ميركل: أزمة اليورو بسبب أخطاء متراكمة

نشر في 16-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2013 | 00:01
اختتم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يومهم الأول من المجلس الأوروبي، الذي خصصوه لبحث مشكلة البطالة المتزايدة بين الدول الـ27 الأعضاء، خصوصا بين شبابها، وتحديد السبل لتعزيز النمو الاقتصادي لمواجهة هذه المشكلة.
أرجعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأزمة المالية الطاحنة التي تشهدها منطقة اليورو حاليا إلى أخطاء ارتكبت على مدار سنين سابقة.

وقالت خلال قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل التي انطلقت أمس الأول، إن المهمة الحاسمة الآن هي تحسين القدرة على التنافسية ومحاربة البطالة.

واعتبرت ميركل أن النقطة الرئيسية في أزمة اليورو هي حدوث تطور معاكس على مدار سنوات عديدة في ما يتعلق بالتنمية الإنتاجية والأجور، وهو ما أصبح اليوم المشكلة الكبيرة للبطالة.

وأكدت خلال حديثها أمام الزعماء الأوروبيين أنه من الممكن تجنب مظاهر الخلل هذه مستقبلا فقط عن طريق تحسين التنسيق في السياسة الاقتصادية للدول.

كما دعت زعيمة ألمانيا -أكبر قوة اقتصادية أوروبية- شركاءها الأوروبيين إلى عدم وضع سياسة التقشف في تناقض مع النمو الاقتصادي خلال مكافحة أزمة الديون، معتبرة أن ضبط الموازنة والإصلاحات الهيكلية والنمو الاقتصادي ليست متناقضات، بل تكمل بعضها بعضا.

وأضافت ميركل أن القمة أقرت النتائج الختامية التي وضعها رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بالإجماع، وقالت "إننا نتحرك ككتلة واحدة"، إلا أنها أكدت في الوقت نفسه ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات خلال قمة الاتحاد المقبلة المقررة في يونيو القادم، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة بطالة الشباب.

وفي افتتاح القمة كان رئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي حث على التوصل إلى التوازن المناسب بين عمليات التقشف التي تنتهجها الحكومات والحرص على النمو، مشيراً إلى أن "الأمر ليس أسود أو أبيض، فهناك عدة درجات من الرمادي".

وسبق انطلاق القمة مظاهرة لآلاف الأشخاص وفدوا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي تنديداً بسياسات التقشف وتفاقم أزمة البطالة التي أثرت بشكل خاص على فئة الشباب.

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند -الذي تواجه بلاده صعوبات مالية- أن الأولوية في مواجهة الأزمة التي تواجهها أوروبا هي لتخفيف الصرامة المالية، لتجنّب الانكماش والعمل لتحقيق النمو الاقتصادي.

واختتم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي يومهم الاول من المجلس الاوروبي الذي خصصوه لبحث مشكلة البطالة المتزايدة بين الدول الـ27 الاعضاء خصوصا بين شبابها وتحديد السبل لتعزيز النمو الاقتصادي لمواجهة هذه المشكلة.

وذكر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو عند ختام الاجتماع "البطالة في معدل غير مقبول ويتعين اتخاذ إجراءات لمواجهتها. الدول تبذل جهودا مضنية بمشاركة جميع قطاعات المجتمع".

بينما أكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي "يتعين تعزيز الاقتصاد في اواخر العام الحالي".

وأوضح فان رومبي أن الدول الـ27 راجعت السبل "لتوجيه السياسات الاقتصادية على المستوى الوطني"، مضيفا "يتعين تعزيز الاستقرار الاقتصادي وثقة المستهلكين".

وأضاف أنه يتعين على الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد "مواجهة البطالة، لأن الوضع مفزع في بعض الدول ويتعين مراجعة السياسة من مفاهيم النمو والتنافسية".

back to top