«الإصلاح» و«التراث» الأكثر ارتكاباً للمخالفات الجسيمة
أبرزها أنشطة تجارية وحملات حج وسندات قبض غير معتمدة وجمع تبرعات• الجريدة• تنشر التقرير التاسع عن «التبرعات» متضمناً الكثير من المخالفات
مازالت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقف عاجزة أمام المخالفات الجسيمة التي ترتكبها الجمعيات والمبرات الخيرية، ورغم رصد إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية التابعة للوزارة لتلك المخالفات فإن الجهود المبذولة في رصدها تنتهي إلى الحفظ في الأدراج أو إلى توجيه كتاب تحذير "لطيف اللجهة" إلى الجمعية المخالفة، في حين تبقى الأموال التي تم جمعها في علم المجهول بالنسبة للوزارة والمتبرعين! في حين تشير التقارير إلى أن جمعيتي الإصلاح الاجتماعي وإحياء التراث هما الأكثر ارتكاباً للمخالفات الجسيمة. ومع استعداد الوزارة لتدشين المشروع العاشر لجمع التبرعات في شهر رمضان المقبل، رصد التقرير التاسع، عن العام الماضي والذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، العديد من المخالفات الجسيمة بحسب الإدارة المختصة، وذكر أنه "تبين لفريق العمل الميداني تكرار المخالفات الجسيمة من قبل جمعيات الإصلاح الاجتماعي، وإحياء التراث الإسلامي، والتكافل الاجتماعي، وفهد الأحمد الإنسانية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والتي تمثلت في عمل واستخدام هذه الجمعيات لسندات قبض مخالفة بأسمائها، خلال شهر رمضان، بهدف جمع التبرعات النقدية دون علم الوزارة، رغم منحها سندات قبض معتمدة".وأضاف التقرير أن "جمعيتي الإصلاح الاجتماعي، وإحياء التراث الإسلامي حظيتا بنصيب الأسد في أعداد المخالفات الجسيمة". ولم يقتصر الأمر على مخالفات جمع التبرعات، بل إن لجان "الإصلاح" ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ يشير التقرير إلى "استغلال مقار بعض اللجان في الأنشطة التجارية غير المسموح بها وتنظيم حملات حج وعمرة".وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي اتخذت، قبل أيام، قراراً وزارياً بإغلاق مبرتي الدوائر والربانيين لمخالفاتهما، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، أين قرارات الوزيرة من الجمعيات والمبرات الكبرى؟! بل والمفارقة أن المخالفات التي ارتكبتها الجمعيتان المغلقتان متشابهة مع مخالفات مبرتي الرشايدة وفهد الأحمد، إلا أن هاتين الأخيرتين لم يتعرضا لأي إجراء لأسباب تبدو واضحة ولا تحتاج إلى تفسير!يُذكَر أن التقرير الذي تنشره "الجريدة" هو لشهر رمضان الماضي فقط، ولا يُعلَم حجم المخالفات في باقي شهور العام، علماً أن الوزارة أعلنت أن قيمة التبرعات التي جُمِعت بشكل "رسمي" و"سليم" خلال رمضان الماضي بلغت نحو 12 مليون دينار.