ذكر موقع "سايت" الإلكتروني أمس أن "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" أعلن مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت العراق السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وجرح نحو 250 آخرين، ردا على حملة اعتقالات نفذتها حكومة بغداد.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني أمس، أن قوة أمنية عراقية اعتقلت 22 مطلوبا بتهم "إرهابية" وجنائية في مناطق متفرقة من العراق. وقال المصدر إن عملية الاعتقال جاءت من خلال حملات دهم وتفتيش واسعة، وتمت مصادر عدد من الأسلحة والذخيرة ومواد لتفخيخ السيارات كانت بحوزتهم. وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك أمس، أنه ليس بالإمكان بناء العراق ما لم يتحرر من الإملاءات الخارجية، مشيراً إلى أن "هناك تدخلا سافرا من قبل إيران في التأثير على القرار السياسي". وقال المطلك إن "كل ما بني في العراق كان على أساس عملية سياسية فاشلة ونتيجة لذلك فإن الكثير من المحسوبين عليها سواء في السلطة أو البرلمان أو الأحزاب السياسية يتسلمون توجيهاتهم من الخارج"، مبيناً أن "الإرادة الخارجية أدت إلى فشل الأداء السياسي والسياسيين والعملية السياسية عموماً". وأضاف المطلك: "لا نستطيع أن نشرع أي قانون في مجلس النواب إلا بتصويت الأكثرية، وهذا التصويت يخضع لمصالح الأحزاب وتوجهاتها وولاءاتها والإملاءات التي تفرض عليها"، مشيراً إلى أن "هنالك تمحورات طائفية في كل مؤسسات الدولة وهي واضحة جداً في مجلس النواب، وهنالك التزام من النواب لهذا الشخص وللاملاءات التي تفرض من الخارج". ولفت إلى أن "هنالك تدخلا واضحا وسافرا من قبل الجارة إيران ولها التأثير على القرار السياسي وعلى كل الأمور الأخرى وهنالك أيضا تدخلات ورغبة بالسيطرة من قبل تركيا، ولا توجد دولة من دول الجوار لا تريد أن يكون لها موطئ قدم في العراق"، مؤكداً: "لن نستطيع أن نبني عراقا قادرا على أن ينهض إذا لم يتحرر السياسيون من الإملاءات الخارجية وإن لم نكن عراقيين في قرارنا السياسي وإرادتنا السياسية في كل مجالات الحياة". (بغداد ــ رويترز، كونا)
دوليات
«القاعدة في بلاد الرافدين» يعلن مسؤوليته عن تفجيرات العيد
13-08-2013