خلال حفل تكريم ملا حسين تقديراً لجهودها

Ad

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية استمرار الدعم المقدم إلى شركة صناعة الكيماويات البترولية، والوقوف بجانب موظفيها، خلال الفترة المقبلة، حتى تتقدم الشركة وتحقق أهدافها.

دعت رئيسة مجلس الادارة العضو المنتدب السابق لشركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين موظفي الشركة إلى وضع «الكيماويات البترولية في اعينهم، لانها جوهرة غالية تحتاج العناية».

جاء ذلك في حفل اقامه اكثر من 75 موظفا بشركة صناعة الكيماويات البترولية لملا حسين، تكريما لها لما بذلته من جهود وانجازات خلال فترة وجودها بالشركة، الأمر الذي يعكس وفاء هؤلاء الموظفين ومدى ترابط المسؤول مع موظفيه، والبصمات الايجابية التي تركتها حسين، وقربها من موظفيها وتواضعها.

وأقيم الحفل مساء أمس الأول في منتجع صحارى كويت، بحضور موظفي الشركة وبعض القياديين النفطيين الحاليين والسابقين من الشركات الزميلة، كالرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، والرئيس التنفيذي السابق لشركة نفط الكويت سامي الرشيد، والعضو المنتدب لشركة البترول الوطنية محمد المطيري، والرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول العالمية حسين اسماعيل، وعضو المجلس الاعلى للبترول السابق موسى معرفي.

وأعرب العدساني، في كلمته خلال الحفل، عن سعادته بتواجده وسط هذا الجمع من الموظفين، واصفا التكريم بانه مبادرة طيبة، مضيفا ان مها حسين ساهمت في تطوير وبناء «صناعة الكيماويات البترولية» طوال فترة عملها، وحققت انجازات ملموسة، وتركت بصمات واضحة المعالم في القطاع النفطي.

وذكر انها مثال للمرأة الكويتية الناجحة في الادارة، واصفا اياها بأنها من السيدات الرائدات في الالتزام بالعمل، وانها اهل لتولي المناصب، معربا عن فخره بسجلاتها ومسيرتها المهنية التي تكللت بالعطاء وتبني منهج الابداع.

ولفت الى ان حسين قادت الشركة إلى تحقيق نتائج مالية قياسية، وتحسين ادائها، ما انعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني، مضيفا: «اننا مستمرون في تقديم الدعم الكامل لكم، والوقوف بجانبكم خلال الفترة المقبلة، حتى تتقدم الشركة وتحقق اهدافها».

نقلة نوعية

من جانبه، قال الرشيد انه لم يتردد في حضوره الحفل، معربا عن شكره لكل من ساهم وشارك في تكريم مها حسين، مشيرا الى انها من القيادات النفطية المخلصة، ومثال يحتذى لكل القيادات النسائية الناجحات، مؤكدا ان التاريخ يشهد بانجازاتها، وعن صفقة الداو قال: «شراكة الداو نقلة نوعية للكويت، لكن للاسف التدخل السياسي حال دون تحقيقها».

بدوره، شدد اسماعيل على ان هذا الحفل بمثابة لمسة وفاء من قبل موظفي الشركة لمسؤولتهم السابقة مها حسين، مؤكدا ان لها انجازات كثيرة، حيث تمكنت من تحويل الشركة الى العالمية، مضيفا انها نجحت في جعل الشركة تدر ارباحا للمؤسسة، واصفا اياها بأنها تتحلى بالشجاعة، وذات قيمة مضافة للشركة.

واشار الى ان القطاع النفطي واجه العديد من التحديات والمشكلات، مستدركا: «لنقوم بواجبنا، وهذه المناسبة التي جمعت الموظفين بمها حسين اختلط فيها الفرح بالالم، خاصة ان هناك امورا سياسية على الساحة»، مضيفا: «اكثر من دفع الثمن هو ملا حسين، وكلنا معها، والايام المقبلة ستثبت للشعب الكويتي من هي ام بدر».

إلى ذلك، افاد المطيري بأن «صناعة الكيماويات البترولية بدأت تنهض وتحقق اداء قياسيا في الكويت في عهد ملا حسين»، متابعا: «أما بالنسبة للداو فكانت ستحقق نقلة للكويت، لكن الظروف السياسية حالت دون ذلك»، مضيفا ان «جهود حسين لن تضيع، واسمها محفور في هذه الصناعة وانجازاتها تسجل لها».

جهود مثمرة

والمح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الادارية والمالية بشركة صناعة الكيماويات البترولية سعد العجمي إلى ان «الحفل جمع موظفين بالقيادات النفطية، وبهذه المناسبة يسعدني ان اتطرق لانجازات مها حسين، حيث إن لها مواقف مضت وجهودا مثمرة احدثت نقلة نوعية للشركة».

واضاف العجمي ان «جهود حسين وراء ما حققته الشركة من ارباح وصلت إلى 260 و300 مليون دينار»، مشيرا الى ان «هذه الارباح والنمو الذي شهدته الشركة لم تتحقق الا من خلال وجود كفاءات مثل ام بدر».

وتابع: «لم تهتز او تتوانى في موضوع الداو، وكان بإمكانها ان تستفيد من المزايا المالية للتقاعد الا انها اصرت على العمل الى آخر يوم، ودافعت بشراسة عن قضيتها، وحاولت إقناع الرأي العام بعدالة الشركة وموقفها من اتفاقية الداو».

واردف: «تعلمنا منها الامانة والنزاهة، ولعل هذا الجمع الكبير، الذي حضر حفل تكريمها، خير دليل على نزاهتها وحبهم لها وتواضعها، ونحن نفتخر بها»، متابعا: «حسين لم تهرب هي وزملاؤها من الشركة بعد الغاء اتفاقية الداو، بل استمروا بيننا منذ 5 سنوات تقريبا، وذلك دليل على نزاهتها وامانتها».

من جانبها، ألقت ملا حسين كلمة عبرت فيها عن سعادتها بحفل التكريم، وحضور بعض القياديين في القطاع النفطي للمشاركة في هذا الحفل، مؤكدة انها تكن للموظفين والموظفات والحضور كل المحبة والتقدير.

وشددت على ان «المحبة والوصال بينها وبين موظفي الشركة والمشاركين في الحفل ستستمر»، مبينة ان «طوال فترة عملي في القطاع النفطي الممتدة 35 عاما كان دائما ضميري ومخافة الله متواجدة وحاضرة لدي في كل قرار اتخذه، وكنت أحاول جاهدة الا اظلم احدا من الموظفين».