مصر: الأباتشي تقصف سيناء... وفشل تظاهرات الإخوان

نشر في 04-09-2013 | 00:04
آخر تحديث 04-09-2013 | 00:04
No Image Caption
محكمة عسكرية تصدر أول حكم ضد أنصار مرسي بالمؤبد لـ11 متهماً والسجن خمس سنوات بحق 45 آخرين

واصل الجيش المصري أمس ملاحقته للعناصر الإرهابية في سيناء، في حين استمرت عمليات اعتقال قيادات إخوانية في عدة محافظات، بينما شهد يوم أمس صدور أول حكم قضائي بحق عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تزامناً مع فشل دعوة إخوانية للتظاهر، بمناسبة مرور شهرين على عزل مرسي.

في الوقت الذي استكملت فيه الرئاسة مشاوراتها مع القوى السياسية، لاستكمال «خريطة المستقبل»، بلقاء المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت أحمد المسلماني، أعضاء حزب «المصري الديمقراطي»، مساء أمس، واصل الجيش ملاحقة العناصر التكفيرية والجماعات المسلحة في سيناء.

 وقال مصدر عسكري مسؤول لـ»الجريدة» إن أربع طائرات أباتشي وجهت ضربات جوية لبعض البؤر الإجرامية بمدينة الشيخ زويد المشتبه في وجود عناصر إرهابية مسلحة بها، أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة 20 آخرين، في حين ألقي القبض على ثلاثة أحدهم مصاب.

وأفاد المصدر بأن الطائرات استهدفت المناطق المشتبه في وجود مسلحين ومخازن أسلحة بها، وتم بالفعل قصف عدة أهداف، منها مخازن أسلحة وأماكن وجود للمسلحين، ومنشآت تابعة لهم، بينما أوضح مراسل «الجريدة» في سيناء، أن الغارات استهدفت قريتي «التومة» و»المقاطعة»، وتصاعدت أعمدة الدخان إثر الغارات الجوية التي استخدم خلالها أكثر من 25 صاروخ «جو - أرض» وفقاً لإحصائية أهلية في القريتين.

وفي سياق ذي صلة، أمرت النيابة العامة بحبس عادل حبارة، زعيم تنظيم «القاعدة» في سيناء، ومتهمين اثنين آخرين، مدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، لاتهامهم بتدبير وارتكاب مذبحة رفح الثانية، التي كان ضحاياها 25 جندياً بقطاع الأمن المركزي، 19 أغسطس الماضي.

فشل إخواني

شهد السجل الإخواني فشلاً جديداً، إذ لم تفلح دعوة أطلقها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لجماعة «الإخوان»، في الحشد لتظاهرات أمس في عدد من المحافظات، وفي ميدان «التحرير» بوسط القاهرة، بمناسبة مرور شهرين على عزل مرسي، في 3 يوليو الماضي.

وكانت جماعة «الإخوان» استعدت لتحريك عدد من المسيرات والتظاهرات الرافضة للتطورات السياسية الأخيرة ضمن فاعليات مليونية «الانقلاب هو الإرهاب»، لتعتمد الجماعة للمرة الأولى على ذراعها الطلابية في الكم الأكبر من الفاعليات التي دعت لها أمس، في حين فرضت السرية على خط سير المسيرات وأماكن ومواعيد انطلاقها.

وفي حين لم تكن المسيرات تحركت حتى مثول «الجريدة» للطبع، أكدت مصادر وجود سجال حاد داخل «الجماعة» حول التوجه إلى ميدان «التحرير» وإغلاقه وبدء اعتصام مفتوح فيه، وقال عضو «تحالف دعم الشرعية» أحمد دياب: «الانقلاب فشل والقضية أصبحت مسألة وقت»، مضيفاً خلال تسجيل مرئي له أمس: «أقول للشباب الأحرار الذين خرجوا ضد الفساد هذه ثورتكم ولا تتخلوا عن سلميتكم».

وفي رد فعل استباقي لمواجهة حدوث حالات انفلات، أعلنت قوات الجيش والشرطة أمس، حالة من الاستنفار، وبخاصة في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية)، تحسباً لحدوث أي أعمال تخل بالأمن، وقررت القوات إغلاق جميع المداخل والمحاور المؤدية إلى ميدان «التحرير»، في حين استمر تعطيل قطارات السكة الحديد التي تنطلق من القاهرة والجيزة.

ملاحقات

وفي تطور جديد، بعد سلسلة الملاحقات الأمنية، صدر أول حكم قضائي بحق عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس، حيث قررت المحكمة العسكرية بالسويس إصدار أحكام بالسجن المؤبد مدة 25 عاماً لأحد عشر متهماً، والسجن خمس سنوات بحق 45 آخرين، لاتهامهم بالاعتداء على قوات الجيش وحرق الكنائس بالسويس، وبراءة ثمانية من مؤيدي مرسي وأعضاء جماعة «الإخوان» والجماعة الإسلامية.

إلى ذلك، واصلت قوات الشرطة تحركاتها باصطياد رموز وعناصر جماعة «الإخوان»، ففي مدينة الإسكندرية داهمت، مساء أمس الأول، مسجد «نور الإيمان» أحد أهم معاقل الجماعة، وعثرت بداخله على أسلحة نارية، وكمية من الهراوات واللافتات المُنددة بالجيش، يستخدمها «الإخوان» خلال تظاهراتهم.

في حين، وجهت الأجهزة الأمنية ضربة جديدة للجماعة، فجر أمس، باعتقال محامي الجماعة بالإسكندرية خلف بيومي، وبحسب مصدر أمني رفيع من المرجح أن تُوجه إليه تهمة الحصول على تمويل من دول أجنبية لمصلحة مركزه الحقوقي «الشهاب»، دون إذن من السلطات المختصة.

في السياق، قررت نيابة قسم الجيزة، حبس كل من المرشد محمد بديع، والقيادي محمد البلتاجي 15 يوماً، على ذمة تورطهم في أحداث شارعي البحر الأعظم وميدان الجيزة، التي كان ضحاياها 16 قتيلاً، وإصابة المئات، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار مرسي والأهالي وقوات الأمن.

وانتقل فريق من النيابة، إلى سجن طرة للتحقيق مع المتهمين، ووجهت النيابة إليهما تهم القتل والشروع فيه، وممارسة أعمال بلطجة، وتكوين عصابات مسلحة تستهدف تكدير السلم العام، وحيازة أسلحة وذخيرة، ومد جماعات قتالية بالسلاح، وأنكر بديع التهم المنسوبة إليه، وعلق على تظاهرات 30 يونيو بقوله: «لم أناقشها مع نوابي مطلقاً، باعتبارها تظاهرات خارجة نتيجة تباطؤ الحكومة في تلبية حاجات الشعب».

وقف بث «الجزيرة مباشر» والقدس واليرموك وأحرار 25

أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس، حكما قضائيا بوقف بث قنوات «الجزيرة مباشر مصر» و«القدس» و«اليرموك» و»أحرار 25» وقضت بإغلاق مقار القنوات الأربع.

 وتعتبر الأحكام الصادرة من القضاء الإداري، واجبة النفاذ على الفور، كونها تعتبر بمنزلة أحكام استئنافية، وأن الطعن عليها أمام المحكمة الأعلى (المحكمة الإدارية العليا) لا يوقف تنفيذها.

back to top