قتل 50 سورياً أمس عندما قصفت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد محطة للوقود في المليحة قرب جرمانا في ريف دمشق، بينما قتل 12 شخصاً من عائلة واحدة معظمهم من الأطفال في قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة السورية، كما سقط 5 قتلى إثر سقوط قذيفة أمام مدرسة لوكالة الأونروا في السبينة في ريف دمشق.

Ad

وشن الطيران الحربي السوري أمس غارات عنيفة على جميع مدن وبلدات ريف دمشق، مستهدفا داريا، شبعا، دير العصافير، دوما، حرستا، زملكا، عربين، يلدا، زبدين، في حين دارت اشتباكات عنيفة في دمشق قرب ضاحية الأسد على الطريق الدولي، وسقطت عدة قذائف على مناطق متفرقة في مخيم اليرموك الذي تواصلت عمليات النزوح منه.

مطار تفتناز

وفي محاظة إدلب، وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للأسد ومقاتلي المعارضة في محيط مطار تفتناز، ما اسفر عن سقوط قتلى من الجانبين. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يهاجمون المطار»، مشيراً الى أن مقاتلي المعارضة استهدفوا المطار بالقذائف.

وأعلنت لجان التنسيق المحلية عن إسقاط المعارضين طائرة مروحية في مطار تفتناز، في حين أفاد المكتب الإعلامي لمدينة بنش بأن دبابة تابعة لجيش الأسد انشقت مع طاقمها وبدأت القصف باتجاه جنود الأسد، بعدما لاقت مساندة من الثوار وذلك بالقرب من المطار العسكري. وتعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي «ألقت براميل متفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي» بحسب المرصد.

مقتل أسترالي

وتواصلت أمس الاشتباكات العنيفة بين القوات الأسدية ومقاتلين من جبهة النصرة وعدة كتائب اخرى في محيط معسكر وادي الضيف، في ريف معرة النعمان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من اكتوبر الماضي.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس بأن «استرالياً يدعى أبوالوليد الأسترالي قتل في 30 ديسمبر المنصرم، عندما كان يشارك الى جانب المقاتلين المعارضين في عملية اقتحام قاعدة وادي الضيف».

ونفذ مقاتلون من كتائب معارضة عدة في 28 ديسمبر هجوما على معسكر وادي الضيف في محافظة ادلب (شمال غرب) الذي يسعى مقاتلو المعارضة إلى السيطرة عليه منذ أكثر من شهرين لأهميته الاستراتيجية، كونه آخر تجمع كبير للقوات النظامية في المنطقة. وأوضح مقاتلون معارضون على الأرض أن «جبهة النصرة» الإسلامية هي التي تقود الهجوم على وادي الضيف، مشيرين الى اطلاق اسم «البنيان المرصوص» على العملية.

رام الله

إلى ذلك، رأت الحكومة الفلسطينية في رام الله، برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض أمس، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية يعاني تردياً خطيراً في الخدمات الصحية بعد أسابيع من اشتداد القتال فيه. ووصفت الحكومة ما يتعرض له الفلسطينيون في سورية، خصوصاً مخيم اليرموك بأنه «جرائم قتل».

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المتضررين الفلسطينيين من آثار الصراع السوري «خصوصا بعد تردي الخدمات الطبية في المستشفيات في مخيم اليرموك من جراء نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية وعجز الأطباء عن معالجة المرضى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الوفيات».

وأعلنت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» أمس «مقتل 5 فلسطينيين في سورية خلال اليومين الأخيرين، لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى من اللاجئين الفلسطينيين إلى 855 شخصا، منذ انطلاق الثورة السورية».

طهران

في سياق آخر، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن «أدعياء حقوق الإنسان اثبتوا أنهم يرفضون حلّ الأزمة السورية بالطرق الديمقراطية وعبر الانتخابات لأنهم لا يبالون بأرواح أبناء الشعب وهم ليسوا بصدد استتباب الاستقرار في المنطقة».

ولفت مهمانبرست، في كلمة له، الى أن ما يسعى اليه الغرب في مخططاته هو كسر طوق المقاومة، مشيراً الى أن «إسقاط النظام السوري سيكون له بالغ الأثر في هذا المسار، ولذا نرى أن الغرب دخل سورية بأضخم ما يمتلك من الامكانات ليرتكب جرائم مختلفة بدعوى الدفاع عن حقوق الانسان».

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)