المجتمع الدولي يدين العنف ويدعو إلى تجنب الحرب الأهلية

نشر في 15-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-08-2013 | 00:01
No Image Caption
لاقت خطوة الإدارة المصرية الانتقالية لفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إدانة دولية واسعة، بعد سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، إثر التدخل العنيف لقوات الأمن.

وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، إن "على الأسرة الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن والجامعة العربية، التحرك فورا لوقف هذه المجزرة".

ودان الرئيس التركي عبدالله غول تدخل قوات الأمن المصرية، مؤكدا أنه "غير مقبول"، معبرا عن قلقه من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سورية.

وكانت أنقرة وصفت منذ البداية قرار الجيش بإقالة الرئيس الإسلامي استجابة لتظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله بـ"الانقلاب العسكري".

من جانبها، تحدثت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، عن أكثر من 2200 قتيل، وعشرة آلاف جريح، وهي أرقام لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.

كما نددت الخارجية الإيرانية بـ"مذبحة بحق السكان"، مشيرة إلى "احتمال نشوب حرب أهلية" في مصر، كذلك نددت قطر بشدة بتدخل الشرطة ضد "المتظاهرين السلميين، بينما دانت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة أمس "المجزرة المروعة في ميداني النهضة ورابعة العدوية"، داعية "إلى حقن الدماء والتوقف عن التعرض للمعتصمين السلميين".

وفي الغرب، حيث لم تثر إقالة مرسي في 3 يوليو الماضي انتقادات تذكر كانت الإدانات محسوبة أكثر، فقد دان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بأشد التعابير أعمال العنف التي وقعت في القاهرة، عندما استخدمت قوات الأمن المصرية القوة" ضد المتظاهرين.

وقال المتحدث مارتن نيسيركي، في بيان، إن كي مون "يأسف لقيام السلطات المصرية باختيار استخدام القوة للرد على التظاهرات".

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى "إبداء أقصى قدر من ضبط النفس"، بينما اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن "سقوط هذا العدد الكبير من القتلى أمر غير مقبول".

وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون عن "قلقها الشديد"، وقالت في بيان: "أدعو قوات الأمن إلى إبداء أقصى حد من ضبط النفس، وأدعو جميع المواطنين المصريين إلى تفادي أي استفزازات جديدة أو تصعيد للعنف".

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن "القلق العميق لتصاعد العنف في مصر"، مديناً استخدام القوة، داعيا "قوات الأمن إلى التحرك لضبط نفس".

بدورها، حذرت فرنسا من "استخدام غير متناسب للقوة"، ودعت إلى تغليب "منطق التهدئة"، في حين دعت برلين إلى "البدء فورا في مفاوضات" لتجنب "أي إراقة دماء جديدة"، كما اعتبرت وزيرة الخارجية الايطالية أيما بونينو أمس أن تدخل الشرطة "لا يسهم في إيجاد تسوية"، ودعت قوات الأمن الى المزيد من "التحكم في النفس".

(باريس - أ ف ب)

back to top