«التربية»: نقل طالبات «أم الهيمان» إلى الفحيحيل لتوقف إنشاءات المبنى الجديد
الصايغ: السبب يعود لانتهاء العقد و«المناقصات» رفضت الزيادة
بعد أن استبشر سكان منطقة «أم الهيمان» خيرا ببدء وزارة التربية في تنفيذ مشروع بناء مدرسة ثانوية للبنات في المنطقة ومعالجة الكثافة الطلابية العالية في الثانوية الوحيدة الموجودة بالمنطقة، توقفت الاعمال الانشائية في المبنى قيد الانشاء منذ شهر يناير الماضي بعد أن وصلت إلى صب الهيكل الخرساني للدور الأول.وفي هذا السياق، خاطب وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام محمد الكندري وكيل قطاع المنشآت التربوية حول توقف أعمال البناء في مبنى الثانوية بنات المزمع انشاؤه في منطقة علي صباح السالم (أم الهيمان)، موضحا أن هذا الامر سيضطر الوزارة إلى نقل جميع طالبات الصف العاشر بالمنطقة إلى ثانوية لطيفة الفارس بنات في منطقة الفحيحيل مع بداية العام الدراسي المقبل.
وقال الكندري في كتابه الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن نقل الطالبات سيؤدي إلى تذمر واستياء الأهالي نظرا لبعد المسافة التي تبلغ 20 كيلومترا والتأثير السلبي على الطالبات وتحصيلهن العلمي، مطالبا بإيجاد الحلول السريعة لتنفيذ مشروع المبنى المدرسي قبل بداية العام الدراسي المقبل. وفي هذا الصدد، أكد وكيل قطاع المنشآت التربوية محمد الصايغ أن توقف الاعمال الانشائية في مشروع المبنى المدرسي الملاصق لمدرسة ثانوية أم الهيمان بنات منذ شهر يناير الماضي نتيجة انتهاء العقد الخاص به، موضحا أن الوزارة خاطبت لجنة المناقصات لزيادة قيمة العقد 40 في المئة إلا أن اللجنة رفضت الطلب. وقال الصايغ لـ«الجريدة» إن مشروع المبنى تقرر إنشاؤه في عهد الوزير السابق أحمد المليفي، وذلك لتوفير مدرسة ثانوية بنات أخرى لمواجهة الكثافة الطلابية العالية، حيث إن جميع المساحات المتوفرة في المنطقة تم استغلالها لنباء مدارس ولم يتبق سوى الساحة الملاصقة لمبنى ثانوية ام الهيمان بنات، والتي كانت تستخدم كمواقف للحافلات، موضحا أن الوزير المليفي طلب آنذاك استغلالها وبناء مبنى مدرسي عليها.وذكر أن المشروع يحتوي على انشاء مبنى مدرسي متكامل يحوي 24 فصلا دراسيا اضافة إلى 8 مختبرات علوم ومختبرات للحاسوب وصالة ألعاب بدنية ومسرح وغرف للمعلمات والادارة المدرسية والملاعب، منوها إلى أن تكلفة المشروع الكلية تبلغ مليونا و800 ألف دينار، مضيفا أن الاعمال الانشائية وصلت إلى صب الهيكل الخرساني وتوقفت نتيجة انتهاء العقد.ولفت إلى أن حصول «التربية» مؤخرا على موافقة بزيادة المبلغ المسموح به إلى 10 ملايين دينار للأعمال الانشائية سيساهم في حل المشكلة، حيث تمت مخاطبة لجنة المناقصات مرة أخرى بشأن زيادة قيمة عقد الانشاءات في الاحمدي لمواصلة اعمال تنفيذ مشروع المبنى المدرسي في أم الهيمان، ومن المتوقع الحصول على هذه الموافقة بناء على قرار مجلس الوزراء الأخير بالسماح لـ«التربية» بتنفيذ المشاريع التي تبلغ كلفتها 10 ملايين دينار فأقل، موضحا أنه في حال حصول الوزارة على الموافقة خلال شهر يونيو فإن الاعمال ستبدأ، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء وتسليم المبنى مع الفصل الدراسي الثاني للعام المقبل.