ميزانية استقطاع الـ 100 فلس صراع خفي يربك «التربية»

نشر في 28-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-09-2013 | 00:01
مدارس تستغلها في المجاملات... والحجرف يطلب إنفاقها على الأنشطة الطلابية
صراغ خفي يدور في أروقة وزارة التربية هذه الأيام حول الميزانية الناتجة عن استقطاع مبلغ 100 فلس عن كل طالب في المدرسة وإرسالها إلى حساب المنطقة التعليمية، حيث أوقف وزير التربية هذه العملية، وأمر بالإبقاء على المبالغ في حسابات المدارس.

بعد أن قررت وزارة التربية مضاعفة الميزانية المخصصة للمدارس بحيث تصل إلى حدود  الـ7 آلاف دينار تقريبا ووضعها في تصرف مدير المدرسة لمواجهة المشاكل والمعوقات التي تعرقل العملية التعليمية في مدرسته، لاسيما فيما يخص الصيانات البسيطة وأعمال الصبغ، برزت إلى السطح أزمة جديدة تطرح حالياً للنقاش بين قياديي "التربية" تتعلق بالميزانية الناتجة عن استقطاع مبلغ 100 فلس عن كل طالب في المدرسة.

مصادر تربوية أكدت لـ"الجريدة" أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أمر بوقف تحويل المبالغ التي تستقطعها المدارس بواقع 100 فلس عن كل طالب وتضعها في حساب المنطقة التعليمية التابعة لها، مشيرة إلى أن الوزير طلب أن تبقى هذه المبالغ في حساب المدرسة ليتم الصرف منها على الأنشطة والبرامج في المدرسة نفسها.

وقالت المصادر إن تقارير وصلت إلى الوزير الحجرف حول ما تقوم به المناطق التعليمية وآلية صرفها لهذه المبالغ حيث يتم استغلالها في عمليات تنظيم احتفاليات وتكريم متقاعدين وما إلى ذلك دون أن توضع في مكانها الصحيح وهو الانشطة الطلابية التي يتم تنفيذها غالبا من خلال التبرعات والهبات التي تقدمها الجهات الخيرية، لافتا إلى أن الوزير عبر عن استيائه من هذه التصرفات، وأمر بوقفها واستغلال المبالغ من قبل المدرسة لمصلحة أنشطة الطلبة.

وأوضحت أن بعض مديري العموم معترضون على هذه الآلية التي تحرمهم من مبالغ كانت المدارس تقدمها للمناطق التعليمية التي يرأسونها، حيث كانت توفر لهم ميزانية كبيرة يتم من خلالها تنظيم العديد من البرامج والاحتفالات والتكريم، مشيرة إلى أنهم بصدد طرح هذا الموضوع ومناقشته فيما بينهم، تمهيدا لعرضه على الوزير ومحاولة ثنيه عن قراره بوقف تحويل المبالغ لمناطقهم.

وأشارت إلى أن اصرار بعض مديري العموم على استمرار آلية تحويل المبالغ المحصلة من المدارس إلى حسابات المناطق التعليمية ورفضهم أن يتم تجميع هذه المبالغ في حساب المدرسة وتقوم هي بالصرف على انشطتها من خلاله يطرح عدة علامات استفهام حول السر وراء هذا الرفض، لافتة إلى أن الهدف المنشود من آلية استقطاع الـ100 فلس يتحقق في كلتا الحالتين، فلماذا الاصرار على أن تكون المبالغ في حسابات المناطق؟

وبينت المصادر أن الميزانية التقديرية لكل منطقة تعليمية من هذه العملية إلى 8 آلاف دينار تقريبا، أي أن المبلغ يصل إلى أكثر من 48 ألف دينار.

حسابات المدارس

إلى ذلك، أصدرت وزارة التربية تعميما حول الصندوق المالي للمدارس حددت فيه المبالغ التي ستودع في حسابات المدارس، إذ تبلغ لمدارس المرحلة الابتدائية بنين وبنات 3439 دينارا، ورياض الأطفال 4302 دينار، والمرحلة المتوسطة بنين 3386 دينارا، والمرحلة المتوسطة بنات 3660 دينارا، والمرحلة الثانوية بنين 3578 دينارا، والمرحلة الثانوية بنات 3795 دينارا، وتشمل هذه المدارس حسب كل مرحلة معاهد إدارة التعليم الديني، والتربية الخاصة.

وتتضمن ميزانية الصندوق المالي الصرف على شراء كل ما تحتاج إليه المدرسة من  قرطاسية وأدوات مكتبية (أحبار ـ أقلام ـ ملفات ـ أوراق تصوير)، أدوات النجارة ـ أدوات الزراعة ـ المجلات المحددة بنشرة إدارة المكتبات ـ تحميض أفلام ـ تصليح أقفال ـ صيانة آلات (التصوير ـ الطباعة ـ الفاكس) ـ نقل من المدرسة ـ مصاريف بنكية ـ براغي ـ سلندر الغاز ـ صيانة تعبئة طفاية الحريق ـ بذور وشتلات ـ تصوير مستندات ـ فك وتركيب وصيانة الأثاث بأقل تكلفة وفي أضيق الحدود، إضافة إلى أجرة المزارع بحيث لا يتعدى مبلغا وقدره 30 دينارا شهريا، وأعمال الصيانة وتشمل: أعمال الصيانة البسيطة والعاجلة والطارئة فقط مع مراعاة التنسيق مع مراقبات الصيانة في كل منطقة في حال طلب صيانة مختلفة وحسب اللوائح وعدم الاتصال بشركات الصيانة مباشرة.

back to top