وسط استنفار أمني، ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس قداس "أحد السعف" بدير الأنبا بيشوي، حيث علقت الكنائس الأرثوذكسية المصرية، الرايات السوداء، حزناً على تعذيب السيد "المسيح"، تمهيداً لصلوات "أسبوع الآلام"، وبدأ الأقباط صياماً يستمر حتى مساء "سبت النور"، الذي يسبق احتفال عيد القيامة المجيد، الأحد المقبل.
ويعتقد مراقبون أن الأقباط (نحو 15% من المصريين الذين يبلغ تعدادهم نحو 90 مليون نسمة) يعانون تحت حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، أكثر من المعاناة التي واجهوها في ظل النظام السابق، الذي استمر 30 عاماً، وانتهى بثورة شعبية، في يناير 2011.وفي حين وجَّهت الكنيسة المصرية الأسبوع الماضي، دعوة إلى رئيس الجمهورية لحضور الاحتفال بعيد القيامة، نظراً إلى أن رئيس الجمهورية ـ القادم من خلفية إخوانية ـ لم يلتقِ البابا تواضروس الثاني، منذ تولي الأخير مقعده، في نوفمبر من العام الماضي حتى الآن، إلا أن مصادر كنسية، توقعت عدم حضور الرئيس.تأتي الاحتقالات القبطية، وسط أزمات طائفية وسياسية متوالية، بعد أيام من توقف اشتباكات، في محيط كنيسة "مارجرجس" بقرية "الواسطى" التابعة لمحافظة بني سويف، "صعيد مصر"، التي أدت إلى سقوط عدد من المصابين، عقب شائعة ـ سرعان ما تبيَّن كذبها ـ حول اختفاء أكثر من فتاة مسلمة من القرية، تمهيدا لتنصيرهن.في السياق، رصدت منظمات قبطية، هجرة أعداد ملحوظة من الأقباط، بعد ثورة يناير، وقال مدير "المركز المصري لحقوق الإنسان" نجيب جبرائيل، لـ "الجريدة" إن نحو مئة ألف قبطي، هاجروا من مصر، عقب إصدار الرئيس المصري "الإعلان الدستوري" الذي منحه صلاحيات شبه مطلقة، 22 نوفمبر، من العام الماضي، بينما رصد مراقبون سقوط نحو عشرة شهداء أقباط ـ خلال احتجاجات ـ في عهد الرئيس مرسي، منذ عشرة أشهر.
دوليات
الأقباط يبدأون إحياء أسبوع الآلام
29-04-2013