في مساء يوم الأربعاء الموافق 7 /7/ 2013 أقيم في صالة مكتبة البابطين الوطنية هذا الصرح الرائع, حفل تكريم نخبة من سيدات ورجال هذا البلد الطيب ممن أفنوا جلّ حياتهم في خدمته من أمثال الشيخة د. سعاد الصباح، ود.فايزة الخرافي، ود. عبدالرحمن السميط, والسيد جاسم الخرافي والأخ سليمان ماجد الشاهين.

Ad

 إنها نخبة ضمّت ثلاثين شخصية من إعلاميين وكتّاب وفنّانين وأكاديميين وسياسيين، وكم سررت أن أكون من ضمن هذه النخبة الطيبة ممن يفخر الإنسان بالانضمام إليهم نظراً لما لهم من مكانة وتقدير, وقد كان من ضمن المكرمين سمو الأمير الملكي تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي تفضل مشكوراً بالمشاركة مع الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بتوزيع الدروع.

 كان احتفالاً فيه الكثير من لمسات الوفاء والتقدير التي لامست مشاعر المكرمين وأهليهم, يا له من شعور رائع أن يكرم الإنسان في حياته، فيتمنى لو عاد به الزمن ليعطي ويبذل أكثر مما أعطى وبذل.

فشكراً لشباب الكويت الذين بذلوا الجهد والعمل من أجل إنجاح هذه الحملة الطيبة، ونذكر منهم الإخوة مزيد المعوشرجي وعبدالمحسن الدبوس وعبدالله العرادة ومشاري المعوشرجي والمخرج حمد البدري، ولكل من ساهم في هذا العمل.

 وكم كان رائعاً أن يحظى هؤلاء الشباب بدعم ومساندة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، حفظه الله، فأعطاهم الكثير من وقته ونصائحه وإرشاداته ومباركة جهودهم، مما كان له أثره الطيب عليهم، فشمروا عن سواعدهم من الآن للإعداد للحملة الثانية التي ستتم في نفس الموعد من العام القادم إن شاء الله، فكل الشكر والتقدير لسمو الشيخ جابر المبارك على حسن رعايته لأبنائه من شباب الوطن.

ومن هذا المنطلق بودي أن أقترح على هؤلاء الشباب القيام بحملة موازية لحملتهم يكون هدفها إعادة الحياة للشعار الذي رفع فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي بأن القيادة "فن, وذوق, وأخلاق"، ترى ماذا بقي من هذا الشعار بعد أن تحولت شوارع الكويت إلى ساحات للمعارك؟ فسعيد من يصل إلى بيته سالماً.

 لقد أصبحت حياتنا للأسف تحت رحمة حفنة من المستهترين، ماذا نقول لذلك الذي يتلوى بسيارته من أقصى الطريق إلى أقصاه، وكأنه حية رقطاء تنفث سمومها؟ وماذا نقول لذلك الذي يقود سيارته على خانة الأمان بكل سرعة مثيراً الحصى والغبار، ومتجاوزاً الجميع بدون أي خجل أو ذوق؟ وماذا نقول لمن يقود سيارته بيد ويبعث الرسائل النصية باليد الأخرى؟

لك الله أخي اللواء عبدالفتاح العلي على هذا الجهد الطيب منك ومن رجالك، ولكن وحسب ما نراه في شوارعنا فإننا نحتاج إلى ألف عبدالفتاح بهمته ونشاطه وإخلاصه في تطبيق القانون.

ودعاؤنا دائماً أن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه.

***

إلى جنة الخلد... أستاذي

 بالأمس القريب غيّب الموت أحد رجالات الكويت، ممن كان لهم مساهماتهم الكبيرة في بناء نهضة الكويت في كل المجالات، خصوصاً في مجال التربية والتعليم, فإلى رحمة الله ورضوانه أستاذي سليمان المطوع.

 رحلت بجسدك عنا لكن ذكراك الطيبة تعيش معنا، فلن ننسى تلك السنين الرائعة عندما كنت ناظراً لثانوية الشويخ, فكنا نرى فيك الشموخ والثقة بالنفس، وأنت تقوم بجولاتك اليومية بين الفصول, فجزاك الله عنّا وعن الكويت وأهلها كل خير، وأسكنك فسيح جنانه, وتعازينا للسيدة الفاضلة فاطمة حسين وللزميلة في "الجريدة" ندى المطوع مع الدعاء لهما بالصبر والسلوان وحسن العزاء.