمة. ومثّل وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد، الرئيس السوري بشار الأسد ورافق الموكب من المستشفى إلى الجامع. كما حضر التشييع ممثلون عن إيران وحزب الله ولبنان والأردن.

بوتين وكاميرون

دبلوماسياً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضرورة حل الأزمة السورية عبر المفاوضات.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن الكرملين إعلانه في بيان أمس، أن بوتين وكاميرون ناقشا الأزمة السورية في اتصال هاتفي بينهما.

وأشارت إلى أن «الجانبين تبادلا الآراء حول الأجندة الدولية، وركزا على الوضع في سورية»، وذكرا أنه «بالرغم من بعض الاختلافات في المقاربات، فإن روسيا وبريطانيا تعتقدان أن الحل السياسي عبر المحادثات هو الحل الأفضل» للأزمة السورية.

رفض سوري

في هذه الأثناء، أعلنت دمشق أمس، رفضها «جملةً وتفصيلاً» قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتمديد مهمة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في سورية، سنة إضافية، معتبرةً إياه «منحازاً وغير متوازن».

وعزت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ذلك إلى تجاهل القرار «للدور اللاأخلاقي الذي تمارسه الدول الداعمة للإرهاب في سورية التي ترعى تمويل وتدريب وتسليح وإرسال الإرهابيين والمرتزقة».

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)