علمت "الجريدة" أن اتحاد كرة السلة ينوي الموافقة على الكتاب المقدم له من قبل نادي القادسية، بشأن طلب تنظيم بطولة ودية في مطلع أكتوبر المقبل، بمشاركة عدة أندية عربية ومحلية، ويتجه اتحاد "دمار السلة" إلى تأجيل الموعد المحدد سابقا لانطلاق الدوري، وهو 6 أكتوبر، إلى نوفمبر المقبل، حتى يتسنى للقادسية تنظيم البطولة.

Ad

ورغم حاجة السلة الكويتية لمثل هذه البطولات، وحق نادي القادسية الكامل في تنظيم البطولات شأنه شأن أي ناد فإن موقف اتحاد السلة يمثل ازدواجية واضحة في المعايير، ليس لها مثيل ولم تمر على اي اتحاد من قبل، خصوصا أنه نفسه من سارع بإلغاء البطولة العربية للاندية خلال مايو الماضي ورفض اقامتها في الكويت، بعد ان منح الاتحاد العربي نادي الكويت حق الاستضافة رغم ان البطولة لم تتعارض مع برامج لجنة المسابقات، لكن الدوافع الشخصانية لدى اعضاء الاتحاد يبدو انها هي التي حرمت الجماهير من متابعة بطولة كهذه عن قرب.

وما يثير الاستغراب في هذا الموضوع ان الاتحاد، الذي ضحى آنذاك بفرصة حفظ ماء وجهه بعد حملة الانتقادات التي واجهها من الاتحادات العربية، لتفويته اقامة البطولة العربية، بعد ان كان المتسبب في الغاء النسخة السابقة لها، والتي كانت من المقرر ان تقام بضيافة نادي كاظمة قبل يومين من انطلاقها بحجة الايقاف الوهمي الذي كان مفروضا من قبل الاتحاد الدولي، ضرب بعرض الحائط المواعيد وارتباطات الأندية، ووافق على تنظيم بطولة ودية ساهمت في تأجيل الدوري!

والسؤال الذي يجب ان يجيب عنه اعضاء الاتحاد: ماذا لو تقدم اي ناد آخر بطلب تنظيم بطولة ودية مطلع نوفمبر المقبل هل سيوافق الاتحاد؟ وهل سيؤجل الدوري ايضاً؟

ولعل هذا الموضوع يحمل في طياته شأناً آخر يتعلق بلجنة المسابقات التي بموافقتها على التأجيل حتماً ستضغط جدول المباريات الذي يحتمه تأجيل الدوري وبشكل غير طبيعي لدرجة ان يخوض كل فريق ثلاث مباريات في الاسبوع الواحد، من اجل ان ينهي الاتحاد برامجه باعتباره مرتبطا بمشاركات خارجية تبدأ منتصف ابريل المقبل، وهو ما يفرض عليه أن ينهي مسابقاته قبل هذا الموعد.

لذلك بات ضروريا ان تقف الاندية في وجه هذه الممارسات الخاطئة التي يقوم بها اعضاء الاتحاد، وضمان إقامة الدوري دون أي مشاكل وبشكل عادل للجميع.