أنواع مثبطات مضخة البروتون عدة. تشمل المثبطات التي تحتاج إلى وصفة طبيب الإسوميبرازول (Nexium) والبانتوبرازول (Protonix). ولكن تتوافر أيضًا مثبطات لا تحتاج إلى وصفة طبيب، من بينها اللانسوبرازول (Prevacid) والأوميبرازول (Prilosec).

Ad

تعمل مثبطات مضخة البروتون على منع بعض خلايا المعدة من «ضخ» الأحماض في المعدة. فعندما تؤخذ هذه الأدوية قبل 30 إلى 60 دقيقة من تناول الوجبة، تمنع الإصابة بحرقة المعدة أو تحد من تأثيرها. لكنها لا تعمل بالفاعلية ذاتها عندما تتناولها عند الحاجة كما عندما تأخذها خلال فترة من الزمن. صحيح أن مثبطات مضخة البروتون لا تسبب أي ضرر عمومًا حين تؤخذ لفترة قصيرة، إلا أنها تحمل بعض المخاطر على الأمد الطويل. ومن المؤسف أن المريض يميل عادة إلى الإفراط في تناولها. تذكر الدكتورة جاكلين ولف، بروفسورة مساعدة في كلية الطب في جامعة هارفارد: «أعتقد أن كثيرين يُصابون بالحرقة نتيجة أخذهم كمية كبيرة من الأدوية أو تناول بعض الأطعمة أو المشروبات. لمعالجة هذه العوارض يشترون مثبطات مضخة البروتون من الصيدلية أو يطلبون من الطبيب وصفها لهم».

للحد من مخاطر حرقة المعدة:

• تفادَ تناول الطعام قبل الخلود إلى النوم بساعتين أو ثلاث ساعات.

• تناول وجبات أصغر.

• أقلع عن التدخين.

• حدّ من تناولك الكافيين.

• ارفع رأس السرير.

• تجنب تناول النعناع، المشروبات الغازية، الماء المكربن، البصل، الثوم، الحمضيات، والطماطم.

تأثيرات جانبية

قد يحدّ الاستعمال المطوَّل لمثبطات مضخة البروتون من معدلات الفيتامين B12 في الجسم، علمًا أن هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على سلامة العقل والوظائف العصبية. كذلك قد تحدّ هذه الأدوية من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ما قد يؤدي إلى إضعاف العظام ويزيد من خطر الإصابة بكسر في الورك. كذلك تزيد مثبطات مضخة البروتون خطر الإصابة بذات الرئة وغيره من أخماج تهدد الحياة، مثل المِطَثيَّة العسيرة (Clostridium difficile) التي تسبب أمراضًا معدية-معوية. بالإضافة إلى ذلك، أشار بعض الدراسات إلى أن هذه المثبطات تتفاعل مع الكلوبيدوغريل (Plavix) الذي يحد من تخثر الدم. لكن دراسات أخرى ناقضت هذه الخلاصة. رغم هذه المخاوف، تعتقد الدكتورة ولف أن مثبطات مضخة البروتون، عندما تُستخدم لفترة قصيرة، تعود بالفائدة على مَن يعانون حالات مثل مرض ارتجاع المريء المزمن (chronic acid reflux)، الذي يحدث عندما تصعد أحماض المعدة إلى المريء. توضح: {أعتقد أن المخاطرة تستحق العناء لأن ارتجاع المريء يمكن أن يسبب التهابًا، قرحة، أو تبدلاً في خلايا المريء. كذلك قد يعاني المريض السعال، مشاكل في البلع، أو اضطرابات في الصوت. ولا شك في أنه يشعر بانزعاج كبير. الأطباء نعي ذلك، فنحاول إراحة المريض أولاً، ثم نساعده على الإقلاع عن هذه الأدوية تدريجًا}.

التوقف تدريجًا

قد يؤدي الانقطاع المفاجئ عن مثبطات مضخة البروتون إلى رد فعل عكسي في إفراز أحماض المعدة. لذلك تنصح الدكتورة ولف باستبدال هذه الأدوية بعلاجات مماثلة تُعرف بحاصرات مستقبلات الهيستامين 2 (H2 blocker) خلال يوم من الأسبوع أولاً، ثم يومين وهكذا دواليك إلى أن يقلع عنها المريض تمامًا. والهيستامين 2 مادة كيماوية تدفع المعدة إلى إفراز الحمض، ويُعتبر التوقف عن تناول حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 أسهل من الإقلاع عن مثبطات مضخة البروتون. تشمل حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 الفاموتيدين (Pepcid)، الرانيتيدين (Zantac)، السيميتيدين (Tagamet)، والنيزاتيدين (Axid). تقول الدكتورة ولف: "يبقى الأهم أن يبدّل المريض نمط حياته إن كان يعاني ارتجاع المريء”.