تلقت الخطة الأميركية لإحياء عملية السلام، التي رفضتها القيادة الفلسطينية لاقتصارها على الجانب الاقتصادي دون السياسي، طعنة جديدة بالكشف عن مصادقة إسرائيل على بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية.

Ad

وقال مدير مرصد «تراستريال جيروزاليم» المناهض للاستيطان داني سايدمان مساء أمس الأول، إنه «تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة أخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية».

وأضاف سايدمان أن الإعلان جاء من وزير الإسكان يوري آرييل وهو مستوطن والرجل الثاني في الحزب القومي الديني «البيت اليهودي» بهدف «الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

وتأتي هذه الخطوة بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف تحريك مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ سبتمبر 2010.

واتهمت السلطة الفلسطينية، التي وجهت سيلاً من النقد لخطة كيري، أمس إسرائيل باتباع «خطة ممنهجة» لتدمير جهود السلام التي يقوم بها كيري، معتبرة ان الخطوة الاخيرة «قرار رسمي وفعلي» في هذا الاتجاه.

وقال كبير المفاوضين صائب عريقات «نعتبر تصعيد البناء الاستيطاني واعتداءات المستوطنين قرارا إسرائيليا رسميا وفعليا بتدمير جهود الوزير كيري».

إلى ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس بأن أغلبية الوزراء السبعة الأعضاء في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أيدت الاعتراف باعتداءات اليهود المتطرفين ضد الفلسطينيين، المعروفة باسم «جباية الثمن»، على أنها اعتداءات إرهابية لكن نتنياهو قال إنه لم يحدد موقفه بعد. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود نحو 13 فلسطينياً ليل الأربعاء- الخميس في بلدتي العيزرية وأبو ديس الفلسطينيتين بتهمة الإخلال بالأمن وقص مقطع من الجدار الفاصل الذي يفصل البلدتين عن مدينة القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في غزة أمس حكماً بإعدام مدان بالتخابر مع إسرائيل.

(رام الله، تل أبيب-

أ ف ب، يو بي آي)