عززت الاشتباكات التي وقعت أمس بين أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" من جانب و"الأهالي" وقوات الأمن من جانب آخر، المخاوف من أن يتحول الاحتفال بالذكرى الأربعين لـ"انتصار أكتوبر" غداً الأحد، إلى يوم دام تشهد البلاد فيه صدامات عنيفة بين الفريقين، مع اعتزام أنصار الجماعة اقتحام ميدان "التحرير" وربما الاعتصام فيه، في حين تستعد القوى الداعمة للسلطة الجديدة للاحتفال في الميدان ذاته.

Ad

وبدا واضحاً أن جماعة "الإخوان" عازمة على الصدام، بعدما حشدت أنصارها للمشاركة في تظاهرات أمس، التي شهدت للمرة الأولى منذ أسابيع سقوط قتيل "إخواني" في اشتباكات عنيفة بين أنصار "الإخوان" ومعارضيهم في حي المنيل جنوب القاهرة قرب ميدان التحرير.

وحاول أنصار "الإخوان" الذين استجابوا لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى التظاهر استعداداً لمليونية "القاهرة عاصمة الثورة" غداً، اقتحام ميدان التحرير أمس، إلا أن قوات الأمن نجحت في التصدي لهذه المحاولات باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق أعيرة نارية في الهواء.

وكانت قوات الجيش والشرطة، كثفت وجودها في "التحرير" منذ صباح أمس، إضافة إلى ميداني "النهضة" و"رابعة العدوية"، وأمام السفارات وغيرها من المنشآت الحيوية، تحسباً لأي محاولات من جانب أنصار "الإخوان" للاعتصام، الأمر الذي حول العاصمة إلى ثكنة عسكرية، بعد أن أغلقت معظم الطرق الرئيسية فيها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي أمس أن الدولة لن تسمح بأن يتحول الاحتفال بنصر أكتوبر إلى "شأن هدام".