لجأت فتاة سعودية إلى التنكر بزي رجل والتلثم لتعمل سائقة حافلة لتوصيل الطالبات بإحدى قرى منطقة عسير جنوب المملكة مقابل 4 آلاف ريال شهرياً، وذلك لظروفها المادية، إلاّ أن وضعها الحنّاء في إحدى المرات على يديها تسبب في كشف أمرها.

Ad

ونقلت صحيفة "الشرق أونلاين" عن الفتاة واسمها صالحة قولها إنها تعيش مع أسرتها المكونة من والديها وخمس شقيقات في منطقة الحفياء، مشيرة إلى أن "الظروف المادية الصعبة دفعت والدها للعمل بتوصيل طالبات القرية إلى مدارسهن، إلاّ أن حالته الصحية وتقدّمه بالسّن جعلها تفكر في العمل بدلاً منه، خاصة أنها تعلمت قيادة السيارات منذ صغرها".

وأشارت إلى أنها نجحت في إقناع والدها بالفكرة، وبدأت في توصيل الطالبات متنكرة بزي رجالي وواضعة لثاماً على وجهها.

ولفتت إلى أنها في إحدى المرات وضعت حناء على يدها من باب الزينة إلا أن شباب القرية لاحظوا ذلك وعرفوا أنها فتاة، فاعترفت موضحة الأسباب التي دفعتها لذلك.

وتابعت بأن رجال القرية أتوا لوالدها في اليوم التالي، فظنّ أنهم سيلومونه على ذلك، إلاّ أنه فوجئ بأنهم يرحبون بالأمر.

وتؤكد صالحة أنها واصلت العمل في نقل طالبات القرية بعيداً عن طرق المدينة وزحام المرور، ولكن بعباءتها وحجابها الكامل.

وحمل تقرير الصحيفة عنوان "بدويات خلف المقود"، مسلطاً الضوء على قيادة المرأة البدوية للسيارة في بَوادي عسير، مثل خميس البحر، ومحايل، وتثليث، والحفياء، وغيرها، نظراً إلى ظروف المكان والمجتمع، علماً أن الأمر ممنوع في السعودية.

(يو بي آي)