تحقيق أمني في سرقة ذخائر أكاديمية سعد العبد الله

علمت "الجريدة" من مصدر امني مطلع ان وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر شكل فريقا امنيا مشتركا من ضباط الادارة العامة لامن الدولة، والادارة العامة للمباحث الجنائية، والادارة العامة للادلة الجنائية، برئاسة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ويضم ضباطا من أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية، للتحقيق في سرقة الذخيرة الموجودة بمستودعات الاكاديمية، بميدان الرماية بمنطقة بر كاظمة، والتي اكتشفت صباح امس الاول من قبل ضباط الاكاديمية.

وقال المصدر إن الفريق الامني، الذي يتخذ من الادارة العامة للمباحث مقرا للتحقيقات، عاين موقع الجريمة ميدانيا، واستمع لتقرير الادلة الجنائية الاولي، الذي دل على ان هناك تقصيرا في عملية الحراسة والامن داخل المستودع، وان هناك عمليات انشائية تتم داخل الموقع ومواقع اخرى قريبة منه، مشيرا الى ان المعاينة الاولية لخبراء الادلة الجنائية دلت كذلك على ان الجناة اكثر من شخص وبدا ذلك من خلال اثار الاقدام التي تم رفعها من الموقع.

واضاف ان التقرير الاولي اشار الى ان المعاينة اظهرت ان الجناة استخدموا اصباغا لاخفاء بعض معالم الجريمة، ما يدل على انهم لهم دراية وعلم بالموقع جيدا، وعلى علم كذلك بمحتوياته، وبأن المكان لا توجد به حراسة، والاقفال الموجودة به سهلة الكسر.

وتابع ان خبراء الادلة الجنائية رجحوا ان واقعة السرقة تمت خلال عطلة نهاية الاسبوع، وان المسؤولين عن اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية لم يكتشفوها الا مع بداية دوام الاحد، مضيفا ان الفريق الامني اخضع عمال الشركة المشرفة على اجراء الاعمال الانشائية للموقع للتحقيق، وتم حجزهم على ذمة القضية حتى انتهاء التحقيقات.

وزاد ان عمال الشركة انكروا معرفتهم بالجريمة، وقالوا إنهم لا يعرفون ماذا تحتوي تلك المخازن، موضحا ان فريق التحقيق استدعى جميع ضباط وافراد الاكاديمية، الذين لهم صلة بالموقع ويشرفون على ادارته، وانكروا معرفتهم بعملية السرقة.

وأشار المصدر الى ان الفريق الامني خلص في نهاية التحقيق الاولي مع ضباط الاكاديمية وافرادها الى وجود خلل كبير وتقاعس وظيفي من قبل الضباط في عدم توزيع الحراسة الامنية على الموقع الذي يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة، التي يستخدمها طلاب الاكاديمية في عمليات الرماية والتدريب.

وكشف ان ضباط الاكاديمية المشرفين على الموقع لم يقدموا للجنة التحقيق الوقت المتوقع لوقوع السرقة، وغالبيتهم اتفقوا على انها تمت خلال عطلة نهاية الاسبوع، مشيرا الى ان المعاينة الاولية للموقع دلت على ان الجناة استخدموا آلات حادة لكسر الاقفال، واكثر من مركبة لنقل المسروقات.