غارات فرنسية على كيدال وتدمير منزل قائد «أنصار الدين»

نشر في 28-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• قوات إفريقية تدخل غاو وتقوم بدوريات • الاتحاد الإفريقي يشيد بالتدخل الفرنسي في مالي

تابعت القوات الفرنسية غاراتها الناجحة على معاقل المتمردين الإسلاميين، الذين يسيطرون على شمال مالي، ووصلت إلى مدينة كيدال أمس، التي تعتبر إحدى نقاط انطلاق حركة التمرد التي اندلعت في مارس الماضي.
قصف الطيران الفرنسي مواقع في معقل الإسلاميين في منطقة كيدال في مالي (1500 كلم شمال شرق باماكو) أمس، بينما يسيطر الجيشان الفرنسي والمالي على «غاو»، كبرى مدن شمال مالي، التي استعادها اثر هجوم خاطف.

وأفادت مصادر عدة منذ أيام بتراجع المقاتلين الإسلاميين نحو جبال منطقة كيدال في أقصى شمال شرق مالي، قرب الحدود الجزائرية، حيث معاقل جماعة أنصار الدين، وأكد بعض السكان تدمير منزل قائد حركة أنصار الدين أياد أغ غالي، وهو عسكري سابق، ومن كبار قيادي حركة تمرد الطوارق خلال التسعينيات في مالي.

كما أوضحت مصادر أمنية مالية أن «تلك الغارات الجوية أصابت بشكل خاص منزل أياد أغ غالي في كيدال ومعسكراً للمتمردين».

وكانت «كيدال» أول مدينة سيطر عليها المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تحالفت حينها مع حركات إسلامية في مارس 2012، لكن هذه الحركات طردتها بعد ذلك من المنطقة.

من جهة أخرى، سقطت مدينة غاو المالية الشمالية، على مسافة 1200 شمال شرق باماكو، أمس الأول، إثر هجوم شديد شنته القوات الخاصة للجيش الفرنسي، بمساعدة دعم جوي، واستحوذت أولا على المطار وجسر استراتيجي.

القوات الإفريقية

من جهة أخرى، وصل جنود أفارقة جواً من النيجر المجاورة إلى غاو، حيث كُلفوا بالقيام بدوريات في المدينة.

وقال الناطق باسم الجيش الفرنسي الكولونيل تييري بوركار إن «الجنود الماليين والتشاديين والنيجيريين حالياً بصدد السيطرة على غاو، التي يبلغ عدد سكانها 50 إلى 60 ألف نسمة».

وأفادت الشهادات الأولى عن مشاهد ابتهاج جماهيري وعمليات نهب، بينما انقطعت الاتصالات للهواتف الثابتة والنقالة في غاو، ومنع المراقبون المستقلون من دخول المنطقة.

وأعلن الجيش الفرنسي أمس الأول أنه لم يخض معارك في غاو، بل قام بـ»عمليات إنهاك» العدو عبر قناصته، وكانت غاو معقلا لحركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، التي ارتُكبت فيها العديد من التجاوزات، بما فيها قطع أيدي متهمين بالسرقة.

في غضون ذلك، يزحف الجنود الفرنسيون والماليون براً بشكل متواز على جبهة أخرى في اتجاه تمبكتو، مهد الحضارة الإسلامية الإفريقية على مسافة 900 كلم شمال شرق باماكو.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت مساء أمس الأول أن «القوات الفرنسية والمالية» ستكون «قريبا جدا في تمبكتو».

ويثير ذلك ابتهاج لاجئين فروا من المدينة، والتقت بهم وكالة فرانس برس في موبتي (وسط)، وتحدث بعضهم عن رغبة في الانتقام من الإسلاميين الذين دمروا أضرحة أولياء مسلمين وفرضوا الشريعة، وقال طالب متوعدا: «كانوا يضايقوننا اذا دخنا او استمعنا لموسيقى، سيدفعون ثمن ذلك، سنضايقهم نحن ايضا».

الاتحاد الإفريقي

من جانب آخر، افتتحت دول الاتحاد الإفريقي أمس قمتها العشرين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حيث طغت أزمة مالي على المباحثات، على أن يليها مؤتمر جهات دولية مانحة غدا.

وتوجه رئيس بنين توماس بوني يايي، الذي يرأس المنظمة، بالشكر إلى فرنسا لتدخلها في مالي.

وقال يايي، في كلمة ألقاها لدى افتتاح القمة: «أريد أن أشيد بفرنسا التي بادرت، أمام التباطؤ الكبير الذي أبداه الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، وقامت بما كان يجب علينا أن نفعله نحن منذ وقت طويل، من أجل الدفاع عن دولة عضو»، وانتخب رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالينغ أمس، رئيسا جديدا للاتحاد الافريقي.

وكان قادة أركان جيوش دول غرب إفريقيا المجتمعون بشكل طارئ في أبيدجان قرروا أمس الأول زيادة عدد القوة الإفريقية في مالي من 4 آلاف إلى 5700، ووعدت تشاد وحدها بإرسال ألفي جندي.

(باماكو - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top