الأغلبية الصامتة: أزمة فراغ
ما نعيشه الآن من ركود في الإنجاز وتزايد في التذمر مرده الأساسي يرجع للعناد، معارضة تستجدي جمهورها الغائب بعناوين مثيرة منسوخة من حقبة الانتصار المؤقت، وحكومة تعاني الانكشاف أمام الناس والعمل الفردي دون وجود معارضة حقيقية.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
لقد نصح المخلصون كلا الطرفين دون جدوى، فقيل للمعارضة إن الإصلاح لا يكون بالتهديد والتعالي، ولا يكتمل دون وجود المرأة والشيعة والليبراليين، وقيل للحكومة لا حاجة بعد حكم "الدستورية" بسلامة نظام التصويت لتحقيق ما سيتحقق سلفاً دون مراسيم ضرورة، ودعوا الناخبين يكملون مهمة تصحيح اختياراتهم التي تمت تحت تأثير غضبة "الإيداعات والتحويلات".ما نعيشه الآن من ركود في الإنجاز وتزايد في التذمر مرده الأساسي يرجع للعناد، معارضة تستجدي جمهورها الغائب بعناوين مثيرة منسوخة من حقبة الانتصار المؤقت، وحكومة تعاني الانكشاف أمام الناس والعمل الفردي دون وجود معارضة حقيقية.الآن يحق لنا التساؤل، من يقف في وجه الحكومة كي لا تعمل؟ وما الذي قامت فيه دعما للحريات العامة والتسامح؟ وأين الإجراءات التي تكفل للمواطن سبل العيش الكريم والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية؟ يبدو أن الإجابة واضحة، لا جديد... كانت القضية وستظل هي الانفراد في الحكم ولا صوت يعلو فوق صوت الحكومة كما قال الوزير "المشنص".