واشنطن تمدد اغلاق سفاراتها بسبب مخاطر وقوع اعتداءات

نشر في 05-08-2013 | 08:41
آخر تحديث 05-08-2013 | 08:41
No Image Caption
أعلنت واشنطن الاحد تمديد اغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الاوسط وافريقيا حتى العاشر من اغسطس لدواع امنية اثر ورود معلومات استخبارية تفيد بان تنظيم القاعدة قد يشن هجوما وشيكا.

واوضحت وزارة الخارجية في بيان ان القائمة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي اغلقت الاحد خوفا من تعرضها لهجمات قد يشنها تنظيم القاعدة واربع بعثات جديدة فيما اشارت الى ان عددا من البعثات الدبلوماسية الاخرى التي اغلقت الاحد ستفتح ابوابها الاثنين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان ان هذا الاجراء "ليس مؤشرا على مجموعة من التهديدات الجديدة بل دليل على التزامنا بتوخي الحذر واخذ التدابير المناسبة لحماية موظفينا، بما في ذلك الموظفين المحليين والزوار في بعثاتنا".

وكانت واشنطن اعلنت الخميس اغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية الاحد اثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة.

وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان الولايات المتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن "واحد من وأدق التهديدات واكثرها صدقية التي رأيتها منذ 11 سبتمبر".

واضاف في تصريح لشبكة سي.بي.اس ان ثمة اعتداء "وشيكا" على ما يبدو.

واشار بيتر كينغ العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الى ان المعلومات تتحدث عن "اعتداء كبير وهناك ايضا بعض التواريخ المذكورة" موضحا "نعتقد ان ذلك سيحصل على الارجح في الشرق الاوسط او حول سفارة لكن لا يوجد اي تأكيد".

من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الاركان الاميركي في تصريح لشبكة ايه بي سي "ثمة دفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الاساس نتصرف". وحذر بان تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، مشيرا الى انها "اكثر تحديدا" من كل ما ورد حتى الان.

وقال في برنامج "ذيس ويك" ان الهدف الدقيق ليس معروفا لكن "القصد واضح. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الاميركية فقط".

واوضح بيان وزارة الخارجية ان البعثات الدبلوماسية في كل من أبو ظبي، عمان، القاهرة، الرياض، الظهران، جدة، الدوحة، دبي، الكويت، المنامة، مسقط، صنعاء، طرابلس، أنتاناناريفو، بوجمبورا، جيبوتي، الخرطوم، كيغالي وبورت لويس ستغلق ابوابها الاثنين وستبقى كذلك حتى السبت المقبل.

واضاف انه بالمقابل فان عددا آخر من البعثات الدبلوماسية سيفتح ابوابه الاثنين لتسيير المسائل الجارية ومن هذه البعثات دكا، الجزائر العاصمة، نواكشوط، كابول، هرات، بغداد، البصرة وأربيل.

وكانت بريطانيا والمانيا وفرنسا اعلنت اغلاق سفاراتها في صنعاء يومي الاحد والاثنين بعد التحذير الذي اطلقته واشنطن من خطر تعرض مصالح غربية في العالم لهجمات ارهابية يعد لها تنظيم القاعدة.

كما قررت كندا اغلاق بعثتها الدبلوماسية في دكا عاصمة بنغلادش الاحد من باب الحيطة.

وعشية اغلاق سفارات اميركية في العالم العربي واسرائيل وافغانستان وبنغلادش مؤقتا، عقد اجتماع على اعلى مستوى السبت في البيت الابيض خصص لبحث التهديدات الارهابية الصادرة عن القاعدة.

وعقد الاجتماع برئاسة مستشارة الامن القومي سوزان رايس وبحضور وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو.

كما شارك فيها مدراء وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة الامن القومي، فضلا عن سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة.

وامر الرئيس باراك اوباما منذ مساء الجمعة باتخاذ "كل التدابير الضرورية لحماية الاميركيين".

وبعد قليل على صدور التحذير الاميركي اطلقت منظمة الانتربول تحذيرا امنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الاعضاء الى اتخاذ اقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة.

واعلنت هذه المنظمة الدولية التي يقع مقرها في ليون بوسط شرق فرنسا في بيان انها قررت اطلاق تحذيرها "بعد سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان اعضاء بينها العراق وليبيا وباكستان".

وتابع البيان ان الانتربول التي "تشتبه بتورط القاعدة في عدد كبير من عمليات الفرار التي ادت الى فرار مئات الارهابيين والمجرمين، تطلب المساعدة من البلدان الاعضاء ال 190 لتحديد ما اذا كانت هذه الاحداث الاخيرة منسقة او مترابطة". وذكرت هذه المنظمة ان شهر اغسطس شهد العديد "من الهجمات الارهابية العنيفة" في الهند وروسيا واندونيسيا.

يبقى ان ثمة تهديدا واضحا على الاقل، مع اعتبار زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري افي تسجيل صوتي الجمعة ان ازاحة الرئيس الاسلامي المصري محمد مرسي قبل شهر جرت "بمال خليجي وتدبير اميركي" وتواطؤ من الاقباط الذين يريدون حكما علمانيا "لتقسيم مصر" والجيش المصري "المتأمرك الذي ربته امريكا".

واستهدف اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة السبت قنصلة هندية في شرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية موقعا ما لا يقل عن تسعة قتلى وعشرين جريحا.

back to top