يترقب المصريون بشغف، للتعرف على أداء خليفة السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، التي انتهت مهمتها رسمياً في مصر، وأصدرت الخارجية الأميركية، أمس الأول، بياناً صحافياً بمناسبة مغادرتها للقاهرة وتعيين ديفيد ساترفيلد قائماً بأعمال السفارة، بشكل "مؤقت"، لتتناثر التساؤلات بشأن الرجل الذي سبق أن وُجِّهت إليه تهمة التجسس، بخلاف علاقته المتينة بالملفات الشائكة في المنطقة العربية بحكم ما تولاه من مناصب دبلوماسية.
وعلى الرغم من أن القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة ديفيد ساترفيلد، يقيم في مصر منذ نحو أربع سنوات، وتحديداً منذ اختياره مديراً عاماً للمراقبين والقوة متعددة الجنسيات (MFO) في شبه جزيرة سيناء، فإن الرجل الذي شغل منصب السفير الأميركي في لبنان سيشغل منصبهالجديد في القاهرة، بشكل مؤقت.ويجيد ساترفيلد اللغة العربية بطلاقة، إلى جانب الإنكليزية والفرنسية، في حين شغل عدة مناصب بالشرق الأوسط، حيث عمل منسقاً للعراق وكبير مستشاري وزيرة الخارجية، ونائب رئيس البعثة في العراق، ومساعد وزيرة الخارجية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى.المثير أن ساترفيلد الذي يقترب من إتمام عامه الستين، ورد اسمه في لائحة اتهام ضمت بعض المسؤولين الأميركيين بتسريب معلومات سرية عن سورية ولبنان وإيران إلى إسرائيل، وهي القضية التي لم تُعلن نتائج تحقيقاتها حتى الآن، في حين تقاعد ساترفيلد من الخارجية الأميركية قبل انتقاله للإقامة في سيناء، بعد أن رشحته الإدارة الأميركية لشغل منصب مدير عام المراقبين والقوة متعددة الجنسيات عام 2009، وهي القوات الموجودة وفقاً لاتفاقيات "كامب ديفيد" للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.ورغم أن بيان الخارجية الأميركية، بشأن تولي ساترفيلد منصب القائم بالأعمال أكد أنه سيعود لتولي قيادة القوة متعددة الجنسيات قبل نهاية العام الجاري، إلا أن الخبير الاستراتيجي المقرب من القوات المسلحة، اللواء سامح سيف اليزل، أكد أن فترة عمل ديفيد ستمتد فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، إلى حين ترشيح خليفة لباترسون وموافقة كل من الكونغرس والخارجية المصرية على الترشيح.وقلل سيف اليزل من اتهامات التجسس التي وجهت لساترفيلد وتأثيرها على عمله الدبلوماسي، مشيراً إلى أن الفترة التي سيقضيها ليست طويلة ولا يوجد قلق من ذلك الأمر.
دوليات
ساترفيلد خليفة «باترسون»... متهم بالتجسس
01-09-2013