حاول الجندي الأميركي برادلي مانينغ المدان في أكبر قضية تسريب وثائق سرية أميركية أمس الأول في الساعات الأخيرة لمحاكمته تخفيف الحكم المنتظر بحقه، من خلال إعرابه عن الندم  والأسف لأن تكون «أعماله نالت من أمن الولايات المتحدة».

Ad

والتفت الجندي الشاب النحيل، الذي قد يصدر بحقه حكم بالسجن تسعين سنة بعد إدانته بالتجسس، متوسلا إلى القاضية دنيز وقال «يا حضرة القاضية أريد أولا أن أبدأ بطلب العفو».

واعترف مانينغ بأنه سلم 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية لموقع «ويكيليكس» الذي نشرها، لكنه نفى بشدة أن يكون قد أراد النيل من بلاده، مؤكداً أنه كان يأمل إثارة نقاش عالمي.

وقال مانينغ: «كنت أعلم ما كنت افعله وما اتخذته من قرارات، لكنني لم ادرك مدى انعكاسات أفعالي»، موضحا انه فهم جيدا الامور بعد اعتقاله ومحاكمته.

وهذه هي المرة الاولى التي يقدم خلالها برادلي اعتذاراته عما فعله منذ بداية محاكمته في الثالث من يونيو الماضي، ولم يتدخل سوى مرتين، الاولى ليتحدث عن قساوة اعتقاله والثانية لعرض مبرراته.

ولدى خروجه من المحكمة صرح محاميه دافيد كومبس أمام أنصار المتهم أن «برادلي كان بلا شك طيب النوايا، كان يفكر فيكم أنتم»، مضيفاً «كان هدفه الأساسي أن يجعل من هذا العالم عالما أفضل».

إلى ذلك، قال مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج في بيان إن شهادة مانينغ جاءت نتيجة ضغط شديد بعد محاكمة طويلة أصابته بالإحباط، واعتقال دام ثلاث سنوات.

وقال أسانج إن «المحكمة العسكرية لن ترضى إلا بإهانة برادلي مانينغ»، مؤكدا أنه «في ضوء ذلك لابد من النظر إليه بشفقة وتفهم قراره بالاعتذار إلى الحكومة الأميركية، المتخذ تحت الضغط على أمل خفض حكمه بعشر سنوات أو أكثر».

(فورت ميد - أ ف ب)