توافد الرؤساء العرب إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين، التي تعقد هذا العام تحت شعار "الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل".

Ad

وتنطلق أعمال القمة، التي من المقرر أن يشارك فيها نحو 17 زعيماً، اليوم، بكلمة نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، الذي ترأست بلاده القمة السابقة، كما سيلقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة افتتاحية بوصفه رئيس الدورة الحالية للقمة.

ويتحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي.

 ومازال إعلان رئيس "الائتلاف السوري" أحمد معاذ الخطيب استقالته أمس الأول، يترك أصداءه في أروقة القمة العربية، وسط تحفظ من أربع دول هي لبنان والجزائر والسودان والعراق على منح المقعد السوري للمعارضة.

وتأكد وصول وفد من المعارضة السورية بقيادة الخطيب وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة وجورج صبرا الأمين العام للائتلاف، بينما شدد أكثر من وزير للخارجية يمثلون الدول العربية في المؤتمر على أن منح المقعد السوري للمعارضة سيواجه مصاعب جمة.

وتتضمن مشاريع القرارات التي رفعها وزراء الخارجية العرب للقمة لاتخاذ قرار بشأنها دعوة المجتمع الدولي إلى إطلاق مفاوضات جادة مستندة إلى قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967، ووقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، تقرّر تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وعضوية الأردن ومصر وفلسطين والأمين العام للجامعة، لإجراء مشاورات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة، وتكليف الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك. وكذلك كلف الرؤساء العرب لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام كخيار استراتيجي، وإعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية في ضوء عجزها عن إحراز أي تقدم في عملية السلام.

(الدوحة - د ب أ، كونا)
قطر