الأسد سيواصل الحرب... ومعارضوه يتمسكون بتنحيه

نشر في 24-05-2013 | 00:05
آخر تحديث 24-05-2013 | 00:05
No Image Caption
100 قتيل لـ «حزب الله» في سورية... وباريس تدعم إدراجه على لائحة الإرهاب

في حين أبدى الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة استعدادهما للحلّ السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ عامين، تمسك الأسد أمس بالحرب على المعارضة تحت عنوان "مواجهة الإرهاب"، بينما تمسكت المعارضة والدول الداعمة لها بضرورة استبعاد الأسد ومن تلوثت أيديهم بالدماء عن أي دور سياسي في سورية المستقبل، وذلك بعد يوم على إعلان سفير النظام في عمان إصرار الأسد على الترشح للانتخابات الرئاسية في 2014.

وأكد الأسد لدى استقباله في دمشق أمس وفداً من أحزاب تونسية تؤيد نظامه، "ثبات الموقف السوري في مواجهته للإرهاب ومن يدعمه إقليمياً ودولياً بالتوازي مع الحل السياسي للأزمة"، مشدداً على "أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية في مواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري والمخططات الخارجية التي تستهدف الشعب العربي".

جاء ذلك في حين شنت وسائل الإعلام السورية المؤيدة للأسد حملة على اجتماع "أصدقاء سورية"، واعتبرت أن نتائج الاجتماع "خطوة تستبق النتائج، بل حتى مقدمات المؤتمر الدولي المزمع عقده بشأن سورية".

وكان الاجتماع الوزاري للمجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سورية" الذي اختتم في وقت متأخر من مساء أمس الأول في عمان أكد دعمه للتوافق الأميركي - الروسي على عقد مؤتمر "جنيف 2" بناء على مقررات "اتفاق جنيف" التي تم التوصل إليها في 30 يونيو 2012، والتي تؤكد ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة بعد مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة، إلا أن المجتمعين أشاروا إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه ومساعديه المقربين والذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين يجب ألا يكون لهم أي دور في مستقبل سورية".

كما حاز "مؤتمر جنيف 2" المزمع عقده في يونيو المقبل دعماً من وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في المجموعة المكلفة متابعة الملف السوري، الذين اجتمعوا في القاهرة أمس، ودعوا إلى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب في مطلع يونيو المقبل.

إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل أكثر من 100 عنصر من "حزب الله" خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري خلال فترة تقارب الثمانية أشهر، وكان مصدر قريب من "حزب الله" قال لوكالة "فرانس برس" أمس إن 75 عنصراً من الحزب قتلوا في سورية في المعارك التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع لبنان.

وفي خطوة لافتة، قال مسؤول فرنسي أمس إن فرنسا مستعدة لتأييد مبادرة بريطانية لوضع الجناح المسلح لـ"حزب الله" في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، مؤكداً تصريحات أطلقها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء أمس الأول. وكانت باريس تتخذ دائماً موقفاً حذراً في تأييد خطوات لمعاقبة "حزب الله" لعدة اعتبارات.

(دمشق، القاهرة ، إسطنبول، القدس ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي )

back to top