«يللا ينام مرجان» مسرح دمى يحضر بقوة... و«همّام» عرض يحث على التعاون عبر رسالة تربوية و«سنيوغرافيا» مناسبة

نشر في 11-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2013 | 00:01
حضر مسرح الدمى اللبناني بقوة مع «يللا ينام مرجان»، بينما قدم المسرح السعودي أبطاله الأطفال في «همّام في بلاد الشلال».
استضاف مسرح الدسمة ليومين متتاليين، ضمن عروض المهرجان العربي الأول لمسرح الطفل، مسرحية «يللا ينام مرجان» لمسرح الدمى اللبناني، واحتضن مسرح التحرير بكيفان «همام في بلاد الشلال» لفرقة استديو الممثل من السعودية.

وافتتحت «يللا ينام مرجان» العروض المسرحية، مع مسرح الدمى، وهي قصة مستلهمة من حكايات ألف ليلة وليلة، تروي حكاية الأمير مرجان ابن سلطان الزمان الذي لا يستطيع الخلود إلى النوم، لاعتقاده أنه قد كبر عن حكايات الأطفال، فيأمر نساء بلاده بأن يروين له حكاية، وإذا لم يستطعن تقديم القصة المطلوبة يدخلهن السجن، ولم يتبق غير شهرزاد التي تتصدى للمهمة، وتجعله يعيش حكايته، إذ يرفضه عالم الكبار، ليعود إلى عالمه الخاص بالأطفال واللعب.

واستطاع المخرج كريم دكروب تقديم عرض دائم وناجح بكل المقاييس يبلغ من العمر 17 سنة، معتمدا على اظهار محركي الدمى على المسرح، وهو ما يزيد عملية التفاعل بين الأبطال ومحركيهم والجمهور المتلقي، وتترتب عليه القدرة على التخيل، كما يعد احتراما لعقلية الطفل في عصرنا الحالي الذي يتعامل مع أحدث التقنيات. كما كان اختيار الأغنيات مناسبا، وهي ضمن السياق الدرامي، وصاغها بحرفية عالية الملحن أحمد قعبور، أما الديكور فجاء مرنا ومؤسلبا، يتماشى مع الانتقال من مشهد إلى آخر كالسوق والقصر وعالم الصغار والكبار.

قصة موروثة

أما عرض «همّام في بلاد الشلّال» فاعتمد على استلهام قصة موروثة أيضا، لكن أبطال المسرحية هم من جيل الأطفال، وتدور أحداثها حول ثلاثة أصدقاء من أرض التلال، الأميرة ليلى والحطاب همّام وطهبوب، أثناء وجودهم في الغابة للعب تلمس، وتشم الأميرة ليلى زهرة غربية سامة، فتصاب بتشوه في وجهها، ويسعى كل من همام وطهبوب لإنقاذها، ويتقدمان للمهمة بعد أن أعلن السلطان جائزة قيّمة لمن يحضر الدواء من بلاد الشلّال.

وتسلم همّام البوصلة من المستشار لمعرفة الطريق الصحيح، ومن الأميرة الحجر السحري ليكون على اتصال بها إذا صادفته مشكلة، ويتصدى همّام للرحلة الخطيرة، إذ يتعين عليه الحصول على ثلاث بلورات حتى يتمكن من الدخول إلى بلاد الشلّال، أخذ الأولى من كهف العجائب، والثانية من بلاد الأقزام، والثالثة من مارد الثلج، بعد أن تمكن من حل اللغزين، وهما ما هو الباب الذي لا يمكن فتحه؟ وما العقرب الذي لا يلدغ؟ وكان جوابه الباب المفتوح وعقرب الساعة.

وبهذه البلورات يحصل همّام على الدواء، لكن صديقه طهبوب يستغل فترة نومه ويسرق منه الدواء، ثم يقدمه إلى السلطان والأميرة التي تشفى على الفور ويعود وجهها كما كان، ويظهر في الوقت نفسه همّام متهماً طهبوب بسرقة الدواء منه، وتكتشف الحقيقة، فيحكم على طهبوب بالعمل سنة كاملة لدى همّام.

تنمية القدرات

واستطاع المؤلف المخرج ياسر الحسن احراز التفاعل من جمهور الأطفال مع الألغاز وتقديم الإجابات، فحل هذه الأحاجي يسهم في تنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال، ويقوي الملاحظة ويساعد على حل المشاكل، ولا ننسى الجانب التربوي الذي أحسن توظيفه في العمل، والرسائل التي تطرحها المسرحية في الحث على التعاون والتضحية من أجل الآخرين.

وكانت السينوغرافيا مناسبة جدا، كما تم الاستغناء عن قطع الديكور، والاكتفاء بثلاث شاشات تعبر بواسطة الفيديو عن مكان كل حدث مثل الغابة وقصر السلطان والكهف وبلاد الأقزام، مع استخدام خيال الظل بنجاح في مشهدي ترحال همّام ومقابلته لمارد الثلج.

ويبقى الدور الرئيسي والموصل المهم وهو الأطفال أبطال العرض: آمنة عبدالعال (الأميرة ليلى)، محمد علي (همّام)، علي أحمد (طهبوب)، علي آل سليم (المستشار)، علي آل حسن (السلطان)، أحمد عبدالحميد (الحارس)، علي العلي (القزم1)، أكرم اليوسف (القزم 2).

back to top