اعتبر قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أمس أن من حق قواته التواجد في المحيط الأطلسي، مؤكداً أن هذا المحيط يعد من المياه الحرّة في العالم، و"أينما كانت هنالك مياه حرّة فمن حقنا الوجود فيها".
وأشار سياري، في تصريحات لوكالة أنباء "فارس" إلى أن وجود القوة البحرية الإيرانية في المياه الحرّة مستمر منذ عام 2008، موضحاً أن شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر المتوسط، تعد من ضمن المناطق التي تنتشر فيها مجموعات البحرية الإيرانية. وإذ أشار سياري إلى وجود القوة البحرية أيضاً في جنوب الهند وخليج البنغال ومضيق مالاكا والمحيط الهادئ، لفت إلى أن إيران ليس لها وجود دائم في البحر الأبيض المتوسط. وأعلن قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني أن مجموعة سفن حربية روسية ستزور إيران في المستقبل القريب. من جهة أخرى، ذكر الرئيس حسن روحاني أن بلاده تراهن على ألمانيا في المفاوضات حول ملفها النووي والتي من المقرر أن تبدأ في 15 أكتوبر الجاري في جنيف. وقال، خلال لقائه مع السفير الألماني الجديد ميشائيل فرايهير فون أونجرن-شترنبرج، أمس: "نأمل أن تلعب ألمانيا على وجه الخصوص دوراً إيجابياً وبناء في تسوية الخلاف النووي خلال المفاوضات في جنيف". وأكد روحاني للسفير الألماني أن إيران ضد تصنيع واستخدام أسلحة دمار شامل، مضيفا أن البرنامج النووي الإيراني يستخدم فقط لأغراض سلمية ومدنية. على صعيد ذي صلة، كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس عن شروع بريطانيا وإيران في عملية قد تؤدي إلى فتح السفارتين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في 2011. وقال هيغ، أمام البرلمان: «سيعين بلدنا الآن قائماً بالأعمال غير مقيم يكلف بتنفيذ مهمة بناء العلاقات بما في ذلك خطوات انتقالية على الطريق نحو فتح سفارتينا في نهاية الأمر». وأضاف الوزير البريطاني، مشدداً على أنه ينبغي على إيران أن تجري «تغييرات جوهرية» في برنامجها النووي قبل أي تخفيف للعقوبات الغربية، مؤكدا أن مستقبل العلاقات البريطانية- الإيرانية يتوقف على خطوات محددة من الجانبين. في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تأكيده على ضرورة مواصلة وحتى "تشديد" العقوبات ضد إيران. وقال، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني انتونيس سماراس في إطار اللقاء الأول بين الحكومتين: "الإيرانيون معنيون بتخفيف العقوبات من دون أن يضطروا إلى إيقاف برنامجهم لامتلاك الأسلحة النووية. وهذا أمر غير مقبول". وأضاف نتنياهو، في تصريحات وزعها مكتبه، أن "النظام الإيراني يبحث عن اتفاق جزئي يؤدي إلى تخفيف العقوبات التي أثرت بالفعل على الاقتصاد ويجب الاستمرار في ذلك مع التشديد حتى تفكيك البرنامج النووي العسكري". (طهران- أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
البحرية الإيرانية: وجودنا في المحيط الأطلسي حق
09-10-2013