بعد تأخّر نجَم عن خلاف بين طرفي الأزمة السياسية العميقة، بدأت أمس في العاصمة التونسية جلسات الحوار الوطني الذي يضم الائتلاف الحاكم بزعامة حزب النهضة الإسلامي والمعارضة، بمشاركة رباعي المنظمات الراعية للحوار. ووقّعت المعارضة التونسية وحركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم أمس خلال جلسة الحوار «خريطة طريق» تنص، خصوصا، على تشكيل حكومة مستقلين لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة تصاعدت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الفائت.

Ad

وقالت مراسلة «فرانس برس» إن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي وقّع «خريطة الطريق» التي طرحها الاتحاد العام للشغل (المركزية النقابية القوية)، بينما وقّع عن المعارضة رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي، والناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي. وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين التونسيين، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي لعريض، وغيرهما من مسؤولي الموالاة والمعارضة. 

وشكر أبرز وسطاء الأزمة الأمين العام لاتحاد الشغل (المركزية النقابية القوية) حسين العباسي، في افتتاح الجلسة، الجميع على الدخول في هذا الحوار، لأنهم «يفتحون باب الأمل للتونسيين والتونسيات». وقال العباسي، في حضور الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي لعريض ونواب وممثلي الأحزاب والمنظمات، إن «تونس تمر بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية لا سابق لها وتحتاج إلى قرارات جريئة لحلها».

وأضاف: «لكي نضمن للحوار الجدّية المطلوبة والمصداقية المنشودة من الضروري الحرص على اختصار آجاله، وخاصة إكساب نتائجه الصبغة الإلزامية والقانونية، حتى لا تبقى مجرّد إعلان نوايا لا غير».

(تونس- أ ف ب، د ب أ)